رام الله: «الخليج»، وكالات
حشد الاحتلال «الإسرائيلي»، كتائب من قوات النخبة؛ لتصفية خلية فلسطينية قتلت قبل أيام حاخاماً «إسرائيلياً»؛ لكن فشلت القوة المدججة بأحدث الأسلحة وبمشاركة الطائرات المروحية والدبابات ووحدات الرصد من تنفيذ مهمتها بنجاح؛ حيث كشفت الخلية، التي اتخذت من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ملاذاً لها تقدم الوحدات، ما دفعها للاشتباك معها لساعات عدة، وسط غموض في الخسائر في صفوف جنود وحدة «اليمام» المقتحمة، وأفادت تقارير بمقتل قائد الوحدة إلى جانب إصابة آخر، كما تحدثت تقارير أخرى عن جرح اثنين من الجنود، أحدهم إصابته خطرة، وسط تكتم الاحتلال عن الخسائر، في حين ارتقى مقاوم فلسطيني، كما فجر الاحتلال ثلاثة منازل خلال عملية الاقتحام، في حين تم فرض حصار مشدد على المدينة.
واغتالت قوات الاحتلال، أحمد إسماعيل محمد جرار (31 عاماً) برصاص جنودها، الذين وصلوا إلى واد برقين غربي مدينة جنين، في إطار عملية عسكرية ادعت قوات الاحتلال بأنها تأتي في إطار محاولة إلقاء القبض على منفذي عملية قتل مستوطن قبل أيام.
وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وآلياتها حياً سكنياً لعائلة جرار في المنطقة، وقامت باغتيال فلسطيني، واعتقال اثنين، وهدمت ثلاثة منازل وسوتها بالأرض؛ بحثاً عن مطلوب آخر لأجهزتها الأمنية وسط تضارب الأنباء عن مصيره.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب أحمد إسماعيل محمد جرار نافية الأنباء السابقة، التي تحدثت عن استشهاد أحمد نصر جرار 22 عاماً، فيما أكد الناطق باسم وزارة الشؤون المدنية، وليد وهدان، أن الشهيد الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في جنين هو الشاب أحمد إسماعيل جرار.
وقال وهدان: «إن الجانب «الإسرائيلي» أبلغ الجانب الفلسطيني، أن الشهيد هو أحمد إسماعيل جرار ابن عم الشاب أحمد نصر جرار، الذي تناقلت وكالات الأنباء خبر استشهاده في البداية. وأضاف وهدان أن مصير الشاب أحمد نصر غير معروف حتى اللحظة».
ورغم التدمير الكبير، الذي ألحقته قوات الاحتلال بالمنازل الثلاثة، إلا أنها أعلنت أن العملية العسكرية لم تنته بعد، قبل العثور على جثة المطلوب الآخر، وأن الجيش قتل أحد المشتبه فيهم في قتل المستوطن في صرة بنابلس.
وروت زوجة الشهيد نصر جرار (الذي اغتيل في 2002) ما حدث، فجر أول أمس، وقالت: «إنه في تمام الساعة الحادية عشر والربع ليلاً اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا، وطلبت منا الخروج، وقالت إنهم سوف يقومون بهدم المنزل، وخلال خروجنا من المنزل رأيت جثة شاب ملقاة على الأرض، ولم أستطع أن أتعرف إليها، ولا أستطيع أن أؤكد بأنها جثة ابني».
وأضافت زوجة الشهيد، أن قوات الاحتلال سألت عن مكان تواجد ابني أحمد جرار، فقلت لهم لا أعرف، ومن ثم شرعت بقصف المنزل بقذائف صاروخية قبل أن تقوم الجرافات بهدم المنزل.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء هذه العملية العسكرية، ما أدى إلى إصابة سته مواطنين بجروح خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، بينهم إصابة وصفت بالخطرة؛ حيث أدخلت على الفور إلى غرفة العمليات في مستشفي جنين الحكومي، كما أصيب خمسة، ثلاثة منهم بالرصاص الحي.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت محافظة جنين منطقة عسكرية مغلقة حتى انتهاء العملية العسكرية، التي وصفتها بالكبيرة؛ حيث دفعت قوات الاحتلال بأكثر من 120 آلية عسكرية «إسرائيلية»، إضافة إلى قوات خاصة.
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في محافظة الضفة الغربية والقدس المحتلتين أدت إلى اعتقال 19 مواطناً. وكشفت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» عن عملية تنكيل مبرمجة يمارسها جنود الاحتلال بالمعتقلين الفلسطينيين، موضحة أن ثلاثة معتقلين تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال عملية اعتقال جنود الاحتلال لهم.