Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

فصائل سورية تتفاوض مع روسيا عبر قنوات خلفية

$
0
0

اضطر مقاتلو المعارضة السورية، الذين تحاصرهم قوات النظام قرب دمشق إلى الدخول في محادثات مع روسيا؛ حليفة النظام السوري، وانعقدت بعض الاجتماعات في «الأرض الحرام» الفاصلة بين الجانبين؛ وذلك في إطار سعي المعارضة؛ للاحتفاظ بالجيب الخاضع لسيطرتها، فيما قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام وحليفتها روسيا استهدف مناطق عدة في الغوطة الشرقية،وفق المرصد السوري.
وتؤكد الاجتماعات، التي انعقدت بخصوص الغوطة الشرقية، (المعقل الرئيسي الوحيد للمعارضة) قرب العاصمة السورية، اتساع نطاق الدور الروسي في محاولة صياغة مستقبل سوريا؛ بعد الصراع، الذي تفجر عام 2011. ولم تحقق المعارضة شيئاً يذكر -تقريباً- من المفاوضات حتى الآن؛ لكنها تقول، إنها لا تملك خياراً يذكر. وتعتقد المعارضة، أن روسيا، التي حقق سلاحها الجوي النصر في الحرب للحكومة؛ سيكون لها القول الفصل في مصير سوريا.
وكانت جماعتا المعارضة الرئيسيتان في الضواحي، قد وقعتا اتفاقات؛ لوقف إطلاق النار مع روسيا في الصيف، غير أن الاشتباكات استمرت. وقالت الجماعتان، إنهما تجريان محادثات مع المسؤولين الروس بانتظام منذ عدة أشهر. وقال وائل علوان المتحدث الرسمي باسم «فيلق الرحمن»، «أفضل التفاوض مع من بيده الأمر؛ وهو روسيا، بدلاً من النظام، فتضطر الفصائل إلى الجلوس معهم... هذا الواقع». ويقول حمزة بيرقدار المتحدث باسم هيئة الأركان في «جيش الإسلام»، «أي أمر نريده يكون التواصل معهم حصراً؛ لأن الأسد وحكومته أصبحوا أُلعوبة بيد الروس، لا قرار لديهم؛ إلا بأوامر من الروس». وقال ياسر دلوان مدير المكتب السياسي الداخلي في «جيش الإسلام»، «تواصلنا مع الجانب الروسي عبر مسؤول هذا الملف في دمشق من الجانب الروسي؛ عن طريق الهاتف وعن طريق اللقاءات». ويلتقي رجال «جيش الإسلام» بالقوات الروسية في منطقة «الأرض الحرام»، وهي(أرض زراعية مهجورة تفصل بين أراضي المعارضة، والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة على أطراف مخيم الوافدين القريب). وقال علوان: إن «فيلق الرحمن» يتفاوض مع المسؤولين الروس فقط خارج سوريا. من جهة أخرى، جلست هبة عموري وآثار دماء طفلها أمير الباش ما زالت على يديها في مركز طبي بالغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا؛ حيث نُقل جثمان وليدها؛ بعد وفاته في انفجار قذيفة. وتركت أسرة أمير البالغ من العمر عامين منزلها في قرية كفر بطنا، الاثنين؛ للذهاب لسوق في قرية قريبة؛ بحثاً عن الطعام لطفليهما، اللذين يعانيان سوء التغذية إلا أن قذيفة «مورتر» سقطت قرب أفراد الأسرة، وقتلت الطفل على الفور. وقالت عموري: «مات ولدي جائعاً، كنا نريد أن نطعمه، كان يبكي من الجوع عندما خرجنا من المنزل». وأمير هو الولد الثاني لعموري، الذي يلقى حتفه منذ اندلاع الحرب السورية في 2011. وبعد وفاة أمير، حاولت عموري تهدئة رضيعتها الجائعة والبالغة من العمر شهرين؛ بوضع إصبعها في فم الطفلة في المركز الطبي. وقالت: «إن سوء التغذية الذي تعانيه؛ يعني أنها غير قادرة على إرضاع طفلتها». وقال محمود الباش (27 عاماً) والد أمير «لقد فقدت ولدي الثاني، ولم يتبق لي إلا طفلتي الصغيرة». (رويترز)


Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Latest Images

Trending Articles



Latest Images

<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>