دبي: علي نجم
حقق منتخب الإمارات الوطني فوزاً ودياً ثميناً على نظيره العراقي بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على أرض استاد الوصل في زعبيل، وانتهى شوطها الأول بتقدم الأبيض بهدف سجله أحمد مال الله.
وكانت المباراة البروفة الودية الأخيرة ل«الأبيض» قبل السفر إلى الكويت غداً للمشاركة في «خليجي 23»، حيث حرص خلالها المدرب زاكروني على الزج بكل عناصره، سواء من اساسيين أو بدلاء بهدف الوقوف على مستوياتهم والتعرف إلى قدرات كل منهم، قبل الإعلان عن القائمة التي ستشارك في البطولة الخليجية.
وخرج المدرب بإيجابيات عدة من اللقاء، حيث أثبت الحارس محمد الشامسي أنه ورقة قوة بين الخشبات الثلاث، خاصة مع ابتعاد ماجد ناصر وعلي خصيف المصاب، كما منح علي سالمين الفرصة للعب في وسط الميدان مع كل من خميس إسماعيل وريان يسلم، بينما وفق المهاجم أحمد مال الله في ترك البصمة الأبرز بتسجيل هدف الانتصار الثمين.
خاض منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيل مكوّن من خالد عيسى في حراسة المرمى، والثلاثي الدفاعي خليفة مبارك وإسماعيل أحمد ومهند العنزي، وفي الوسط دفع المدرب زاكيروني بكل من خميس إسماعيل وريان يسلم وعلي سالمين، وعلى الجانبين محمد المنهالي ومحمود خميس، وفي الهجوم الثنائي محمد عبد الرحمن وأحمد مال الله.
أما المنتخب العراقي فقد اعتمد على جلال حسن وعلي بهجت ومصطفى كاظم وأيمن حسين وعلاء عبد الزهرة وسعد ناطق وحسين علي وعلاء علي مهاوي ومهدي كامل وسعد عبد الأمير ووليد سالم اللامي.
سيطر الحذر والترقب على مجريات الشوط الأول الذي جاء فقيراً فنياً من قبل لاعبي المنتخبين، بعدما لعب كل منتخب بالكثير من الحذر، رغم التفوق الميداني الذي رجح كفة منتخبنا.
وتمكن لاعبونا من تهديد مرمى المنافس مبكراً بكرة في الدقائق الخمس الأولى من ركلة ركنية، لكن لم يحسن أي من لاعبينا في تحويلها إلى المرمى العراقي.
وغابت الخطورة عن المرميين، حتى تمكن الضيوف من كسر السد الدفاعي، بكرة من داخل المربع تدخل الحارس خالد عيسى بنجاح في إبعادها إلى ركنية لم تثمر للضيوف (28).
وبعد مرور نصف ساعة عانى خلالها منتخبنا ضعفاً واضحاً على مستوى صناعة الخطر بسبب عدم دقة التمريرة قبل الأخيرة، تألق محمد عبد الرحمن في منح تمريرة رائعة إلى المهاجم أحمد مال الله الذي كسر التسلل لينفرد بالمرمى وليسجل الهدف الأول لمنتخبنا في المباراة، والأول له في مشواره مع الأبيض 1-صفر (38).
وبعد الهدف تخلص لاعبو منتخبنا من سوء التمرير، ليتمكن بعدها محمد عبد الرحمن من تسديد كرة من خارج المربع حوّلها الحارس العراقي ببراعة إلى ركنية لينقذ مرماه من هدف محقق (42).
وأجرى مدرب منتخبنا الوطني تغييرات بالجملة في مستهل الشوط الثاني، حين دفع بكل الحارس محمد الشامسي وأحمد برمان وإسماعيل الحمادي وسعيد جمعة بدلاً من الحارس خالد عيسى وريان يسلم.
وتفوق المنتخب العراقي على مجريات الشوط الثاني، كما وضحت مصادر الخطر خاصة من خلال الاعتماد على اللعب سواء من خلال الاختراقات من العمق أو على الجانبين.
وسنحت فرص خطرة أولى لأسود الرافدين، لكن الحارس المتألق محمد الشامسي في أول مشاركة دولية له نجح في إبعاد كرتين، الأولى من تسديدة من على مشارف المربع، والثانية بكرة رأسية ليحافظ على نظافة الشباك.
وأجرى المدرب أكثر من تغيير فدفع بالمدافع محمد أحمد، كما أشرك محمد فوزي وسالم صالح وجاسم يعقوب بهدف منح الفرصة للاعبين كافة بالمشاركة في اللقاء.
وعاد الحارس محمد الشامسي ليتألق في الدقائق العشر الأخيرة، حين تكفل في صد كرتين من محاولتين، الاولى بتسديدة من داخل المربع ارتدت إلى وليد سالم ليلعبها رأسية حوّلها الشامسي إلى ركنية.
وتواصل الضغط العراقي في الدقائق الأخيرة، لكن رأسية مرت بجانب المرمى حرمت الضيوف من فرصة تسجيل هدف التعادل في الرمق الأخير من زمن المباراة.