Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

اندلاع ثورة العبيد الكبرى في جامايكا

$
0
0
إعداد: محمد فتحي

في طريق تحرر العبيد، كان هناك العديد من المحاولات عبر التاريخ، منها ما تكلل بالنجاح ليرى العبيد شمس الحرية، ومنها ما فشل في انتظار محاولات أخرى. وفي أمريكا اللاتينية شهدت حركات تحرر العبيد السود موجات عاتية، وهو ما حدث بعد اندلاع ثورة العبيد الكبرى في جامايكا، في مثل هذا اليوم من عام 1831 لتفقد بريقها خلال 11 يوماً فقط.
شارك في الثورة نحو 60 ألفاً من العبيد، بقيادة صامويل شارب، الذي قاد أتباعه نحو التحرر. سبق الثورة العديد من المفاوضات بين حاكم جامايكا والمخول من قبل وليام الرابع ملك بريطانيا، وبعد عودة المفوض توماس بروشيل من إنجلترا، توقع العبيد أن تكون معه وثيقة من قبل الملك تقضي بتحريرهم. ولكن تصاعد السخط بين العبيد عندما أعلن حاكم جامايكا أنه لم يتم منح العبيد أية حقوق في التحرر.
تصاعدت النداءات بقيادة صامويل شارب لنيل العبيد الحرية، وحقهم في نيل أجر مقابل العمل، وقاموا بالفعل بعصيان ضخم حتى تنفيذ مطالبهم. كان ذلك العصيان سلمياً، وتعهد العبيد بأنهم لن يقدموا على العنف إلا إذا تم استخدامه ضدهم. على الرغم من أن المشاركين في الثورة كانوا 60 ألفاً من أكثر من 300 ألف عبد في جامايكا، إلا أنها كانت مؤثرة وملهمة للغاية، وعلى عكس التوقعات حاولت حكومة جامايكا إنهاء هذا الاضطراب بالقوة، ليحدث صراع مسلح بين العبيد بإمكاناتهم المتواضعة مقابل قوة مفرطة، ولقي 14 رجلاً أبيض فقط مصرعه أثناء المواجهات، مقابل 207 من العبيد.
لم ينتهِ الأمر عند ذلك فحسب، بل تدخل الجيش البريطاني ليمارس قوة غاشمة تسببت في قتل أكثر من 300 من العبيد خلال المواجهات، فيما تم إعدام أكثر من 400 من قيادات العبيد بعد إخماد ثورتهم ما عدا صمويل شارب؛ حتى لا تندلع ثورة أخرى.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>