حتى بزوغ عصر الفضاء كان علم الفلك دائماً يعتبر علماً حافلاً بالأسرار، مقصوراً على فئة معينة من الناس، أما الآن فإنه يقفز بغتة لا ليصبح موضوعاً يستحوذ على اهتمام الناس الشديد فحسب، بل ليصبح بالمثل علماً تطبيقياً له نواحيه العلمية، ومنذ ظهور الأقمار الصناعية وكثير من الناس يرقبون السماوات، أولئك الذين لم يكن قد سبق لهم من قبل أن تطلعوا بعين الفضول على النجوم، والموضوعات التي ظلت سنين وقفاً على قلة من الاختصاصيين يحيون في مراصد منعزلة، أخذت الآن تملأ أعمدة الصحف وشاشات التلفزيون.
يوضح هذا الكتاب وعنوانه «منظور جديد لكونيات الفيزياء الفلكية» لمؤلفه «مارتن ريس» أن الإنسان أصبح يمضي قدماً إلى الأمام، فقد تخطينا مرحلة السحر إلى العقل والمنطق، ومن الفزع الخرافي إلى الثقة الفعالة، ومن الجهل المحلي إلى المعرفة ذات الطابع العام، ومن مجرد البحث عما يسد الرمق إلى الراحة والتأمل العلمي.
نستطيع القول ببساطة، إن هدف العلم هو اكتشاف كيف تسير الطبيعة، واستخدام ما يتم الحصول عليه من معلومات في تعزيز حياتنا الثقافية والمادية، وفيما يختص بالمنطق الذي يوجه البحث العلمي، نجده منطقاً عقلانياً لا غنى عنه في كل الأزمان والظروف، وتتجاوز خاصية العلم هذه، كل الاختلافات التي تجعل إحدى الفترات الزمنية لا تقاس بفترة زمنية أخرى في محاولات البحث العلمي، أو في التعبير الثقافي الذي لا يمكن قبول شرحه في سياق آخر.
يوضح هذا الكتاب وعنوانه «منظور جديد لكونيات الفيزياء الفلكية» لمؤلفه «مارتن ريس» أن الإنسان أصبح يمضي قدماً إلى الأمام، فقد تخطينا مرحلة السحر إلى العقل والمنطق، ومن الفزع الخرافي إلى الثقة الفعالة، ومن الجهل المحلي إلى المعرفة ذات الطابع العام، ومن مجرد البحث عما يسد الرمق إلى الراحة والتأمل العلمي.
نستطيع القول ببساطة، إن هدف العلم هو اكتشاف كيف تسير الطبيعة، واستخدام ما يتم الحصول عليه من معلومات في تعزيز حياتنا الثقافية والمادية، وفيما يختص بالمنطق الذي يوجه البحث العلمي، نجده منطقاً عقلانياً لا غنى عنه في كل الأزمان والظروف، وتتجاوز خاصية العلم هذه، كل الاختلافات التي تجعل إحدى الفترات الزمنية لا تقاس بفترة زمنية أخرى في محاولات البحث العلمي، أو في التعبير الثقافي الذي لا يمكن قبول شرحه في سياق آخر.