شهيد متأثراً بجروحه في غزة والفصائل تدعو للتصعيد

أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، عن استشهاد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» شرق قطاع غزة، أول من أمس الجمعة، في سياق الاحتجاجات المستمرة المنددة بإعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة ل «إسرائيل» في السادس من الشهر الجاري، فيما ‏شنت قوات الاحتلال، حملة دهم واعتقال طالت ثلاثة فتية من الخليل.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب أشرف القدرة في بيان، إن الشاب جمال مصلح (20 عاما) استشهد متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال «الإسرائيلي» شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة. واندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات متفرقة بين مئات الفلسطينيين وجيش الاحتلال للجمعة الرابعة على التوالي في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجا على قرار ترامب.
وأسفرت المواجهات مع جيش الاحتلال منذ قرار ترامب إلى استشهاد 15 فلسطينياً في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى إصابة الآلاف بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، فتحت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» المتمركزة على السياج الأمني شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة في تجاه الأراضي الزراعية. وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن المزارعين الفلسطينيين لم يتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم الزراعية جراء كثافة إطلاق النار.
ودعت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، المستوطنين في المستوطنات الواقعة في غلاف غزة إلى وقف عنجهية حكومتهم. وقالت الكتائب في صور وزعها المكتب الإعلامي مكتوبة باللغة العبرية: «صافرات الإنذار التي تشتكون منها ستكون موسيقى ساحرة مقارنة بما ستسمعونه إذا لم توقفوا عنجهية الحكومة».
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، مواصلة التصعيد الشعبي المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه، حتى الوصول إلى حقوق شعبنا المشروعة. وأضافت القوى في بيان، إن الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة التي سجلت عبر تاريخها الطويل صور البطولة والانتماء لفلسطين أرضاً وهوية، قدمت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى على امتداد دول الشتات والمنافي، مؤكدة استحالة القبول أو التعاطي مع أي تسوية تبقي الاحتلال فوق أرضنا.
ودعت القوى جموع محافظة رام الله والبيرة إلى المشاركة اليوم الأحد في وقفة أمام الصليب الأحمر الدولي في البيرة الساعة 11 ظهراً رفضاً لاستهداف الأطفال، وعنجهية المجرم حزان، وعصابات الاحتلال.
وأوضحت أن الأربعاء المقبل ستكون هناك وقفة أمام الأمم المتحدة تقديراً لوقوف العالم معنا وتصويته لصالح حقوق شعبنا، وتأكيداً على رفضنا للسياسة الأمريكية وقرارات إدارة ترامب الأخيرة.
وأشارت القوى إلى أن الجمعة سيكون يوماً للتصعيد الميداني في كافة القرى والبلدات والمواقع على امتداد المحافظة والوطن.