دبي: «الخليج»
يعتبر إنتاج فيلم «ذابريدوينر»الذي يبدأ عرضه بصالات الإمارات والمنطقة الخميس المقبل، تتويجاً لجهود النجمة العالمية أنجيلينا جولي، أكثر نجمات «هوليوود» اهتماماً بالأعمال الخيرية والتطوعية والسعي الدائم لرفع المعاناة عن الأطفال من ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية في كل مكان حول العالم.
وجولي حاصلة على لقب سفيرة النوايا الحسنة من الأمم المتحدة ووجه حاضر دائماً في مناطق الأزمات الإنسانية لمد يد العون والمساعدة إلى المتضرريين.
والفيلم الذي أقيم له عرض خاص أمس الأول بصالة «فوكس سينما» بمارينا مول بدبي، نتاج التعاون بين أنجلينا جولي المنتج المنفذ له، وصانعي اثنين من أفلام الرسوم المتحركة المرشحة لجوائز الأوسكار «ذا سيكريت أوف كيلز» و«سونج أوف ذا سي».
والفيلم مأخوذ من الرواية الأكثر مبيعاً لليافعين «ذا بريدوينر»، أي «المعيلة»، وتحكي قصة باروانا (11 سنة) التي نشأت في ظل وجود «طالبان» في أفغانستان. وبعد أن تعرض والدها للاعتقال دون وجه حق، تتنكر الفتاة في هيئة صبي لإعالة أسرتها. وتستمد باروانا القوة والعزيمة من القصص التي كان والدها يحكيها لها، كما تخاطر بحياتها لمعرفة ما إذا كان لا يزال حياً.
الفيلم ينتمي لنوعية الرسوم المتحركة، ومع ذلك فهو غير متاح للأطفال دون سن ال 13 عاماً،ويلقي الضوء على الظروف الصعبة والقهر الذي تعانيه الفتاة والمرأة الأفغانيتان وتأثير الحروب والاضطرابات السياسية على الحياة اليومية والعلاقات بين البشر.
وبنهاية العرض الخاص، قال كيم تيرسون، مخرج الأفلام القصيرة ل «الخليج»: «الصورة السينمائية لهذا الفيلم تتمتع بثراء حقيقي وتوظيف جيد للأدوات السينمائية المختلفة، بدءاً من اختيار الألوان للملابس والبيوت والشوارع وحتى ألوان البشرة التي اختلفت في سياق الفيلم بين فترات الأزمات والاضطرابات فأصبحت باهتة وداكنة تخلو من أي مظاهر البهجة، على العكس من الألوان في المراحل التي يروي فيها الجد عن فترات الاستقرار والرخاء التي شهدتها أفغانستان قبل أن تبدأ الحروب والتطرف. والموسيقى التصويرية للفيلم موفقة جداً فهي مقتبسة من الثقافة الأفغانية، كما أن السيناريو الذي يعتمد على قصتين متوازيتين موظف بشكل جيد».
العرض الأول لفيلم «ذا بريدوينر» كان في مهرجان تورونتو 2017، وهو من إخراج نورا توماي، الشريك المؤسس والمدير الإبداعي في «كارتون صالون».
وقالت توماي: «عندما تحدثت للمرة الأولى مع أنجلينا، شعرت كأن هناك تواصلاً مسبقاً فيما بيننا حول الفكرة. كانت منسجمة مع الأسلوب الذي ارتأيته وأعددته لتقديم الفيلم، ومدركة لما كنت أسعى للقيام به، فهي تمتلك خبرة في أفغانستان».