في خطوة جادة نحو توسيع شبكة المدارس المنتسبة إلى اليونيسكو العام الجاري، أعلنت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، عن فتح باب الانتساب إلى عضوية الشبكة، عبر التسجيل على موقع اللجنة http://www.natcom.org.ae، إذ يستمر قبول الطلبات الجديدة حتى الخامس من فبراير/شباط المقبل، في وقت بلغ عدد المدارس المنتسبة في الدولة 200 مدرسة.
وتهدف الشبكة إلى نشر قيم التسامح والمواطنة العالمية، وبناء قدرات الطلبة في الحوار، وإبداء الرأي واحترام التاريخ وحماية التراث، وتشجيع القيادات الطلابية ورفدهم بمقومات النجاح، فضلاً عن تعزيز مبادئ التنمية المستدامة.
ووضعت اللجنة معايير خاصة لقبول طلبات الانتساب، بحيث تنسجم مع اللوائح الداخلية للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وتوجه جانباً من أنشطتها لتلبي المحاور الرئيسية لمنظمة اليونيسكو، التي تعد أولوية في الدولة، وهي نشر قيم المواطنة العالمية وحماية التراث، فضلاً عن أهداف التنمية المستدامة العالمية السبعة عشر، التي حددتها منظمة اليونيسكو، إذ تنص على ضرورة توفير تعليم عالي الجودة لكل المجتمعات والمساواة بين الجنسين، والحفاظ على البيئة ومحاربة الفقر، وغيرها من الأهداف العالمية التي أقرتها دول العالم عام 2015.
وأكدت أمل الكوس، الأمينة العامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن الانتساب إلى شبكة مدارس اليونيسكو، يتيح الفرصة للمضي قدما للارتقاء بمهارات الطلبة المعرفية، عبر إدماجهم بنشاطات ذات طابع عالمي، تتوخى تكريس مفاهيم المواطنة العالمية في أذهان الطلبة والانطلاق لآفاق أوسع من اكتساب الخبرات، باستعراض تجارب المدارس المحلية المنتسبة، وعمل شراكات وتوأمة بينها، تخدم في مضامينها أهداف التنمية المستدامة، وما يرتبط بها في قطاع التعليم وتطوير مهارات الطلبة الثقافية والمعرفية والأكاديمية.
وقالت «عملت اللجنة الوطنية على تطوير معايير ولوائح داخلية عدة، بغية وضع تصور واضح لآلية انضمام المدارس إلى الشبكة، كي تتعرف المؤسسات التعليمية إلى المتطلبات التي يجب أن تتوافر فيها، لتحقيق الاستفادة المرجوة من الانضمام إلى الشبكة، إذ عممت اللجنة تلك المعايير على مختلف المدارس في الدولة، كما ستقيّم أداء المدارس المنتسبة، الجهات المعنية في الدولة، سنويا، وفقا لمعايير حددتها اللجنة، منها الابتكار والمواءمة مع خطط اليونيسكو، والاتصال والأنشطة والإدارة».
وبينت أن انضمام المدارس الحكومية والخاصة إلى الشبكة، يمكّن الطلبة من تنمية مهاراتهم، عبر تنفيذ مشاريع مشتركة بينهم محليا، والانطلاق إلى التعرف إلى مدارس من مختلف دول العالم، واستعراض تجاربها الرائدة في التعليم وتنمية مواهب وصقل شخصية الطلبة الذهنية والنفسية والمعرفية، ما يسهم بشكل كبير في مجمل الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير منظومتها التعليمية.
ولفتت إلى أهمية الانضمام إلى الشبكة، كونها تعمل على تعزيز قيم اليونيسكو ومثلها، بالقيام بمشاريع تربوية رائدة، لإعداد الأطفال والشباب بشكل أفضل لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة. كما تتيح الفرصة للمعلمين والطلبة، للعمل معا لتطوير مناهج وطرائق ومواد تربوية جديدة، باستلهامها التوجهات الحديثة والعالمية في مجالات التعليم.
وأضافت «تمثل الشبكة مجموعة كبيرة متنوعة من المدارس، تشمل مراحل عمرية مختلفة ومراكز تدريب، التقنية والحرفية، وتوجد هذه المدارس في جميع أقاليم العالم، وفي دول ذات نظم ثقافية واقتصادية، واجتماعية مختلفة».
وشددت على أن المدارس المنتسبة إلى اليونيسكو، جزء لا يتجزأ من النظام التربوي الوطني للدولة، فهي تدار وفق نظام التعليم الوطني، لكن يختار بعضها، ويوافق على انضمامها إلى الشبكة بناء على طلب إداراتها، وتسجّل المدارس ضمن الشبكة، عبر اللجنة الوطنية لليونسكو. مبينة أن الانضمام إلى الشبكة إسهام فعال في تحقيق أهداف المنظمة الرامية إلى تحسين مستويات العيش لدى كل الدول الأعضاء.
دبي: محمد إبراهيم
