ترأس الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد، أمس، في إسطنبول. وألقى الدكتور قرقاش كلمة أمام الاجتماع الاستثنائي الوزاري للمنظمة؛ لبحث الخطوات المشتركة للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، أكد فيها مركزية القضية الفلسطينية، والحرص على القدس الشريف، وموقعه في الوجدان الإسلامي، والاعتزاز بالمكانة الخاصة، التي تحظى بها القدس في ضمائر العرب والمسلمين جميعاً.
وقال: «إن القدس ليست مجرد مدينة؛ بل هي مهد الحضارات والديانات، هي مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- فلا حب يضاهي حبنا لها، ولا شيء يجعلنا نتخلى عنها، ونحن -اليوم- نجتمع هنا؛ لنعمل جماعة من أجل حمايتها من هذا القرار الجائر وتبعاته».
وأضاف، أن الاجتماع الاستثنائي الوزاري لبحث الخطوات المشتركة للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي، القرار الذي أثار المشاعر العربية والإسلامية والدولية؛ لانفراديته ومخالفته للشرعية الدولية، وآمال المجتمع الدولي في تحقيق السلام في المنطقة.
وقال: «إن القدس كانت دائماً نموذج التعايش والتسامح عبر كل الأزمان والأديان، وعبر تاريخها تعلمنا دروس الحكمة والرحمة والاعتدال، ولكن الاحتلال الغاشم طمس كل شيء هويتها ودينها وقدسيتها، فكان عنف الاحتلال وظلمه مساهماً في التطرف والإرهاب والكراهية فرأينا مشاهد لم نرها من قبل يهان فيها الكبير، ويؤذى بها الصغير والضعيف، مشاهد تقشعر لها الأبدان، واليوم، يأتي القرار الأمريكي؛ ليشعل ما في الضمائر من أحزان ويُشرّع الظلم والعدوان، ويستفز المشاعر والأذهان، وبرغم أن القرار لا يغير من واقع القدس شيئاً إلا أنه يعقد الظروف، ويؤسس للمزيد من العنف، ويؤجج الفكر المتطرف».
وأشار إلى أن دولة الإمارات، أعربت عن أسفها واستنكارها الشديدين للقرار الأحادي، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي مع تأكيد دولة الإمارات بأن هذا القرار لن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس المحتلة، وأضاف، طالبنا كافة الأطراف الدولية بعدم المساس بالوضع القائم في القدس.
وقال: «إن الإمارات سبق وأن حذرت من الإقدام على هذه الخطوة؛ حيث أعربنا عن قلقنا العميق من التداعيات الخطرة المترتبة على هذا القرار، وما ينطوي عليه من تأجيج واستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان، إضافة إلى ما قد ينتج عن هذا القرار من تأثير سلبي على مستقبل عملية السلام».
وأكد أن القرار الأمريكي يمثل انحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة حيال القضية الفلسطينية كما أن توقيته يتناقض مع تأكيدات الإدارة الأمريكية بأنها ستطرح مقاربة جديدة نحو السلام، وجاء هذا القرار الأحادي؛ ليقوض المصداقية الضرورية للوسيط والوساطة.
وتابع قرقاش: «من هنا فإن هذا القرار يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير في مفاوضات الحل النهائي حول مدينة القدس، ويخالف القرارات الدولية، التي أكدت حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها، كما أن هذا القرار يمثل انحيازاً ضد الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في القدس المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن».
وقال «في هذا السياق تؤكد الإمارات ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم (478) لعام 1980، الذي ينص بشكل واضح على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة، ونعيد تأكيد أهمية الالتزام بكافة القرارات الدولية، التي تطالب بعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة ل«إسرائيل»، التي تعتبر أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967».
وأضاف: «تؤكد دولة الإمارات مجدداً دعمها الثابت للمساعي الرامية للتوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على»حل الدولتين«، ونؤكد ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبمبادئ مدريد.. وستبقى الإمارات داعمة لهوية القدس العربية وللوضعية القانونية التي أرستها كافة الاتفاقيات الدولية بخصوصها وحقوق الشعب الفلسطيني، مشددين على أن القدس بوضعها النهائي تمثل جوهر عملية السلام، التي تشكل الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة، وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبواباً جديدة لخطاب متطرف جديد».
ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته؛ وفقاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني؛ واتخاذ كافة التدابير، التي من شأنها إنهاء الاحتلال لكافة الأراضي العربية والفلسطينية.
وحذر من أن استمرارية احتلال»إسرائيل«للأراضي الفلسطينية، ومواصلة «إسرائيل» لممارستها الجائرة وانتهاكاتها للمقدسات والأراضي الفلسطينية، يشكل تهديداً للأمن والاستقرار، ويغذي وتيرة العنصرية والإرهاب والتطرف في كافة أرجاء المنطقة.
وقال:»إن دولة الإمارات تدعو الجانب الأمريكي إلى إعادة النظر في قرار الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، ونؤكد خطورة تسييس وضع مدينة القدس والقضية الفلسطينية من أجل تحقيق أهداف وأجندات ضيقة على نحو يقوض حقوق الشعب الفلسطيني وكافة المسلمين، ويؤدي إلى تداعيات لا تحمد عقباها«.
ولفت إلى أن هذا التحدي الجائر يمثل اختباراً عصيباً على العرب والمسلمين، وعلينا في هذا المفترق، وفي أحد أهم القضايا التي تواجه العالم الإسلامي أن نوحد الجهود، وأن نسمو بالقيم، وأن نرقى بالخطاب، وأن نعمل بكل جدية وتعاون؛ ليدرك المجتمع الدولي مركزية القضية الفلسطينية، وموقع القدس في صلبها، فبدون هذا الجهد الجماعي لن تقوم لنا قائمة».
وقال: «علينا، في الآن ذاته، أن نرفض التوظيف السياسي لهذه القضية، والاستغلال غير الأخلاقي لمحنة تختبرنا جميعاً، وأن نرفض الخطاب المسيء ضد بعضنا، الذي يهمش هذه القضية ويفرق المواقف، وعلينا كذلك أن نخرج عن الحلول التقليدية، وأن نخاطب الشارع الإسلامي الغاضب، وأن نصل العربي بالإسلامي بالمسيحي في رفضنا للقرار الأمريكي والسعي إلى تفكيكه، وموقفنا هو ترسيخ مبادئ سلام حقيقية؛ بهدف ضمان الحقوق الإسلامية والفلسطينية والاستقرار الدائم في المنطقة». (وام)
وقال: «إن القدس ليست مجرد مدينة؛ بل هي مهد الحضارات والديانات، هي مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- فلا حب يضاهي حبنا لها، ولا شيء يجعلنا نتخلى عنها، ونحن -اليوم- نجتمع هنا؛ لنعمل جماعة من أجل حمايتها من هذا القرار الجائر وتبعاته».
وأضاف، أن الاجتماع الاستثنائي الوزاري لبحث الخطوات المشتركة للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي، القرار الذي أثار المشاعر العربية والإسلامية والدولية؛ لانفراديته ومخالفته للشرعية الدولية، وآمال المجتمع الدولي في تحقيق السلام في المنطقة.
وقال: «إن القدس كانت دائماً نموذج التعايش والتسامح عبر كل الأزمان والأديان، وعبر تاريخها تعلمنا دروس الحكمة والرحمة والاعتدال، ولكن الاحتلال الغاشم طمس كل شيء هويتها ودينها وقدسيتها، فكان عنف الاحتلال وظلمه مساهماً في التطرف والإرهاب والكراهية فرأينا مشاهد لم نرها من قبل يهان فيها الكبير، ويؤذى بها الصغير والضعيف، مشاهد تقشعر لها الأبدان، واليوم، يأتي القرار الأمريكي؛ ليشعل ما في الضمائر من أحزان ويُشرّع الظلم والعدوان، ويستفز المشاعر والأذهان، وبرغم أن القرار لا يغير من واقع القدس شيئاً إلا أنه يعقد الظروف، ويؤسس للمزيد من العنف، ويؤجج الفكر المتطرف».
وأشار إلى أن دولة الإمارات، أعربت عن أسفها واستنكارها الشديدين للقرار الأحادي، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي مع تأكيد دولة الإمارات بأن هذا القرار لن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس المحتلة، وأضاف، طالبنا كافة الأطراف الدولية بعدم المساس بالوضع القائم في القدس.
