أصر المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على تقبيل رأس خالد عيسى حامي عرين «الأبيض» بعد نهاية مباراة منتخبنا مع العراق، وذلك اعترافاً بما فعله «بوحمد» خلال اللقاء وفي البطولة ككل، حيث حافظ على نظافة الشباك لمدة 390 دقيقة، ليحقق إنجازاً غير مسبوق بالنسبة لحارس مرمى إماراتي في بطولات كأس الخليج.
وسبق ل «السوبر مان» محسن مصبح ان حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات خلال بطولة كأس الخليج 1994، لكنها لم تكن متوالية، بعدما كان بدأ المسابقة بشباك نظيفة، ثم تلقى هدفاً في المباراة الثانية عبر سامي جابر، وبعدها حافظ على «كلين شيت» في آخر ثلاث مباريات.
وكانت بداية العام الجديد «عام السعد» على خالد عيسى، بعدما قاد المنتخب للتأهل إلى النهائي مساء الثلاثاء، ورزق صباح أمس الأربعاء بمولود أسماه «زايد»، وكتب خالد عبر حسابه الشخصي في «تويتر»: «في عام زايد، رزقني الله بمولود جديد، أسميناه زايد تيمناً باسم باني دولتنا المغفور له الشيخ زايد».
كان خالد عيسى «سوبر مان» الكرة الإماراتية الجديد صرح ل«الخليج الرياضي» أول أيام البطولة بأنه يتمنى أن يحطم الرقم القياسي لمحسن مصبح الذي حققه عام 1994.
وقال خالد بعد لقاء العراق: «سر تميزي وتألقي في البطولة يعود إلى جهود زملائي في الملعب، في الدفاع والوسط والهجوم، وسعادتي كبيرة بما يقدمه الفريق من عمل كبير في الملعب من أول مباراة أمام عمان وحتى مباراة نصف النهائي أمام العراق، ونتمنى أن تكتمل هذه الصورة الزاهية لمنتخبنا في النهائي».
وكشف خالد عيسى ل «الخليج الرياضي» أن هناك لاعباً من قدامى اللاعبين نصحني ووجه لي رسالة خاصة وقال لي إن «بطولة الخليج هي بطولة مولد النجوم ويجب أن تقتنص الفرصة وتقدم أفضل ما عندك».
ورفض خالد عيسى الإفصاح عن اسم اللاعب السابق الذي وجه له هذه النصيحة ووثق به وبإمكاناته الكبيرة، واكتفى بإرسال إشارات حول هذا اللاعب وقال هو من جيل التسعينات وتألق بصورة لافتة في بطولات كأس الخليج وكان اسما كبيرا في الكرة الإماراتية.وعن سر القبلة على رأس مهند العنزي قال: «هذه اللحظة كانت من أصعب اللحظات التي مرت علي في البطولة عندما انقذ مهند العنزي مرماي من هدف، بعد هذه اللعبة سلمت عليه وقبلت رأسه وقلت له بعد أن أنقذت هذه الفرصة بإذن الله منتصرين ومتأهلين وفالنا كأس البطولة، ورد علي مهند قائلا إن شاء الله ياخالد».
واكد «سوبرمان» الأبيض أن الفرحة بالتأهل كبيرة ولكنها لن ولم تكتمل إلا بمعانقة كأس البطولة.
وأكد خالد عيسى: «بفضل الله وتوفيقه وبجهود زملائي المدافعين نجحت في المحافظة على نظافة شباكي وهذا يحسب للمنتخب وللجهاز الفني والإداري وأسرة المنتخب ويكفيني أن جمهورنا الآن يفخر بهذا الشيء واشكر الجمهور على المساندة والدعم ليس لخالد عيسى بل
للمنتخب وللاعبين وللجهاز الفني بصفة عامة».وتوقف خالد عيسى عند نقطة مهمة وقال «صدقوني كنا نمر بظروف صعبة للغاية كلاعبين خصوصاً وإننا قادمون لكأس الخليج بشيء من الإحباط والتأثر بعدم بلوغ المونديال ونحن في حالة الإحباط كان المنتخب يتعرض لانتقادات كثيرة والكل يردد إن المنتخب لا يؤدي ولم يظهر بالمستوى المطلوب، ولكن بفضل التكاتف والانسجام والتعاون بين الجميع، إدارة ولاعبين ومدربين تم تجاوز هذه المرحلة بالعمل الجاد والقوي من كل اللاعبين».
