أكد المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد أهمية تعزيز علاقات التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين الإمارات وروسيا، موضحاً أن روسيا تمثل شريكاً تجارياً مهماً للإمارات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 7.6 مليار درهم.
وقال المنصوري في الكلمة الافتتاحية لانطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الإماراتي الروسي الذي أقيم مساء أمس في فندق سانت ريجيس الكورنيش أبوظبي، إن التبادل التجاري قابل للزيادة بمعدلات أكبر في ظل الرغبة المتبادلة والإمكانيات المتاحة في أسواق البلدين، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الجهود لتحديد المجالات والآليات التي يمكن من خلالها تعزيز التجارة البينية، كما أن الإمارات حريصة على تعزيز تعاونها مع روسيا باعتبارها لاعبا اقتصاديا رئيسيا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي وشريكا مهما في تحقيق الأهداف التنموية.
وأعرب عن توقعاته بارتفاع أحجام التبادل التجاري بين البلدين في ظل الرغبة المتبادلة والإمكانيات المتاحة في أسواق البلدين، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الجهود لتحديد المجالات والآليات التي يمكن من خلالها تعزيز التجارة البينية. وقال: «أمامنا فرص مهمة لاستكمال وتعزيز ما حققه البلدان من تعاون مرتكز على اتفاقيات ثنائية في عدد من المجالات ذات الأهمية، مثل الصناعة والطيران المدني والنقل والتكنولوجيا والمدن الذكية والفضاء والطاقة النووية.
واستطرد المنصوري بالقول: «يمثل الابتكار وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي وما يرتبط به من استثمار زراعي وصناعات غذائية إلى جانب مشاريع البنية التحتية والخدمات اللوجستية الطاقة المتجددة والمياه، جميعها محاور مهمة للتعاون خلال المرحلة المقبلة». ودعا المنصوري الجانب الروسي إلى استكشاف البيئة الاقتصادية النشطة في الإمارات، مؤكداً الالتزام بتوفير التسهيلات ومقومات النجاح للاستثمارات الروسية الراغبة في الاستفادة من هذا المناخ الاقتصادي الإيجابي.
وقال: «نتطلع في المقابل إلى تسهيل أنشطة الشركات والمستثمرين الإماراتيين في جمهورية روسيا وتعزيز فرص المنتج الوطني الإماراتي في الاستفادة من الأسواق الروسية». واختتم بالقول: نأمل أن تسهم مخرجات اللجنة المشتركة وحوارات المنتدى الاقتصادي في دفع جهود الجانبين نحو مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق والشراكة بما يرفد مسيرة التنمية في كلا البلدين.
من جانبه، قال دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي: تعد الإمارات شريكا اقتصاديا على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد شهد التبادل التجاري بين البلدين نمواً بنسبة 7.5% خلال الأشهر ال9 الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن لدى كل من الإمارات و روسيا خططاً في تطوير قطاع البتروكيماويات والنفط والغاز، لذا يمكن الاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة في البلدين من أجل تحسين مستويات الإنتاج وتطوير هذه الصناعة الهامة عالميا، كما أن لدينا العديد من الإمكانيات التي يمكن توفيرها للإمارات مثل تزويد الخدمات المتعلقة بالقطاع النفطي ومجالات الحفر والاستكشاف.
ودعا الوزير الروسي الشركات في كلا البلدين لبحث فرص التعاون المشترك وإطلاق مشاريع ومبادرات مشتركة من شأنها تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وذكر أن هناك العديد من المشاريع التي يمكن لشركات القطاع الخاص في كلا البلدين الاستفادة منها مثل مشاريع البنية التحتية والصناعات التحويلية، وبناء السفن والطيران والطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية. وذكر أن السلطات الروسية توفر كل الدعم والتسهيلات أمام الشركات الإماراتية لإطلاق مشاريعها واستثماراتها بعيداً عن البيروقراطية، حيث تشهد الأعمال في روسيا تحسنا في مستوى الإجراءات والخدمات.
ورحب خليفة المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالمنتدى داعيا رجال الأعمال الروس إلى الاستثمار في أبوظبي واغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة، حيث يمكنهم التواصل مع مكتب أبوظبي للاستثمار في المناطق الحرة التي تتوفر بها فرص استثمارية يمكن استغلالها والعمل بها، والدخول في شراكات مع القطاع الخاص.
أبوظبي: عدنان نجم