شعراء: حكمة الشيخ زايد خلدت ذكراه في العالم

شهدت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في مقرها في دبي، أول أمس، اختتام مهرجان الشعر الخليجي الذي أقيم على مدار 3 أيام احتفاء ب«عام زايد»، وقد حضرت حفل الاختتام الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، وسالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والشاعر خالد المويهان مركز الشعر الإعلامي في الكويت، والعديد من الشعراء من مختلف دول الخليج، وجمهور متنوع.
في إطار فعاليات اختتام المهرجان تحدثت في البداية الدكتورة وداد بوشنين رئيس مكتبة اقرأ واستمتع، وهي من المساهمين الداعمين للمهرجان، فأثنت على المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبينت مكارم أخلاقه، وفلسفته العميقة في رص الصفوف، والحرص على بناء الوطن، وتعليم الأجيال ما يجعلها تتنافس في خدمة هذا الوطن، وأضافت الدكتورة وداد أن مكتبة اقرأ واستمتع ولدت أساساً من حكمة وإرث المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وإضافة لتلك الكلمات التي أبرزت مكانة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان في القلوب والعقول، وما خلفه من إرث تاريخي حكيم، جرت ندوة شعرية أدارتها الشاعرة عائشة حسن، وضمت الشعراء: عائشة الحدادي من الإمارات، وليم حسن من السودان، وسعيد الخروصي من سلطنة عمان، ومحمد بن فياض من الكويت.
كانت أول الشاعرات إلقاء عائشة الحدادي التي تغنت في بداية قصائدها بعام زايد، وبما يمثله من رمزية رائعة، وبمناقبه التي استحق عليها محبة الناس.

فأنشدت في قصيدتها «عام زايد» قائلة:
عامنا هذا ترسَخ في القلوب
                    عام يحمل بين طياته عمر
عام يحضن منهو محبوب الشعوب
                    عام زايد عام يستاهل فخر
حاكم ذكراه في العالم يجوب
                ما ترد الأرض خيرات المطر

وفي مجال آخر قرأت عائشة قصيدة رومانسية بعنوان «مقادير الأحبة»، تتحدث عن الأحبة وعن المقادير التي يتحرونها من أجل أن تجمعهم، وعن السعادة التي يريدون اقتناصها واحتضانها، فقالت:
كم عاشق بات يتحرى القدر
              ينصف الأحباب ويديم الأمان
لا تحاول تسأله وين الصبر
                كَلَبوه الصبر متعب يا فلان
كم نوى بالحب يومه يقتدر
                والسعادة يلتمسها باحتضان

الشاعرة ليم الحسن قرأت عدة قصائد بدورها من بينها قصيدة بعنوان «خامس فصول السنة»، استشرفت من خلالها مصير الحلم المتخيل المتعلق بالحبيب النائي، حيث تخاطبه فتقول:
استبحت الحلم وعيا لا تقول
         وش مصير اللي حلم إنه معك؟!
يا بعد كل الليالي والفصول
         خامس فصول السنة هي: منبعك
لك بقلبي غيم يسألك الهطول
             عند راس الياه يسكن مرتعك

وعن معضلة الحب وسره الذي تجربه القلوب اليانعة التي كانت خالية ولم تجرب الاكتواء بنار الحب من قبل، أنشدت الشاعرة ليم قصيدتها «أعظم تجربة» فقالت فيها:
لسر أعظم تجربة بين القلوب اليانعات
              والصادق اللي قدر يكتم بصدره ما يبوح
ماهو مثل ولا حكي تتداوله بعض الجهات
              الحق حق ولو كره لي عادته فتق الجروح
طبع الخيانة منتشر وتقلصت باقي الصفات
       محظوظ من صادف قلب والطهر من نوره يفوح

الشاعر العُماني سعيد الخروصي أنشد قصيدة إلى المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، يقول فيها:
تموت أجساد وأفعال الرجل تبقى
                      كذا زايد هنا باقي بأفعاله
صحيح الخير ما ينسى بعد فرقى
       وهذي الأرض ما تعشق سوى وصاله
تحبك تاخذ افعالك وبك تنقى
                  تجي اتغنم ابجودك وتسعاله

وفي سياق مختلف، ألقى الشاعر سعيد قصيدة أخرى بعنوان «زمن عاري» تغوص في حكمة جريان الزمان، والصروف التي تمر على الإنسان في عمره، فقال:
تجاعيدي عمر ما عثر وقوفي
                زمن عاري والبسَه ابطموحاتي
يباس الجهل ما ينبت سوى خوفي
               أبقطع غصن وأحرثبه على ذاتي

الشاعر الكويتي محمد بن فياض ألقى من بين ما ألقى من أشعاره قصيدة بعنوان (وحي الهوى) قال فيها:
إفهق عتابي لا وصلك اكتابي
               بالجادل اللي همسها أعيابي
الطول طوله ولا وقف من قدَه
              خلا العذاري قصَر واغيابي
مني وانا منها، ولا له عني
             غي القصيد ابحسها لسهابي

وفي قصيدة أخرى له تغنى فيها بحب المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قال:
السما مدرار يا عيون القصيد
           والجمال اوسومها بخدودها
زايد الزايد مع الراشد سعيد
           الإمارات ادركت منشودها

وفي نهاية الأمسية كرمت الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، وسالم النار الشحي، الشعراء المشاركين.