عون وصباح الأحمد لتعزيز التعاون العربي المشترك

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال محادثات رسمية في قصر بيان الأميري بالكويت، أمس، «تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات، وضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وأن تكون القمة العربية المقبلة فرصة لتوحيد المواقف العربية وإعادة التضامن»، وأعربا عن «إدانتهما للقرار الأمريكي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل».
وأعرب الرئيس عون عن امتنانه «لوقوف الكويت إلى جانب لبنان في كل الظروف»، وطلب مشاركة الكويت في المؤتمرات الثلاثة لدعم لبنان: مؤتمر روما، مؤتمر باريس، مؤتمر بروكسل، مؤكداً خلال الخلوة مع أمير الكويت، أن «الاستقرار الذي ينعم به لبنان يشجع على الاستثمار والمساهمة في مسيرة النهوض الاقتصادي وفق الخطة التي يتم وضعها حالياً»، مشيراً إلى «معاناة النازحين السوريين في لبنان وتداعيات وجودهم على الاقتصاد اللبناني والحياة الاجتماعية والظروف الأمنية».
من جهته، «أعرب أمير الكويت عن سعادته لوجود الرئيس عون في الكويت، وأبلغه أنه أعطى توجيهاته إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتحريك المساعدات الاقتصادية للبنان والتجاوب مع حاجاته»، مؤكداً «أننا لن نتردد في تقديم أي مساعدة للبنان سواء بشكل مباشر أو عبر المؤتمرات الدولية»، معتبراً أن وجود بلاده في مجلس الأمن «يمكن أن يساعد في إبراز عدالة القضايا العربية».
وكان الرئيس عون وقّع قبيل سفره إلى الكويت مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النوّاب ‏في 6 مايو/‏أيار المقبل، وحدد يوم 3 منه لاقتراع الموظفين المشاركين في العملية الانتخابية، على أن يقترع اللبنانيون في البلاد العربية يوم 27 إبريل/‏نيسان المقبل، وفي 29 منه يقترع اللبنانيون المسجلون في أمريكا وأوروبا وإفريقيا‎. وفور التوقيع علّق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في تغريدة بالقول: «توقيع الرئيس عون ‏مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو أبلغ ردّ على كل الشكوك والشائعات، وتأكيد أن الانتخابات ستجري في ‏مواعيدها الدستورية، ولا رجوع عن الالتزام بإجرائها»، مؤكداً أن «لبنان ينتخب» لم يَعُد شعاراً بل أصبح منذ اليوم واقعاً وحقيقة، .
وفي جانب مالي، أصدر الرئيس الحريري تعميماً طلب فيه من جميع الإدارات تخفيض موازنتها لمشروع موازنة 2018 بنسبة 20 في المئة، تماشياً مع سياسة ترشيد الإنفاق.
أمنياً، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية اللبناني علي غدادة، لتواصله مع جبهة «النصرة». وتسلّم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من الجانب التركي أمس اللبناني، أحمد بيتية، المشتبه به في جريمة محاولة اغتيال عضو حركة حماس محمد حمدان في صيدا في الأسبوع الماضي، عبر متفجّرة دسّت في سيارته.