شارك المجلس الوطني للإعلام في أعمال الدورة السابعة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت أمس الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي. وشارك في الفعاليات الدول الأعضاء في المكتب وهي الإمارات والسعودية ومصر والأردن وموريتانيا والسودان والصومال والعراق، بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال.
وأعرب وزير الثقافة والإعلام السعودي، في كلمته، عن التضامن مع مصر ضد الإرهابيين الذين اقترفوا الجريمة النكراء في مسجد الروضة بسيناء، مؤكدا أن مصر ستبقى عصية على كل محاولات التعدي على أمنها واستقرارها مثلما أثبتت الأيام قدرتها الفريدة على مواجهة الأزمات.
وقال إن حادث الاعتداء الإرهابي على مسجد الروضة شمال سيناء يعيد للأذهان ما كنا نتحدث عنه في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير من ضرورة التحرك المشترك للوقوف ضد وسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية والعنف وتقدم منصات إعلامية للإرهابيين للترويج لرسائلهم.
وأشار العواد إلى اجتماع مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي استضافته السعودية ويضم 41 دولة، أجمعوا على ضرورة العمل معا والتعاون عسكرياً وسياسياً وأمنياً ومالياً للوقوف في وجه الإرهاب. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي «نقف جميعا متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين». وأضاف: «هناك دول تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق لها مكاسب سياسية وعلى رأسها إيران، التي هي المؤسس والداعم الأول والأب الروحي للإرهاب منذ نشأته، بل إن النظام الإيراني طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم مالياً وعسكرياً واستراتيجياً حيث جعلته أساسا لسياستها فسببت الدمار والخراب لمنطقتنا».
وأضاف «أن مغامرات إيران السياسية القائمة على تصدير الثورة زعزعت الأمن في منطقتنا العربية وخلفت ملايين الضحايا حيث جعلت طهران هدفها الأساسي تصدير الثورة عوضا عن تصدير ما يفيد البشرية ويخدم التطور الإنساني».
ونبه إلى أن «لدى إيران منظومة إعلامية تتجلى بوسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية إضافة إلى وسائل إعلام عربية تبث من داخل دول عربية ووسائل إعلام دولية تتبنى الرواية الإيرانية وتسعى لخدمة طهران وتحقيق خروق في الوعي العربي لصالح إيران وأطماعها في العالم العربي».
وأشار إلى أن متاجرة إيران بالقضية الفلسطينية عبرها مباشرة أو عبر سلسلة توابعها سياسياً وإعلامياً أمر بات مكشوفا».. مضيفا «نحن العرب - بما في ذلك المملكة - أهل القضية الفلسطينية ونحن الأقدر على التعبير عنها سياسياً وإعلامياً من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية ودورنا في الإعلام كبير في هذا الصدد حتى يتحرر الفلسطينيون من واقعهم الصعب بقيام دولتهم». وقال «وعلينا في الإعلام العربي التنبه إلى المتاجرة الإيرانية بهذا الملف حصراً من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها».
من جانبه دعا مكرم محمد أحمد مكرم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الدول العربية إلى تنحية خلافاتها والتركيز على التصدي للخطر الأكبر وهو الإرهاب مشدداً على انه بات خطرا حقيقيا على كل مواطن عربي.
وقال إن هناك قناعة قوية بأنه كلما توافقت مصر والسعودية على الخط الصحيح، فإن العالم العربي يكون بمأمن، ويكون بمقدوره امتلاك القدرة على مواجهة التحديات، مشيرا إلى ضرورة توسع الدول العربية الأربع المناهضة للإرهاب، لتشمل جميع الدول العربية لهزيمة الإرهاب باعتباره القضية المصيرية.
..ومشاركة إماراتية في اجتماع تحديث آليات مكافحة الإرهاب والجريمة
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثاني للجنة تسيير ومتابعة المرحلة الثانية من البرنامج الإقليمي للدول العربية، وذلك لمنع ومكافحة الجريمة والإرهاب والتهديدات الصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان 2016-2021.. الذي بدأ أمس الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور ممثلي وزارات العدل والداخلية والصحة العرب.
وحضر الاجتماع.. القاضي الدكتور سعيد علي بحبوح النقبي رئيس محكمة أبوظبي الاتحادية الابتدائية، والدكتور سعيد حسن بالحاج ممثلين عن وزارة العدل، وتركي الظهوري ومبارك الهاملي ممثلين عن وزارة الداخلية، والدكتور عبد الكريم الزرعوني ممثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
ودعا السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون القانونية لدى الجامعة العربية، إلى تحديث استراتيجيات وآليات مكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية والعمل على تعزيز نظم العدالة الجنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الجرائم والإرهاب. (وا م)