واصل الباحث التاريخي لؤي الشريف، أمس، بث حلقات برنامج «دبي قبل الميلاد»، الذي ينتجه المكتب الإعلامي لحكومة دبي؛ لتوثيق حقبة مهمة من تاريخ الإمارة والمنطقة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد.
سلطت الحلقة الثالثة من البرنامج، التي تم بثها عبر حساب الشريف في «سناب شات» الضوء على موقع «العشوش» الأثري، الذي يعود للعصر البرونزي قبل أكثر من 3 آلاف عام.
وأشار المكتب الإعلامي لحكومة دبي على حسابه عبر «تويتر»، إلى أنه ستتم بث حلقات البرنامج عبر حسابات التواصل الاجتماعي للمكتب الإعلامي والباحث لؤي الشريف في يناير/كانون الثاني المقبل.
تضمنت الحلقة الثالثة، أمس، الحديث عن تاريخ موقع العشوش، وذكر الشريف، أن من يشاهد الموقع ربما يقول إنها صحراء قاحلة، إلا أنها كانت واحات قبل نحو 3 آلاف سنة قبل الميلاد، والأدلة على ذلك، الآثار التي وجدت في الموقع.
وكشف الشريف خلال حواره مع الباحثة مريم، وهي منقبة آثار تعمل في الموقع، عن موقد قديم، كان يستخدمه سكان المنطقة القدماء؛ للطبخ ويعود للألف الثانية قبل الميلاد، ورأس سهم كان يستخدم للقنص. وعرضت في مقتطفات الحلقة عظام حيوانات، وأوضحت الباحثة مريم، بأنه تم العثور على ختم أثري قديم في الموقع يدل على تواصل حضاري بين المناطق المجاورة خاصة البحرين، وتم الكشف عن آبار قديمة يبلغ عمقها أكثر من 20 متراً، يرجع تاريخها إلى العصر الحديدي.
مختبر بالقرب من «ساروق الحديد»
كشف المكتب الإعلامي لحكومة دبي على حسابه الرسمي عبر «تويتر» عن إقامة مختبر خاص قرب موقع ساروق الحديد، لفحص الآثار المكتشفة وقال: تخضع القطع التي يتم العثور عليها في موقع «ساروق الحديد» الأثري في دبي التي بلغ عددها أكثر من 10 آلاف قطعة حتى الآن، لعمليات تحليل في مختبر أقيم خصيصاً لهذه الغاية قرب الموقع. وكشف المكتب الإعلامي أن «برنامج «دبي قبل الميلاد» سيستعرض أعمال المختبر الذي يعمل على تحديد عمر القطعة الأثرية بالكربون وتقديم البيانات الخاصة بها.
تعريف بالإنجليزية
بعد مقطع الفيديو التعريفي بأهمية برنامج «دبي قبل التاريخ» الذي بثه لؤي الشريف، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة السريانية، نشر الشريف أمس مقطعاً مصوراً آخراً يشرح فيه أهمية وقيمة البرنامج، ولكن هذه المرة باللغة الإنجليزية لتصل إلى أكبر عدد من الناس. وأوضح الشريف خلال المقطع أنه ربما يتبادر للكثيرين بأن ما يميز دبي هو الأبراج العالية والحداثة، وهذا صحيح، لكن هذه ليست فقط دبي، فهي تتمتع بماضٍ يعود لأعوام قبل الميلاد.