Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

قيادي فرنسي: التخريب القطري بدأ مع انقلاب حمد

$
0
0
قال القيادي الفرنسي جان مسيحة، إن مخطط التخريب القطري في المنطقة بدأ قبل 22 عاماً. وعرض في حديث ل«بوابة العين» الإخبارية أسرار علاقات قطر المتعددة وصفقاتها لتقسيم الشرق الأوسط ودورها في دعم الإرهاب في فرنسا والدول الأوروبية.
وقال مسيحة، إن القلق بدأ عندما انقلب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على حكم والده سنة 1995، وليكتسب شرعية، كان لا بد أن يحصل الأمير المنقلب وحكومته على اعترافات دولية، في ذلك الوقت أرسل الشيخ حمد، ابن عمه محمد بن جاسم، الذي أصبح من كبار دولة قطر لاحقًا، في جولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول القارة الأوروبية. وآنذاك قالت له
الإدارة الأمريكية «موافقون على الاعتراف بحكمكم الجديد»، ولكن ليتوازن الأمر فلا بد أن تلعبوا دورًا في الشرق الأوسط، وفي الوقت ذاته مطلوب منكم إبداء ما يؤكد الاعتراف بدولة «إسرائيل» حتى ولو لم يكن اعترافًا رسميًا دبلوماسيًا.
خلال العامين 1996 و1997 أصبح هناك مكتب تمثيل إسرائيلي في قطر، وآخر قطري في «إسرائيل»، ومثلما علمنا رحلات العائلة الحاكمة القطرية إلى «تل أبيب» مستمرة، وهناك تبادلات ثنائية حتى ولو سرية أو مستترة لكنها موجودة.
وأكد مسيحة أنه عندما حصلت قطر على الاعتراف الأمريكي بالانقلاب، أرادت أن تلعب دورًا استراتيجيًا أكبر من حجمها وأهميتها الجغرافية الصغيرة جدًا، فبرغم صغر مساحتها إلاّ أنها من خلال إمكاناتها المادية، أرادت تعميق حجمها استراتيجيًا وقهر صغر حجمها الجغرافي الضئيل.
وأكد القيادي الفرنسي، في الجبهة الوطنية، أن ما يسمى «الربيع العربي» كان واحداً من أدوات قطر في تنفيذ خطة الشرق الأوسط الكبير الأمريكية التي انطلقت سنة 2003، والذي غزت من خلاله أمريكا العراق لتشكيل الشرق الأوسط بأكمله، وتراجعت عن الأمر في إطار الكارثة الاقتصادية في 2008 و2009، التي خلقت مشكلات اقتصادية عميقة في الطبقات الفقيرة بالدول العربية، لكن الولايات المتحدة حينها استغلت نقطة الضعف هذه بإشعال الموقف أكثر من خلال الجمعيات غير الحكومية. وأضاف أن هدف قطر هو أن تكون على رؤوس الدول العربية حكومات تخضع لتأثيرها المباشر ماديًا وسياسيًا، بما يمكّنها من عزل الكتلة الاستراتيجية السعودية في الوسط، وبالفعل حاولت قطر تنفيذ الخطة في مصر وتونس وليبيا وفي الشرق في سوريا والجنوب باليمن. وأشار إلى أن الخطة لم تكتمل لأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد أن وقف فردًا في وجه هذا المخطط راميًا بكل الاعتبارات السياسية وراء ظهره بما فيها ما تدفعه أمريكا من مساعدات عسكرية لمصر، لم يلق بالاً بأي من هذه الأمور في سبيل حماية مصر، ومن خلال حمايته مصر، حمى السيسي الشرق الأوسط كله، فكيف تتخيلون الوضع لو كان الإخوان قد استمروا على سدة حكم مصر حتى اليوم، حتمًا كانت ستتغير تمامًا خريطة الشرق الأوسط.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>