Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

عبدالله بن زايد: يوم افتتاح «اللوفر أبوظبي»كان سيئاً للمتطرفين

$
0
0
إعداد: إبراهيم باهو

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن يوم افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي» كان سيئاً جداً للمتطرفين، لكنه كان، لحسن الحظ، رائعاً للكثيرين.
وشدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال مقابلة مع برنامج «كونكت ذا ورلد» على قناة «سي إن إن» الأمريكية،أمس، على أهمية الاستعداد في هذا الجزء من العالم لمخاطبة المتطرفين وأيديولوجياتهم وكرههم.
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «إن المتحف لا يختلف عما تمثله الإمارات العربية المتحدة»، وأضاف: «أشعر بأنني محظوظ بنيل الفرصة لأنشأ في دولة تتسم بالتعايش والانفتاح والحداثة، وأيضاً تمكنت من منح هذه المنطقة، دولاً وقادة، بعض الأمل».
وذكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رداً على سؤال المذيعة بيكي أندرسون، مدير تحرير «سي إن إن» أبوظبي، على أن: «هذا النوع من المشاريع لا يقوي فقط العلاقات بين الحكومات، بل بين الشعوب أيضاً».
المقابلة مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التي جرت في باحة المتحف سبقتها مقدمة بصوت أندرسون عن مراحل إنجازه. وقالت: افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي» بداية فصل جديد ليس للمتحف وحده، بل للعاصمة الإماراتية لتصبح مركزاً عالمياً للثقافة.
وتجدد تصريحات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التأكيد على رسالة الإمارات التي توجهها للعالم بافتتاح «اللوفر أبوظبي».
وفي حفل الافتتاح في نوفمبر/‏‏تشرين الثاني الماضي، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «متحف اللوفر أبوظبي تحفة معمارية ومفخرة ثقافية ومحطة فنية ستجمع الشرق والغرب.إنه يمثل قدرتنا على بناء جسور تواصل بين الحضارات في عالم يريدون له أن يكون صراعاً بين الحضارات، كما يمثل قدرتنا على محاربة الظلام بالنور، ومحاربة الجهل بالفنون، ومحاربة الانغلاق بالإبداع، ومحاربة التطرف الفكري بالجمال الفني الذي أبدعته العقول البشرية منذ آلاف السنين».
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حفل الافتتاح أن «ميلاد صرح ثقافي عالمي في العاصمة الإماراتية هو أكبر رد على أولئك الذين يريدون تدمير الإنسانية، لأنه يمثل جسراً للجمال الفني الذي يوصل قارات العالم والأجيال البشرية ببعضها بعضاً». ووصف المتحف ب «الخيالي الذي يعرض أوجه الحضارة الإنسانية عبر عصور التاريخ».
وخلال المقابلة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن استماعه لكلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال افتتاح المتحف حول تأثير هذا الصرح الثقافي إيجابياً على المنطقة، جعله يشعر بالفخر.
وأضاف: «إذا ما نظرت إلى علاقتنا مع فرنسا تاريخياً، على صعيدي التعاون السياسي والاستثمار، فإن هذا المشروع سيستمر لجيل قادم على الأقل، وسيكون له أثر على كل إماراتي».
وخلال البرنامج اصطحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أندرسون، في جولة ضمن المتحف وأطلعها على قطعة أثرية قديمة اكتشفت في الإمارات.
وقال سموه رداً على سؤال أندرسون: ماذا يعني لك شخصياً أن يكون لديكم مثل هذا المتحف العالمي: «معظم أبناء جيلي كانوا من أوائل من يذهبون للمدرسة وهذه حقيقة، فالإمارات لم تكن تمتلك الكثير من الموارد، وبالنسبة لي رأيت كيف كانت في العقود الماضية، ورأيت أيضاً كيف أن الناس كانوا يرحبون بالآخرين».
وأجاب سموه على سؤال: ماذا يعني لك هذا المشروع الذي يمثل قوة ناعمة دبلوماسياً؛ كونك وزيراً للخارجية والتعاون الدولي؟ بالقول: «الناس الذين يعرفون الإمارات، لا يرون هذا الصرح الثقافي مفاجأة، وانظري إلى مجلس الوزراء في دولتنا، ففيه 9 نساء، ولدينا أصغر وزيرة في العالم وهي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وكل هذا جزء من أهدافنا التي تتمثل ليس فقط في دمج الشباب؛ بل الحفاظ على قيمنا وتراثنا والاحتفاء به».
وسألت أندرسون سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عما إذا كانت لديه قطعة أثرية مفضلة في متحف اللوفر أبوظبي، فقال سموه: «أفضل قطعة بالنسبة لي، هي مبنى متحف اللوفر أبوظبي نفسه والعاملون فيه».
وتحدث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في نهاية البرنامج، عن رؤيته المستقبلية لمتحف اللوفر قائلاً: «في المستقبل ستجدون صروحاً ثقافية أخرى في العاصمة أبوظبي، وهذا يؤكد سياستنا بعدم الاعتماد مستقبلاً على النفط».
وأضاف سموه: «بالنسبة لي قد يشعر البعض بالصدمة من درجة التطور الحاصلة في الإمارات، لكن الناس هنا غيّروا من نهجهم وبدأوا بالبحث عن أفكار وتحديات وأصدقاء جدد، وهذا أصبح جزءاً من ثقافتنا». وختم سموه: «سنحتفل بتصدير آخر برميل نفط».

منارة ثقافية

يُعدّ «اللوفر أبوظبي» أول متحفٍ عالمي في العالم العربي، ويشكّل منارة ثقافية جديدة تجمع الثقافات المختلفة وتسلّط ضوءاً جديداً على القصص المشتركة للإنسانيّة.
صمّم المهندس الفرنسي الحائز على جائزة بريتزكر، جان نوفيل، متحف اللوفر الواقع في جزيرة السعديات على شكل مدينة متحفٍ (مدينة عربية) تعلوها قبّة ضخمة فضية اللون يبلغ قطر قاعدتها 180 متراً، وتتألّف مما يقارب 8000 نجمة مُكررة بمختلف الأحجامٍ والزوايا، وعند مرور الشمس فوقها، تنساب أشعّتها من خلال الثقوب الموجودة في القبّة لخلق «شعاع النور» المتحرّك أسفلها.
واستوحى جان نوفيل هذا التصميم من أشجار النخيل في الواحات الإماراتية.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Latest Images

Trending Articles



Latest Images

<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>