Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

واشنطن تتخلى عن أي «شروط مسبقة»لمحاورة كوريا الشمالية

$
0
0
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أول أمس الثلاثاء استعداد بلاده لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية «من دون شروط مسبقة»، رغم أنها لا تزال مصممة على التوصل بكل الوسائل المتاحة، حتى العسكرية، إلى جعل بيونج يانج تتخلى عن سلاحها النووي، وفيما رحبت روسيا والصين الأربعاء بهذا التصريح الذي بدا وكأنه يمثل ليناً في الموقف الأمريكي، أعلن مسؤول أممي رفيع الثلاثاء بعد عودته من بيونج يانج أن مسؤولين كوريين شماليين أبلغوه أنه من المهم منع وقوع حرب، لكنهم لم يقدموا أي عروض ملموسة من أجل إجراء محادثات.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأمريكي جيفري فيلتمان للصحفيين بعد إطلاعه مجلس الأمن على نتائج رحلته «لقد اتفقوا على انه من المهم منع الحرب».
وأطلع فيلتمان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال اجتماع مغلق الثلاثاء، على نتائج رحلته إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، حيث اتهمت بعدها بيونج يانج الولايات المتحدة بممارسة «ابتزاز نووي» لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ولفت تيلرسون خلال مؤتمر صحفي في واشنطن إلى أنه «ليس من الواقعي القول سنتحاور معكم فقط إذا أتيتم إلى طاولة المفاوضات وأنتم مستعدون للتخلي عن برنامجكم» النووي، وقال «لقد استثمروا كثيرا في هذا البرنامج».
وأوضح «نحن مستعدون للتحاور عندما تريد كوريا الشمالية التحاور» مضيفا «نحن مستعدون لعقد أول اجتماع من دون شروط مسبقة».
ولم يأت تيلرسون، الذي تحدث خلال جلسة أسئلة وأجوبة، على ذكر غياب الشروط المسبقة في خطابه المعد مسبقا. لكنه ذكر أن الهدف الأمريكي لا يزال يسعى، بأي ثمن، إلى جعل كوريا الشمالية تتخلى عن السلاح النووي بطريقة «يمكن التحقق منها».
وقال «لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم أو حول ما اذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة اذا كان هذا يريحكم. لكن على الأقل لنلتق وجهاً لوجه وبعدها سنتمكن من وضع خريطة طريق حول الاتجاه الذي نريد سلوكه». وأضاف وزير الخارجية «سأواصل الجهود الدبلوماسية حتى التخلي عن القنبلة الأولى» مشيرا إلى أنه «واثق» من نجاح «حملة الضغوط» الدولية التي تهدف إلى فرض عقوبات وعزل بيونج يانج.
وأكد «لدينا حضور عسكري قوي خلفنا»: «في حال اتخذت كوريا الشمالية خيارات خاطئة، نحن مستعدون عسكريا» معتبرا أن الولايات المتحدة «ببساطة لا يمكن ان تقبل بحيازة كوريا الشمالية أسلحة نووية».
وبحسب وزير الخارجية، اذا لم يتخل الكوريون الشماليون عن طموحاتهم النووية، «فإنهم يجازفون بتخطي عتبة لا يمكننا، أي الدبلوماسيين، القيام بأي شيء بعدها»، وشدد على أنه «اذا تخطينا هذه العتبة، سأكون قد فشلت. ولا أريد أن أفشل».
وتوجه إلى قادة بيونج يانج بالقول «سيكون من الصعب التحاور اذا قررتم، في وسط محادثاتنا، اختبار قنبلة أخرى».
وأشاد الكرملين بتغيير «بناء» في لهجة واشنطن مع تصريحات «تبعث على الارتياح أكثر بكثير من لغة المواجهة التي سمعناها حتى الآن»، بحسب المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف.
وفي عبارات مدروسة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج إن الصين أخذت علما بتصريحات تيلرسون وتأمل أن تتخذ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «خطوات مهمة باتجاه الحوار».
وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأمريكي جيفري فيلتمان إلى أن هذا الأمر لا يمنع بيونج يانج من أن تكون «موافقة على انه من المهم تجنب الحرب» مع الولايات المتحدة.
من جهته، تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بتطوير المزيد من الأسلحة النووية وقلد بنفسه أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير الصاروخ (هواسونج-15) البالستي العابر للقارات.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أمس الأربعاء أن كيم جونج أون قال الثلاثاء إن العلماء والعمال سيواصلون تصنيع «المزيد من أحدث الأسلحة والعتاد» من أجل «تعزيز القوة النووية نوعا وكما».
وأدلى زعيم كوريا الشمالية بتلك التصريحات في ختام مؤتمر نادر للذخائر عقد على مدى يومين للاحتفاء بصاروخ (هواسونج-15). كما قال كيم إنه ينبغي لبلاده تطوير وتصنيع أسلحة أكثر تنوعا.
وذكرت الوكالة أن كيم قلد بنفسه أوسمة وميداليات للعاملين في مجال علم الدفاع الذين نفذوا بإخلاص وبامتياز خطة الحزب لبناء قوة نووية استراتيجية واختبروا بنجاح إطلاق صاروخ (هواسونج-15) العابر للقارات. (وكالات)


Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>