الشارقة: علاء الدين محمود
نظمت إدارة المسرح في دائرة الثقافة في الشارقة، صباح أمس، لقاءً تعارفياً لضيوف مهرجان المسرح الصحراوي، حضره أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان، ورؤساء الفرق، والمشاركين في الأنشطة والفعاليات الثقافية المختلفة للمهرجان الذي ستستمر أعماله حتى السابع عشر من الشهر الجاري، بمشاركة أربع دول هي: الإمارات وسلطنة عمان والمغرب وموريتانيا.
رحب بورحيمة بالضيوف والمشاركين، وأبلغهم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن جميع المشاركين سيجدون المتعة والجمال في الصحراء، متمنياً أن يجدوا في هذه الطبيعة ذات الخصوصية حافزاً للعمل الإبداعي.
وتناول بورحيمة قضية الابتكار والتجديد للأدوات والأفكار في المسرح الإماراتي، حيث اجتهد المشتغلون في هذا المسرح في إيجاد حلول للهموم التي يواجهها أبو الفنون، فكان المسرح الصحراوي، الذي جاء تتويجاً لبحث مستمر عن فضاءات جديدة للحركة المسرحية الإماراتية، مشيراً إلى تجارب أخرى عبرت عن روح الابتكار مثل مهرجان خورفكان الذي ينظم في الهواء الطلق، على شاطئ البحر، ويجد فيه الجمهور عروضاً مختلفة في أشكالها المسرحية تقام على مدار يوم كامل، ويتعرفون خلاله إلى العديد من أجناس وفنون المسرح.
وتحدث بورحيمة عن العرض الإماراتي المشارك في المهرجان، «صرخة ميثاء»، معرفاً بكاتب العمل ومخرجه والممثلين الذين سينفذونه، ومبدياً أعجابه به كونه حمل بصمة رائد المسرح الفنان سلطان النيادي مؤلفاً، ومحمد العامري مخرجاً.
وأبدى ضيوف المهرجان إعجابهم بالتطور الكبير في الحركة المسرحية الإماراتية، وأشار المخرج المغربي عزيز إبلاغ إلى نقطة غاية في الأهمية عندما ذكر بأنهم من أبناء الصحراء لكنهم يقدمون عروضهم في الصالات المغلقة، مشيداً بهذه التجربة التي ستنقل العرض إلى فضاء جديد يبرز الثقافة الصحراوية ويحرض على الاهتمام بها.
وتحدث المخرج العماني يوسف البلوشي، مشيداً بالمهرجان وبدائرة الثقافة، مستعرضاً البيئة العمانية التي تتمدد فيها الصحراء في أجزاء كبيرة، مشيراً إلى أن العرض الذي سيشاركون به «عشق في الصحراء»، سيغوص في قلب الصحراء ليكشف أسرارها وما تحمله من غرائبية وجمال وأساطير، ويكشف عن الثقافة الصحراوية للمجتمع فيها، حيث يضم العرض الفنون الشعبية في السلطنة والتقاليد الصحراوية، موضحاً أثر الثقافة الصحراوية الإفريقية كذلك على السلطنة.