ومواصلة لما سبق من حديث وعلى وجه الخصوص في الجزئية الأخيرة قال خالد عيسى: «أقسم إننا كنا نمر بظروف لا يعلم بها إلا الله في الفترة الماضية التي أعقبت خروجنا من تصفيات المونديال، اسمحوا لي أن أشكر الشخص الذي اقترح إقامة بطولة كأس الخليج، وأشكر بطولة كأس الخليج، هذا المونديال والعرس الخليجي الذي يحظى بحب كل الخليجيين لأننا كنا في حاجة كبيرة لاستعادة الثقة والحمد لله وبالفعل أعادت لنا كأس الخليج الثقة التي كدنا نفقدها، لذلك أقول مليون شكر لبطولة كأس الخليج التي جاءت لنا في وقت مناسب جداً ونتمنى أن تكتمل الأفراح بكأس البطولة وأعد زملائي اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجمهور الإماراتي الغالي بأن أبذل قصارى جهدي لأجل إسعادهم في النهائي».
وتوجه خالد عيسى بالشكر الجزيل إلى القيادة الرشيدة وقال «همنا الأول والأخير هو إرضاء وإسعاد القيادة الرشيدة وشيوخنا الكرام الذين وفروا لنا كل أنواع الدعم والمساندة والرعاية ونتمنى أن نرد شيئاً من جميل دولتنا علينا ولن ندخر جهداً في سبيل ذلك، وأود أن أشكر اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري وجمهور الكرة الإماراتية على الدعم الكبير لنا.ويذكر أن خالد عيسى من محبي تناول التمر بكثرة وعندما قلنا له « تناولك للتمر عامل شغل كبير «اكتفى بضحكته المعهودة وقال: «الحمد لله على كل حال».
مهند العنزي:لن نسمح بزيارة شباك خالد عيسى
وصف مهند العنزي مدافع منتخبنا مباراة الأبيض أمام العراق بالصعبة، وأضاف: المستوى بشكل عام في تحسّن من أول مباراة للمنتخب لغاية الآن، ونحن الأحق بالتواجد في النهائي؛ نظير ما قدمناه حتى الآن.
وقال العنزي: لم نتعاهد على الفوز فقط، بل تعاهدنا ألا تهتز شباكنا وهذا التعاهد تم من المهاجمين ولاعبي الوسط قبل المدافعين وحارسنا العملاق والمتألق خالد عيسى قال لي سنتأهل وسنصل للنهائي، وأشكره على هذا الشعور القوى والذي منحنا الحافز للاجتهاد أمامه.
مال الله: فرحتنا لا توصف
أكد أحمد مال الله، مهاجم منتخبنا الوطني أن الفرحة كانت كبيرة لحظة تسجيل الهدف من الترجيحية الأخيرة، مبيناً أنه سعيد بالمشاركة الأولى له مع المنتخب، وقال: فرحتنا لا توصف، إنها المرة الأولى لي مع المنتخب وأنا سعيد بتمثيل بلدي في هذا المحفل، تعجز الكلمات عن وصف شعورنا وفرحتنا بهذا التأهل.
أحمد خليل: سنكون في الموعد
قال أحمد خليل : كانت مباراة صعبة جدا ووصولنا إلى النهائي لم يتحقق بالسهولة ونحن عقدنا العزم على الفوز بكأس البطولة، وكلنا إصرار لإسعاد قيادتنا وشيوخنا وجمهورنا. وأضاف: سنكون على الموعد في مباراة مسك الختام. وعن مدى جاهزيته للعودة للتسجيل في النهائي في شباك عمان قال: كلنا فريق واحد ويهمنا ألا يسجل علينا هدف، ونحن فريق وكل من يسجل يكفل الفوز للفريق وليس ضروريا أن يسجل أحمد خليل، ولكن سأبذل أقصى الجهود لأجل العودة إلى مستواي الحقيقي، وزملائي سيساعدونني ويدعموني.
محمد أحمد: النهائي مباراة لاعبين
قال محمد أحمد مدافع منتخبنا، إن «الأبيض» كسب الرهان بالوصول إلى النهائي؛ مبيناً أن الفوز على العراق منحهم دفعة معنوية كبيرة لتقديم أداء أفضل في المباراة النهائية أمام عمان، مؤكداً أن النهائي مباراة لاعبين وقال: «عندما يتعلق الأمر بالنهائي هنا تعتبر المباراة للاعبين فقط؛ لأن الروح العالية والرغبة في الفوز وتحقيق اللقب ستسيطر على مجريات اللعب».