شارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي أعضاء البرلمان العربي في أعمال الجلسة الثانية لدور الانعقاد الثاني بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وضم وفد الشعبة كلاً من جاسم عبد الله النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان وخالد بن زايد الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية وعائشة بن سمنوه عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة ومحمد أحمد اليماحي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي.
وقال النقبي إن البرلمان العربي اعتمد التقارير المرفوعة من اللجان الأربع الدائمة المنبثقة عنه أهمها اعتماد القدس عاصمة فلسطين وعدم الاعتداد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادي الذي رفضته معظم الدول كونه مخالفاً للشرعية الدولية.
إضافة إلى رفع السودان من قائمة الإرهاب ورفع الحصار عنه. كذلك تناولت الجلسة قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران..فضلا عن التقرير الأول الذي أعدته لجنة الشؤون السياسية عن الحالة السياسية بالوطن العربي ومحاربة الإرهاب.
وجدد الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي، تأكيد موقف البرلمان الثابت تجاه القضية المركزية الأولى، وهي فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، وعاصمتها مدينة القدس؛ استناداً إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقدم السلمي في كلمة أمام الجلسة الثانية من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، التي انعقدت، أمس الخميس، تحت شعار: «القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين»، تحية باسم الشعب العربي للدول، التي وقفت مع العرب وفلسطين في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضد القرار الأمريكي، بنقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بها عاصمة للاحتلال. كما قدم تحية للشعب الفلسطيني ولأبنائه من رجال ونساء وأطفال وشيوخ على صمودهم في مجابهة «إسرائيل»، (القوة القائمة بالاحتلال)، مضيفاً، أن البرلمان العربي سيقر في جلسته خطة عمل؛ للتصدي لترشح «إسرائيل» لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في عامي 2019 و2020.
وقال: «إن التحدي الأكبر يتمثل في الكيان، الذي زُرع في فلسطين، وإن هناك تحدياً آخر هو ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون العربية، ما اضطر عدداً من الدول العربية؛ لقطع العلاقات معها أو تخفيضها».. مشيراً في هذا السياق إلى تزويد إيران الحوثيين بالسلاح في اليمن، ودفع المخربين في البحرين، إضافة إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين تجاه الجامعة العربية، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).
وأكد أن الإرهاب يمثل الخطر الثالث على الدول العربية، مشدداً على دعم البرلمان العربي للدول التي تكافحه. كما شدد على قدرة الدول العربية على المستويين الرسمي والشعبي على تجاوز التحديات الجسيمة الراهنة، والعبور إلى مرحلة جديدة من التعاون والتضامن العربي المنشود. وأوضح، أن مجابهة هذه التحديات تستوجب قدراً كبيراً من المسؤولية والتعاون الصادق، مضيفاً أن التحديات تتعلق بأمن واستقرار البلدان العربية، لاسيما التي تعاني تحديات داخلية وخارجية. وقال: إن البرلمان العربي يعمل وفق خطة تحرك؛ لدعم السودان، ورفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب، كما يدعم خطة المبعوث الأممي للحوار والمصالحة؛ لحل الأزمة في ليبيا، وكذلك الحل السياسي، الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، وإنهاء معاناته، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية. وأكد الدعم الكامل للحكومة الشرعية في اليمن؛ ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ودعا السلمي وسائل الإعلام العربية إلى الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، وعدم إثارة الفتنة داخل وبين المجتمعات العربية.
ضمن مناقشاته حول الأزمة اليمنية وتهديدات الميليشيا الحوثية لأمن الجوار اليمني، طالب البرلمان العربي ا مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياته ازاء ممارسات النظام الإيراني من انتهاك حقوق السيادة الوطنية اليمنية وتهريب الأسلحة بجميع أنواعها والصواريخ البالستية للميليشيا الحوثية بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى.
ودعا البرلمان إلى ضرورة إلزام إيران بالقرارات الأممية وتحميلها مسؤولية تبعات هذه الأعمال الإجرامية والاختراقات وما تمثله من تهديدٍ للسلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي وما يشكله من تهديدٍ لحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
واستنكر استمرار عملية إطلاق الصواريخ البالستية على مدينة الرياض التي كان آخرها بتاريخ 19 ديسمبر 2017 أو أي استهداف للعمق السعودي.
ودعا البرلمان مجلس الأمن الدولي لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات للضغط على الجماعة الحوثية المسلحة للخروج بالحل السياسي بناءً على المرجعيات الثلاث: قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار رقم (2216) والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطن.
وأكد البرلمان أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران يمثل جرائم ضد الإنسانية وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي كما يمثل إطلاق هذه الميليشيات الصواريخ البالستية باتجاه المقدسات الإسلامية والعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية والنوايا المعلنة بتهديد المدن والعواصم العربية المجاورة وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي واستفزازاً صريحاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
واكد أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الأزمة اليمنية خاصة بعد قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بطريقة وحشية على يد الميليشيا الحوثية تنبئ بتعقد الوضع اليمني بعد ازدياد وتيرة الممارسات الإجرامية والانتهاكات اللاإنسانية التي تنتهجها الميليشيا الحوثية تجاه أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية.
كما أكد البرلمان العربي دعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي «تحالف دعم الشرعية في اليمن» بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودها لاستعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني ومقدراتها الحيوية وحماية الأمن القومي العربي وتأمين الملاحة البحرية والتجارة العالمية. (وام)