بعد غياب أربعة أعوام متتالية للفنان المصري محمد منير «الكينج» عن دبي، عاد مؤخراً والتقى جمهوره العربي والخليجي من خلال حفله الذي أقيم بمدينة دبي للإعلام، وحضره الآلاف من عشاق فنه، لمدة زادت عن الساعتين ونصف الساعة ألهب فيها حماس جمهوره من خلال أغنياته المتميزة،
«الخليج» التقت منير وتحدث معنا عن أعماله الدرامية، وتحضيره لألبوم جديد، إلى جانب الأوضاع السياسية في مصر والوطن العربي خاصة أنه متابع جيد لما يدور على الساحة، وتجربته الأخيرة مع الفنان المصري عمرو دياب من خلال دويتو أغنية «القاهرة» والعديد من الأشياء الأخرى.
* ما سر غيابك عن دبي لمدة أربعة أعوام رغم شعبيتك الكبيرة؟
- في أي لحظة تدعوني دبي سألبي الدعوة مباشرة، إلا أن هناك بعض الأسباب الذي منعتي من ملاقاة جمهوري خلال هذه المدة منها انشغالي بالعديد من الحفلات في أوروبا بشكل كبير جداً والتي أخذت الكثير من وقتي ومنعتني من التواجد العربي الفترة الماضية.
* لماذا يقل ظهورك في الوطن العربي عكس أوروبا وألمانيا على وجه التحديد؟
هناك العديد من الظروف الخاصة التي تجعلني دائم التواجد بشكل كبير في أوروبا وألمانيا وهي علاقاتي القوية والصداقات بيني وبين منظمي الحفلات وأصحاب الشركات بتلك الدول، إلى جانب جمهوري الكبير أيضاً.
* ما الجديد الذي قدمته في دبي بعد هذا الغياب؟
- دائماً ما أقدم الجديد في حفلاتي، خاصة أنني أقدم عملاً أو اثنين على أقل تقدير كل عام، وهذا العام تحديداً قدمت العديد من الأغنيات المنفردة، ولمست أن الجمهور كان متعطشاً لسماعها في حفلتي بدبي، وأشكر الله أنني كنت عند حسن ظن الجمهور الكبير الذي حضر الحفل واستمتع بأغنياتي خاصة أنهم المقياس الأول لنجاحي وأستمد منهم قوتي في الحياة.
* لماذا اعتمدت على تقديم الأغنيات المنفردة وابتعدت عن الألبومات مؤخراً؟
- الأغنية المنفردة أصبحت صفة العالم بأسره وليس العرب فقط من يعتمدون عليها، والجميل فيها أنها تقدم في أي وقت ولا تحتاج لموسم أو ألبوم لتطرح من خلاله، فبمجرد أن تأتيك فكرة ولحن جديد ومتميز تقوم على الفور بتسجيلها وطرحها في الأسواق عن طريق مختلف الوسائل الحديثة.
* إذاً لن تكون هناك فكرة لألبوم في الفترة المقبلة؟
- بالعكس هناك تحضيرات على قدم وساق هذه الفترة وأختار بعض الأغنيات لألبوم كامل، وسيكون عملاً عالمياً يحمل موسيقى متطورة وسيكون مفاجأة أيضاً لجمهوري العربي والأوروبي.
* آخر «دويتو» عربي غنائي لك كان «القاهرة» مع الفنان عمرو دياب فهل ستكرر التجربة قريباً سواء معه أو مع آخرين؟
- عمرو صديق ومطرب مجتهد وصادق في كل شيء، وهذا ما جعل التجربة تنجح وتحقق انتشاراً واسعاً، وأرحب بتقديم أي دويتو مع أي شخص أياً كان اسمه، فلا أهتم بالأسماء سواء كبيرة أو صغيرة الأهم أن يكون هذا المطرب صادقاً في أحاسيسه ولديه جديد يضيف للأغنية ولكلينا. وبالنسبة لأغنية «القاهرة» قدمناها أنا وعمرو في حب مصر والعاصمة وظهورنا كان كصديقين وليس مطربين يقدمان مجرد أغنية.
