افتتح الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي تستضيفها الكويت حتى الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل، والتي تحمل شعار«خليجي للأبد».
وألقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة الافتتاح في بداية حفل افتتاح هذه النسخة على استاد «جابر الأحمد» متمنياً التوفيق لجميع المنتخبات المشاركة في هذه الدورة.
شهدت المقصورة الرئيسية للاستاد حضور العديد من الضيوف من الدول المشاركة في البطولة حيث بدت السعادة على الجميع بسبب نجاح حفل الافتتاح من ناحية وعودة الكرة الكويتية إلى الساحة الدولية إضافة لانطلاق فعاليات هذه الدورة من بطولة كأس الخليج.
كما تواجد في المقصورة السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتستضيف الكويت البطولة للمرة الرابعة في تاريخها حيث سبق لها استضافة فعاليات البطولة في نسخها الثالثة والعاشرة والسادسة عشرة في أعوام 1974 و1990 و2003/2004.
وتضمن حفل الافتتاح عدداً من الفقرات الفنية التي أداها بعض المشاركين في الحفل إضافة لفقرة غنائية شارك فيها مطربون من الدول المشاركة في البطولة.
كما تضمن الحفل فقرات فنية اعتمدت على الإضاءة والألعاب النارية وعروض بأشعة الليزر ليخرج الحفل بشكل رائع أبهر الحضور.
وبعد ختام الحفل، انطلقت المباراة الأولى، حيث فاز المنتخب السعودي على نظيره الكويتي المضيف 2-1 ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ورغم أنه خاض اللقاء بالصف الثاني، إلا أن المنتخب السعودي قدم مايؤكد أنه ليس أقل من أساسيي «الأخضر».
وسجل سلمان المؤشر (13) ومختار فلاتة (52) هدفي السعودية، وعبدالله البريكي (60) هدف الكويت.
وكان الحضور الجماهيري من قبل أبناء دولة الكويت خرافياً وغير مسبوق في تاريخ أي بطولة على مستوى كافة البطولات عندما فاق عدد سعداء الحظ الذي سنحت لهم الفرصة في الدخول والجلوس على مدرجات استاد جابر الأحمد الدولي أكثر من 70 ألف مشجع، وبدأت جماهير الأزرق المتعطشة للملاعب ولكرة القدم وللمدرجات وللمستديرة المجنونة بالتدفق مبكراً، وكان هناك فيضان الموج الأزرق، وكان مشهداً معبراً يجسد فرحة أهل الكويت وأبناء دول الخليج بعودة الحياة من جديد إلى ملاعب الكرة الكويتية.
وجاءت الاحتفالية بمشاركة الأشقاء والأحباب الذين توافدوا إلى الكويت من كل دول الخليج ورغم ضيق فترة الإعداد والتحضير لاستضافة البطولة غير أن أبناء الكويت يستحقون الإشادة والتقدير لأنهم ظلوا في حالة سهر وعمل وتحولوا جميعاً إلى خلية نحل طوال الأيام الماضية لإنجاز مايمكن إنجازه كنوع من الترحيب بالضيوف والأشقاء والأهل.
وكان الجمهور يهتف باسم الكويت قبل بداية المباراة الافتتاحية بساعات طوال ولم يكلّ من طول الانتظار لأنه كان مقتنعاً بأن الأمر يستحق الاحتفال، وكيف لا في بطولة توافد لتغطيتها 4 آلاف إعلامي حسب إحصائية البطاقات التي تم استخراجها من وحدة استخراج البطاقات الخاصة بالإعلاميين.
امتلأت المدرجات بعد صلاة الجمعة مباشرة وكانت كل الطرق التي تؤدي إلى ملعب استاد جابر الدولي مغلقة بالكامل رغم حالة الاستنفار لرجال الشرطة وتنظيم حركة المرور الذين انتشروا في شوارع المدينة من الصباح الباكر وكان مشهد كتل السيارات حول الاستاد على مد البصر، أما عن الحشود البشرية الهائلة المتجهة صوب الاستاد فحدّث ولاحرج.
مدرب الكويت لصحفي: هل شاهدت مباراة أخرى؟
رد المدرب بونياك مدرب الكويت بحدة على أحد الصحفيين الكويتيين عندما سأله عن سبب إشراك اللاعب فهد الأنصاري في الارتكاز وعدم وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب في الوسط، فرد المدرب قائلاً: لا أستطيع الإجابة!. هل شاهدت المباراة أم شاهدت مباراة أخرى؟.
