الجيش العراقي يلاحق خلايا «داعش»شرق سامراء

بغداد: «الخليج»

أعلنت خلية الإعلام الحربي، أمس السبت، تدمير عبوات ناسفة ومقرات لتنظيم «داعش» خلال عملية تطهير منطقة مطيبيجة،فيما تم العثور على مقبرتين جماعيتين في سنجار تضمّان أكثر من 90 رفاتاً لإيزيديين.
وقالت الخلية في بيان إن «محور قيادة عمليات صلاح الدين أكمل تفتيش 14 قرية». وأضاف البيان أنه «تم تدمير سبع عبوات ناسفة ومقر للإرهابيين، فيما فجر محور قيادة عمليات دجلة عبوتين ناسفتين»، مبيناً أن «المحاور العسكرية مازالت مستمرة بعمليات التفتيش».
وتشكل المطيبيجة جغرافية معقدة للغاية بين ديالى وصلاح الدين وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي دفع تنظيم «داعش» إلى تحويلها بعد 2014، إلى نقطة مهمة لانطلاق عملياته المسلحة صوب مناطق واسعة خاصة ضمن الجهة الشمالية لمحافظة ديالى.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، إن «المنطقة تشكل آخر جيوب داعش على الحدود بين ديالى وصلاح الدين لكنها ضمن حدود الأخيرة وأكبر متضرر منها هي القرى المحررة في القاطع الشمالي لمحافظة ديالى وخاصة ناحية العظيم (65كم شمال بعقوبة)». وأضاف الحسيني إن «انطلاق عملية تطهير المطيبيجة خطوة مهمة لإنهاء جيوب ساخنة كانت مصدر تهديد أمني لأشهر عدة».
فيما أشار عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبد الخالق مدحت إلى أن «المطيبيجة تحولت بعد حسم معركة الحويجة إلى ملجأ لفلول خمس ولايات داعشية هي (ديالى-كركوك- صلاح الدين- دجلة- الجبل)، وأصبحت إحدى أبرز مصادر التهديد الأمني لديالى بشكل مباشر».
وأضاف مدحت أن «انطلاق عمليات تطهير المطيبجية ستؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية في اتجاهات مختلفة أبرزها إعادة آلاف الأسر النازحة للقرى على الحدود بين ديالى وصلاح الدين بالإضافة إلى أنها مصادر التهديد الأمني التي كانت تشكله المطيبيجة لأشهر طويلة».
إلى جانب ذلك قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، عبد الخالق العزاوي، إن «فوجين من الحشد العشائري بإسناد فوج قتالي من الفرقة الخامسة انطلق لتنفيذ أكبر عملية انتشار أمني على الحدود الإدارية مع صلاح الدين تبدأ من منطقة سد العظيم وصولاً إلى نهاية الحاوي».
في غضون ذلك، أكد مصدر من ميليشيا الحشد الشعبي في مدينة سنجار العراقية العثور على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 90 جثة لمدنيين إيزيديين، قتلوا على أيدي مسلحي تنظيم (داعش) بعد استيلائهم على المدينة في الربع الأخير من عام 2014. وقال قاسم شفان أحد المقاتلين الإيزيديين في سنجار لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إنه «تم العثور على مقبرتين جماعيتين في منطقة تقع جنوب غربي مدينة سنجار تضمان بقايا جثامين حوالي 90جثة للمدنيين الإيزيديين». وأضاف أن الجثث تعود في غالبيتها لشباب، وكذلك هناك عدد من الأطفال والنساء بين الضحايا.