تضمنت وقائع حفل الافتتاح عرض مسرحية«خوف» من تأليف: جليلة بكار، وإخراج الفاضل الجعايبي، وهي من إنتاج المسرح الوطني بتونس، وقام بأدوار البطولة: فاطمة بن سعيدان، رمزي عزيز، نعمان حمدة، لبنى مليكة، مروى المناعي، أيمن الهاجري، نسرين المولهي، أحمد حمروني، ومعين مومني وغيرهم.
تبدأ المسرحية بمشهد لعاصفة رملية هوجاء لا تبقي ولا تذر، وبين ثناياها تبرز شخصيات متناثرة، هي لمخيم من الكشافة يجمع بين أجيال من الشباب والكهول يفرون من العاصفة، ليجدوا أنفسهم في مكان مهجور على هيئة مشفى، يفقدون طعامهم فتستفيق فيهم النوازع الحيوانية وغريزة البقاء، ويحاصرهم الخوف من كل الجهات، ويبدو الأمل ضعيفاً في النجاة من هذه الكارثة.
اشتغل الجعايبي في مسرحيته على أداء الممثلين على الخشبة، وكان الأداء يراوح بين السكون تارة، والهيجان طوراً، وهي خصوصية اعتمدها المخرج؛ لتغطي على رتابة النص في عرض استمر حوالي ساعتين؛ تمهيداً لتمرير فكرة العرض وبنيته التراجيدية.
وهو الذي جعله يتقشف في السينوغرافيا مكتفياً ببعض الإكسسوارات، كذلك بالنسبة للإضاءة، التي راوحت بين اللونين الأبيض والأزرق، واعتمد اللون الأول؛ للدلالة على زمن النهار، أما اللون الثاني فدلّ على زمن الليل من ناحية، ولعب وظيفة الدلالة على السكون والجمود والانغلاق والسجن من ناحية أخرى.
جمعت شخصيات المسرحية بين مختلف شرائح المجتمع من قائد الكشافة، إلى المثقف، إلى الإنسان العامي، في إشارة إلى مكونات الشعب الواحد من ناحية، وقد نجح العرض في تمرير رسالته؛ بتأكيد حرية الفرد؛ ونبذ الاستلاب؛ وقهر الخوف.
كما وفق الجعايبي بالإشارة إلى المكان في عرضه المسرحي؛ حيث المشفى فضاء يرتاده المريض للعلاج، وهو رمز لإعادة الأمل والحياة، يصبح في هذا العمل مهجوراً لا حياة فيه؛ بل إنه يصبح سجناً لمن طلب الاحتماء به من العاصفة، وفضاء للصراع من أجل البقاء.
اختار الجعايبي العاصفة الرملية، كدالة رمزية وفنية عن مشاعر الرهبة والخوف والحيرة والقلق؛ ولتكون مرآة للعنف والقسوة؛ ليخلق صراعاً وجودياً من أجل البقاء.
كما دفع من خلال مشاهد العاصفة الهوجاء، الجمهور للتساؤل ماذا لو حصلت الكارثة؟ ماذا أعدّدنا للنجاة منها؟
تبدأ المسرحية بمشهد لعاصفة رملية هوجاء لا تبقي ولا تذر، وبين ثناياها تبرز شخصيات متناثرة، هي لمخيم من الكشافة يجمع بين أجيال من الشباب والكهول يفرون من العاصفة، ليجدوا أنفسهم في مكان مهجور على هيئة مشفى، يفقدون طعامهم فتستفيق فيهم النوازع الحيوانية وغريزة البقاء، ويحاصرهم الخوف من كل الجهات، ويبدو الأمل ضعيفاً في النجاة من هذه الكارثة.
اشتغل الجعايبي في مسرحيته على أداء الممثلين على الخشبة، وكان الأداء يراوح بين السكون تارة، والهيجان طوراً، وهي خصوصية اعتمدها المخرج؛ لتغطي على رتابة النص في عرض استمر حوالي ساعتين؛ تمهيداً لتمرير فكرة العرض وبنيته التراجيدية.
وهو الذي جعله يتقشف في السينوغرافيا مكتفياً ببعض الإكسسوارات، كذلك بالنسبة للإضاءة، التي راوحت بين اللونين الأبيض والأزرق، واعتمد اللون الأول؛ للدلالة على زمن النهار، أما اللون الثاني فدلّ على زمن الليل من ناحية، ولعب وظيفة الدلالة على السكون والجمود والانغلاق والسجن من ناحية أخرى.
جمعت شخصيات المسرحية بين مختلف شرائح المجتمع من قائد الكشافة، إلى المثقف، إلى الإنسان العامي، في إشارة إلى مكونات الشعب الواحد من ناحية، وقد نجح العرض في تمرير رسالته؛ بتأكيد حرية الفرد؛ ونبذ الاستلاب؛ وقهر الخوف.
كما وفق الجعايبي بالإشارة إلى المكان في عرضه المسرحي؛ حيث المشفى فضاء يرتاده المريض للعلاج، وهو رمز لإعادة الأمل والحياة، يصبح في هذا العمل مهجوراً لا حياة فيه؛ بل إنه يصبح سجناً لمن طلب الاحتماء به من العاصفة، وفضاء للصراع من أجل البقاء.
اختار الجعايبي العاصفة الرملية، كدالة رمزية وفنية عن مشاعر الرهبة والخوف والحيرة والقلق؛ ولتكون مرآة للعنف والقسوة؛ ليخلق صراعاً وجودياً من أجل البقاء.
كما دفع من خلال مشاهد العاصفة الهوجاء، الجمهور للتساؤل ماذا لو حصلت الكارثة؟ ماذا أعدّدنا للنجاة منها؟