وقال: «إن الإمارات سبق وأن حذرت من الإقدام على هذه الخطوة؛ حيث أعربنا عن قلقنا العميق من التداعيات الخطرة المترتبة على هذا القرار، وما ينطوي عليه من تأجيج واستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان، إضافة إلى ما قد ينتج عن هذا القرار من تأثير سلبي على مستقبل عملية السلام».
وأكد أن القرار الأمريكي يمثل انحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة حيال القضية الفلسطينية كما أن توقيته يتناقض مع تأكيدات الإدارة الأمريكية بأنها ستطرح مقاربة جديدة نحو السلام، وجاء هذا القرار الأحادي؛ ليقوض المصداقية الضرورية للوسيط والوساطة.
وتابع قرقاش: «من هنا فإن هذا القرار يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير في مفاوضات الحل النهائي حول مدينة القدس، ويخالف القرارات الدولية، التي أكدت حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها، كما أن هذا القرار يمثل انحيازاً ضد الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في القدس المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن».
وقال «في هذا السياق تؤكد الإمارات ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم (478) لعام 1980، الذي ينص بشكل واضح على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة، ونعيد تأكيد أهمية الالتزام بكافة القرارات الدولية، التي تطالب بعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة ل«إسرائيل»، التي تعتبر أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967».
وأضاف: «تؤكد دولة الإمارات مجدداً دعمها الثابت للمساعي الرامية للتوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على»حل الدولتين«، ونؤكد ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبمبادئ مدريد.. وستبقى الإمارات داعمة لهوية القدس العربية وللوضعية القانونية التي أرستها كافة الاتفاقيات الدولية بخصوصها وحقوق الشعب الفلسطيني، مشددين على أن القدس بوضعها النهائي تمثل جوهر عملية السلام، التي تشكل الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة، وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبواباً جديدة لخطاب متطرف جديد».
ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته؛ وفقاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني؛ واتخاذ كافة التدابير، التي من شأنها إنهاء الاحتلال لكافة الأراضي العربية والفلسطينية.
وحذر من أن استمرارية احتلال»إسرائيل«للأراضي الفلسطينية، ومواصلة «إسرائيل» لممارستها الجائرة وانتهاكاتها للمقدسات والأراضي الفلسطينية، يشكل تهديداً للأمن والاستقرار، ويغذي وتيرة العنصرية والإرهاب والتطرف في كافة أرجاء المنطقة.
وقال:»إن دولة الإمارات تدعو الجانب الأمريكي إلى إعادة النظر في قرار الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، ونؤكد خطورة تسييس وضع مدينة القدس والقضية الفلسطينية من أجل تحقيق أهداف وأجندات ضيقة على نحو يقوض حقوق الشعب الفلسطيني وكافة المسلمين، ويؤدي إلى تداعيات لا تحمد عقباها«.
ولفت إلى أن هذا التحدي الجائر يمثل اختباراً عصيباً على العرب والمسلمين، وعلينا في هذا المفترق، وفي أحد أهم القضايا التي تواجه العالم الإسلامي أن نوحد الجهود، وأن نسمو بالقيم، وأن نرقى بالخطاب، وأن نعمل بكل جدية وتعاون؛ ليدرك المجتمع الدولي مركزية القضية الفلسطينية، وموقع القدس في صلبها، فبدون هذا الجهد الجماعي لن تقوم لنا قائمة».
وقال: «علينا، في الآن ذاته، أن نرفض التوظيف السياسي لهذه القضية، والاستغلال غير الأخلاقي لمحنة تختبرنا جميعاً، وأن نرفض الخطاب المسيء ضد بعضنا، الذي يهمش هذه القضية ويفرق المواقف، وعلينا كذلك أن نخرج عن الحلول التقليدية، وأن نخاطب الشارع الإسلامي الغاضب، وأن نصل العربي بالإسلامي بالمسيحي في رفضنا للقرار الأمريكي والسعي إلى تفكيكه، وموقفنا هو ترسيخ مبادئ سلام حقيقية؛ بهدف ضمان الحقوق الإسلامية والفلسطينية والاستقرار الدائم في المنطقة». (وام)