الشارقة: علاء الدين محمود
في جلسته الدورية الأسبوعية، استضاف منتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، عبد الفتاح صبري لتقديم رؤية نقدية حول المجموعة القصصية «زوبعة نسائية»، الصادرة عن دار هماليل للطباعة والنشر، للكاتب أحمد سالم الغافري، وهي المجموعة التي تتضمن أربع قصص، الأولى بعنوان «سأكسبك بخسارتي»، والثانية حملت عنوان «أنا ومديري والاجتماع» والثالثة «غلطة لن تغتفر»، والرابعة «زوبعة نسائية»، وتتناول المجموعة موضوع الحب من خلال رؤى مختلفة، تضيء على اختلاف الواقع الاجتماعي بين القديم والجديد، في ظل التطور الذي تشهده الإمارات بوتائر متسارعة خلال العقود الأخيرة، أدار الأمسية القاص محسن سليمان، وسط حضور من أعضاء المنتدى الذين أثروا النقاش وحلقوا في عوالم تاريخ السرد في العالم العربي والإمارات خاصة في الذكرى المئوية لأول قصة عربية صدرت عام 1916م، للكاتب المصري محمود تيمور.
وأشار عبد الفتاح صبري إلى أن القصة القصيرة ما زالت ملتبسة في أذهان بعض من يحاولون ارتياد عالمها، متناولا عتبات المجموعة القصصية: العنوان، الإهداء، والعتبات الأخرى بوصفها فاتحة للنص، وتؤسس للعلاقة بين النص والتلقي، محللاً القصة الرئيسية «زوبعة نسائية»، موضحاً أن العنوان جاء ليقلل حجم الفعل النسائي، غير أن النص يطرح عدة تساؤلات حول موضوع المرأة، ومن خلالها يتم طرح إشكاليات المجتمع بزوايا مختلفة متصلة بالقيم والعادات.
وذكر صبري أن القصة القصيرة تعاني مسألة إنتاج المعنى، وهو وجه من أوجه أزمة القصة، مشدداً على أن الكتابة القصصية ليست حكاية مجانية، وليست تفاصيل مصفوفة ومتراصة في نهر السرد، متحدثاً عن البدايات المجيدة للقصة الإماراتية، وأنها انطلقت بقوة، وتناول بعض تجارب الرواد والمعاصرين.