* لماذا اختفت الأغنية النوبية التراثية من ألبوماتك؟
- الأغنية النوبية فقدت بريقها وانتهت منذ عام 1964 عندما غرقت النوبة، وكل ما كنت أقدمه مجرد أغانٍ تراثية، وأعتقد أنني قدمت معظم هذه الأغنيات ولم يتبق شيء جديد لأقدمه أو أحييه، وفي نفس الوقت أتمنى أن تعود مجدداً عن طريق آخرين.
* أصبحت السينما الغنائية والاستعراضية متواجدة على الساحة العالمية الآن، والدليل حصول فيلم «لالا لاند» على جوائز الأوسكار، فأين أنت من مشاريع سينمائية حالياً؟
- بذلت مجهوداً كبيراً جداً في السينما، وقدمت العديد من الأعمال المميزة، لكني أركز على الأغنية أفضل لأني أعشقها كثيراً، وأجد نفسي فيها، والغناء ملعبي وعشقي، بينما التمثيل أجد نفسي فيه مجرد زائر ليس أكثر، أما الغناء فلابد أن أجدد وأختلف وأقدم كل ما لدي لجمهوري العربي والعالمي، وفي النهاية أنا عاشق للسينما ولكن الغناء حياتي.
* هل ترى أن أحدث أعمالك الدرامية «المغني» أخذ حقه ووصل للجمهور؟
- بكل صراحة كنت أتمنى شيئاً أفضل من هذا، ولكن المناخ العام لم يساعدني نهائياً، وفكرة أني نادم على العمل غير موجودة نهائياً لأنني لم ولن أندم على أي شيء قمت بتقديمه سواء كان غنائياً أو سينمائياً، ويكفي أن العمل عشت من خلاله حالة متميزة وجواً رائعاً، إلى جانب أن المسلسل حمل أكثر من 20 أغنية جديدة قدمتها للمرة الأولى، وهذا نجاح في حد ذاته، خاصة أن الأغاني وصلت للجمهور بل ووصلت مشاهدتها على مختلف المواقع إلى مئات الآلاف، والعديد من المقربين والجمهور طالبني بألبوم يضم تلك الأغنيات وهذا ما حدث بالفعل.
* ربط الجمهور أغنية «إزاي» بثورة يناير 2011،، فلماذا لم تقدم جديداً؟ وأين أنت من الحياة السياسية؟
- الثورات ليست مجرد أغنية، وتأخذ وقتاً حتى تصل لمسارها السليم، وحتى يحدث ذلك من المؤكد أننا سنظهر بالعديد من الأغنيات الأخرى. ولم أبتعد عن الحياة السياسية وأنا متابع جيد للوضع وما يحدث على الساحة سواء المصرية أو العربية، والوضع العام يؤكد أنه ليس هناك ثورة تنتهي في 18 يوماً، بل تأخذ سنوات، وبها إيجابيات وسلبيات، وربما تطغى السلبيات ولكنها ستزول، لأنه لا يصح إلا الصحيح.
* كيف ترى حال الوطن العربي الآن؟
- أتمنى من الله أن يتخلص الشعب المصري والوطن العربي من المشاعر المحبطة، وأن يعمل الجميع معاً كي لا نكون ضحايا لبعضنا البعض، ويجب أن تعود مصر إلى سابق عهدها بأن تكون نبض الوطن العربي وقلبه.
* أصبحت مادة خصبة للشائعات في مصر، فما ردك على شائعات زواجك وطلاقك مؤخراً؟
- كنت أتمنى أن تكون تلك الشائعات صحيحة، ولكنها في النهاية مجرد كلام فارغ، وأنا من الأشخاص الذين تطال الشائعات منهم كثيراً، وإذا نظرت أو التفت إليها فلن أنتهي وبالتالي لا أعيرها أي اهتمام وأعتبرها مجرد هراء.