بغداد: «الخليج»، وكالات
بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، مع سفير الولايات المتحدة في بغداد دوغلاس سيليمان العلاقات الثنائية ومجمل التطورات السياسية في العراق، وسط ظهور بوادر لحلحلة الأزمة بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان، بانتظار وصول فد كردي إلى بغداد، في حين أكد مسؤول كردي عراقي أن السلطات الإيرانية قررت إعادة فتح معبري «برويزخان» و«الحاج عمران» الحدوديين مع كردستان.
وذكر بيان رئاسي، أنه «جرى خلال اللقاء حديث موسع عن مجمل التطورات السياسية في العراق والتأكيد على أهمية الإسراع بالحوار الجاد من أجل حل جميع المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان على أسس الدستور».
وكان إحسان الشمري، مستشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، ليل الاثنين، عن صدور عدة قرارات لإنهاء الأزمة بين بغداد وأربيل. وقال الشمري في تصريح نشر على صفحته على الفيسبوك، إنه «بناءً على قبول الإقليم بالدستور كحاكم والرغبة بإنهاء الأزمة، مع الارتباك الداخلي نتيجة أزمة الرواتب، وصلت رسائل حول تلك المستجدات، الأمر الذي دفع نحو اتخاذ عدة قرارات»، مبيناً أن «هذه القرارات هي تسلم الحدود الدولية مع تركيا وإيران، وتشكيل اللجنة العليا لتنظيم عمل المنافذ البرية والجمارك والمطارات».
ومن جانبه، كشف مستشار الرئيس العراقي عبد الله علياوي عن موعد لاجتماع الرئاسات الثلاث لتحديد مصير الحوار بين بغداد وأربيل، موضحاً أن مبادرة الرئيس معصوم وصلت إلى مرحلة متقدمة، مبيناً أنه «من المقرر أن تجتمع الرئاسات الثلاث الأسبوع المقبل ليقرروا بدء المفاوضات بين المركز والإقليم».
من جهة أخرى، نقلت شبكة «رووداو» الإعلامية، أمس، عن مسؤول علاقات الإقليم مع إيران، عبدالله آكريي، القول إن «المسؤولين الإيرانيين أبلغونا بأنه تمت إعادة فتح المعبرين الدوليين منذ الليلة قبل الماضية». وكانت إيران أغلقت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي معابرها الحدودية الثلاثة مع كردستان (باشماخ وبرويزخان والحاج عمران). وبعد أيام فتحت معبر باشماخ فيما ظل المعبران الآخران مغلقين. وجاء هذا في ظل التوترات التي أعقبت إجراء الإقليم استفتاء للانفصال عن الحكومة الاتحادية العراقية.
على الجانب الآخر، أعلن حاكم مدينة قصر شيرين (غرب إيران) إعادة افتتاح معبر برويزخان فقط ابتداء من صباح أمس.