وقال المدرب بونياك: الخسارة لا تعني نهاية المطاف ومازلنا في صلب المنافسة، وإذا فزنا في المباراتين القادمتين سنتأهل وإذا خسر المنتخب السعودي صاحب الثلاث نقاط المباراتين القادمتين سيكون خارج حلبة الصراع على البطولة وكل شيء وارد وجائز في كرة القدم.
واتفق بونياك مع الصحفي الذي ارجع تراجع الهجوم الكويتي إلى تركيز الأندية على التعاقد مع مهاجمين محترفين أجانب.
فهد خميس: المتأهلان من «الثانية» سيتواجهان في النهائي
قال فهد خميس، نجم منتخب الإمارات ونادي الوصل السابق، عقب نهاية مباراة السعودية والكويت، إن المستوى الفني لا يعكس حجم الفريقين، وإن المباراة كانت متفاوتة من حيث الأداء، وثبت للجميع أن المنتخبين غير جاهزين للبطولة بالصورة المنتظرة، ولكن مع مرور الوقت سيقدمان الأفضل، وقال خميس: المنتخبان اللذان سيتأهلان من هذه المجموعة التي تضم الكويت والسعودية والإمارات وعمان سيكملان في البطولة إلى المباراة النهائية، وسيتباريان على نهائي الكأس، بلا شك هي المجموعة الأقوى والبطل والوصيف سيكونان من هذه المجموعة.
من جهته، قال فوزي بشير، لاعب المنتخب العماني السابق: كعادة المباريات الافتتاحية فقد جاء المستوى الفني متواضعاً ولا يعبر عن مستوى الفريقين الحقيقي، اللاعب السعودي مهما كان في المنتخب الأول أو الثاني أو الثالث أثبت أنه يكون في القمة، نظراً للمستوى الممتاز للدوري السعودي كأقوى دوري عربي، ولأن هؤلاء اللاعبين منحدرون من أندية كبيرة، مثل الهلال والأهلي والنصر والاتحاد، ومن بينهم لاعبون أصحاب خبرات، ولاعبون كبار أمثال أحمد الفريدي، والهزاع، ونايف الهزازي، وسلمان المؤشر.
وأكد فوزي أن اللاعب السعودي يعرف كيف يتأقلم مع أجواء المباريات، وعن الجمهور وحفل الافتتاح قال: أقل كلمة تقال حول هذا الخصوص أن الجمهور الكويتي جمهور خرافي، وفاجأ الجميع بالحضور الكبير جداً، وشكر اللجنة المنظمة على الحفل الرائع والشائق، وقال: «لم نكن نصدق أن الإعداد للافتتاح والاستضافة اكتمل خلال عشرة أيام فقط، وهذا أمر يسعدنا ويؤكد لنا أنه لا مستحيل في استضافة وتنظيم البطولة، ويحسب ذلك للقيادة الكويتية»..
خالد المدفع: طابع خاص للبطولة
أعرب خالد المدفع الأمين العام المساعد في الهيئة العامة للرياضة عن سعادته الكبيرة بعودة الكويت إلى المحافل الدولية بعد أن تم رفع الحظر عنها مؤخراً، وقال«كل الشكر والتقدير لدولة الكويت على الاستضافة والتنظيم الرائع وعلى حسن الاستقبال والضيافة ولا يعد ذلك غريباً على إخوتنا في دولة الكويت».
وحول رأيه في مسيرة منتخبنا في البطولة قال «الكل يعرف أن حسابات بطولات كأس الخليج تختلف عن كل البطولات فهي بطولة ذات طابع خاص ومعايير خاصة وهي من البطولات التي تحكمها المفاجآت ولا تعترف بالمنطق في كرة القدم، مباراتنا مع المنتخب العماني تشكل مفتاح البطولة».
وأشار إلى ان هذه المرة الرابعة في تاريخ كأس الخليج التي نواجه فيها منتخب عمان في يوم الافتتاح.
من الافتتاح
تواجد الجمهور الغفير في كل مكان في ملعب «استاد جابر الأحمد الدولي» حتى مقاعد الإعلاميين، أصبحت في خبر كان، ولم تستطع الجهات المنظمة السيطرة على الحشود الجماهيرية المتدفقة من كل حدب وصوب، ولم يستطع الزملاء الإعلاميون، الذين حصلوا على فرصة الجلوس، التحرك من مكانهم؛ لأنه لا مجال للخروج في ظل تواجد مشجعين على الدرج أيضاً.
قاد مباراة الافتتاح طاقم تحكيم بحريني تألف من: علي حسن السماهيجي حكم رئيسي وعاونه سيد جلال محفوظ وعبدالله صالح عبدالله واليمني هيثم عباس الوليددي الحكم الرابع، وراقب المباراة إبراهيم البوعينين والمنسق العام طلال البلوشي.