قالت السلطات، أمس الثلاثاء، إن 29 شخصاً لقوا حتفهم؛ بعدما ضرب إعصار «آفا» مدغشقر، فيما أكد مسؤول بقطاع السياحة، أمس، أن نحو 13 ألف سائح حوصروا في منتجع «زيرمات» للتزلج على الجليد في سويسرا، الذي أصبح لا يمكن الوصول إليه؛ بسبب الخوف من وقوع انهيار جليدي.
وأفادت هيئة إدارة الكوارث بمدغشقر، بأن 22 شخصاً فقدوا، كما تضرر أكثر من 80 ألف شخص من الإعصار، الذي أدى لهطول أمطار غزيرة، ما أدى لوقوع فيضانات وانهيارات أرضية في بعض المناطق.
وقال تشارلز رامبولارسون السكرتير التنفيذي للهيئة «سوف يتم الإبقاء على أعلى تحذير من الفيضانات في العاصمة أنتاناناريفو؛ إلا أن هناك انحساراً واضحاً للمياه. مستويات الأنهار في العاصمة تتناقص».
وكان إعصار «آفا»، قد وصل إلى اليابسة، الجمعة الماضية؛ لكن رامبولارسون طالب السكان «بالاستمرار بالالتزام باليقظة».
ويشار إلى أن 17 من ضحايا الإعصار لقوا حتفهم في انهيار أرضي في منطقة ايفوري جنوب العاصمة، الاثنين، وأسفرت الفيضانات عن عزل خمسة طرق رئيسية.
وفي سويسرا، تم إغلاق الطريق البري وطريق القطار إلى منتجع «زيرمات» بقمة «ماترهورن» في إقليم «فالايس».
وقالت جانين اميش المسؤولة عن التسويق بمنتجع «زيرمات» «مستوى خطورة وقوع انهيار جليدي في المرتبة الخامسة» في إشارة إلى مستوى تقييم مواقف الانهيارات الجليدية المؤلف من خمسة مستويات، وأضافت أنه على الرغم من إغلاق منحدرات التزلج ومسارات التسلق، إلا أنه لا يوجد خطر فوري على السائحين المحاصرين، ولا توجد خطط للإجلاء.
وقالت الهيئة الإقليمية، إنه من المرجح استمرار خطورة وقوع انهيار جليدي حتى اليوم الأربعاء، وقالت اميش وخبراء، إن منطقة فالايس لم تشهد مثل هذا الموقف منذ عام 1999.
من جهة أخرى، أصدر مسؤولون بولاية كاليفورنيا أوامر إجلاء إلزامية، أول أمس الاثنين؛ بعد أن حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية من أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات طينية محتملة في المناطق المتضررة من حريق كبير.
وأصدر مسؤولون في مقاطعة سانتا باربارا، أوامر إجلاء إلزامية لنحو سبعة آلاف من السكان، الذين يعيشون تحت وطأة ما أطلق عليه «حريق توماس»، الذي تم احتواؤه بنسبة 92% يوم الاثنين، ويخضع 23 ألف شخص آخرين لتحذير من الإجلاء.
كما أصدرت دائرة شرطة مقاطعة لوس أنجليس، أوامر إجلاء إلزامية للعديد من الأخاديد المتضررة مما يُسمى ب «حريق كريك»، الذي أتى على 63 كيلومتراً مربعاً في الجبال بالقرب من سليمار، شمالي لوس أنجليس.
ومن المتوقع، أن تتسبب أول عاصفة كبيرة خلال العام الجاري في هطول أمطار يصل منسوبها إلى 10 سنتيمترات على عدة مناطق بما فيها فينتورا وسانتا باربرا ولوس أنجليس.
إلى ذلك، أعلنت السلطات في باريس، أول أمس الاثنين، إنه تم إغلاق الشوارع وممرات المشاة المُطلة على ضفتي نهر السين في العاصمة الفرنسية؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه؛ حيث استعدت المقاهي والمحال التجارية والبارات لحدوث فيضانات.
وذكرت السلطات، أن السبب وراء إصدارها تحذيرات للسكان المحليين والمحال التجارية هو ارتفاع منسوب المياه في نهر السين، التي اقتربت من مستوى 4 أمتار، وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن منسوب المياه في نهر السين ربما يتعدى مستوى ال 4 أمتار. (وكالات)