أنهى مانشستر سيتي مغامرة بريستول سيتي فريق الدرجة الثانية المكافح بعدما تغلب عليه بصعوبة 3-2 ليتأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وكان سيتي، متصدر الدوري الممتاز، فاز 2-1 بشق الأنفس على بريستول في ذهاب الدور قبل النهائي بفضل هدف سيرجيو أجويرو في الوقت المحتسب بدل الضائع وكرر تفوقه المنطقي أول أمس ليحسم المواجهة بنتيجة 5-3 في مجموع المباراتين.
يلعب سيتي يوم 25 فبراير/ شباط المقبل مع الفائز من مباراة أرسنال وتشيلسي التي أقيمت أمس.
ويحارب مانشستر سيتي بقوة على جميع الجبهات هذا الموسم، فهو يغرد خارج السرب في الدوري الممتاز الذي يتصدره برصيد 65 نقطة، بفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد أقرب منافسيه، كما بلغ الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بازل السويسري.
من جهته، كان بريستول جرد مانشستر يونايتد من اللقب بفوزه عليه 2-1 في ربع النهائي، وكان يأمل بالصعود إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وتخلص بريستول من أربعة فرق من الدوري الممتاز وهي واتفورد (3-1 خارج ملعبه) وستوك سيتي (2-صفر) وكريستال بالاس (4-1) وصولاً إلى مانشستر يونايتد.
وكانت المباراة مميزة للإسباني بيب جوارديولا، حيث خاض الثلاثاء المباراة رقم 500 في مسيرته التدريبية، التي بدأت في يوليو/ تموز 2008 مع نادي برشلونة، ثم في 2013 مع بايرن ميونيخ و1 يوليو 2016 مع مانشستر سيتي.
وحقق جوارديولا في المباريات ال500 نسبة 368 فوزاً، وتعادل في 78، وخسر في 54 بمعدل 73.5%.
وقال جوارديولا بعدما بلغ مباراته النهائية الأولى مع مانشستر سيتي: «سعيد للغاية بالوصول لأول نهائي لي هنا، قدمنا مباراة كبيرة وأثبتنا مجدداً أن المباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم،لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول،بعد ذلك فقدنا السيطرة وربما يكون ذلك جيداً بالنسبة لنا.. حتى نتعلم أن أي شيء يمكن أن يحدث ويجب اللعب بقوة على مدار 90 دقيقة».
وتابع جوارديولا: «سعيد للغاية بالوصول لأول نهائي لي هنا،سعيد بأداء اللاعبين وبالتأهل،في حالة تحقيق اللقب، لن ينسب الفضل لي ولكن للنادي، إنه ناد يريد الوصول لمستوى آخر، وهو ما حققه مع روبرتو مانشيني ومانويل بيلجريني، وعلينا محاولة تحقيق نفس الأمر».
وسيبحث السيتي خلال النهائي، الذي سيحتضنه ملعب (ويمبلي) عن استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2016 عندما تغلب على ليفربول بركلات الترجيح (3-1).
من جانبه، سيدخل جوارديولا هذا اللقاء وعينه على اقتناص اللقب الأول له مع المان سيتي منذ توليه مهمة قيادته في صيف 2016.
وتقدم سيتي 2-صفر بفضل هدفي ليروي ساني وأجويرو لكن بريستول انتفض بين جماهيره وأدرك التعادل 2-2 بعد هدفين من مارلون باك وأدين فلينت وكان الفريق يحتاج إلى هدف آخر للجوء لوقت إضافي.
لكن كيفن دي بروين أفسد فرحة بريستول وانتزع الانتصار لسيتي في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وكان بريستول قدم عرضاً مذهلاً في استاد الاتحاد منذ أسبوعين ولعب بأسلوب هجومي ولم يستقبل الهدف الثاني سوى في الوقت الضائع،لذا كان جوارديولا مدرب سيتي يتوقع ما ينتظره في لقاء الإياب بكل تأكيد.
وقال لي جونسون مدرب بريستول صاحب المركز الخامس في دوري الدرجة الثانية والذي يحلم بالتأهل لدوري الممتاز: «اقتربنا من إدراك التعادل (في النتيجة الإجمالية)، كنا نواجه فريقاً رائعاً وربما يكون هذا أفضل فريق أشاهده طوال حياتي».
وأضاف: «يملك المنافس العديد من اللاعبين الرائعين ولديهم إمكانات هائلة وفي بعض الأحيان يضطر المرء للقول: هذا المنافس أفضل منا.
وبالعودة إلى اللقاء، كما كان متوقعاً، سيطر مانشستر سيتي على المجريات طوال الشوط الأول وكانت هجماته بطيئة في البداية من دون خطورة تذكر على المرمى.
وانتظر سيتي حتى الدقيقة 43 لافتتاح التسجيل حين خطف البرازيلي برناردو سيلفا الكرة من أحد المدافعين وحضرها أمام الألماني المتألق هذا الموسم ساني فسددها باتجاه المرمى وضع المدافع الايسلندي هورور ماغنوسون قدمه لإبعادها لكنها تابعت طريقها نحو الشباك.
وانطلق الضيوف بكرة من هجمة مرتدة وصلت إلى البلجيكي كيفن دي بروين فمررها من منتصف الملعب تقريباً إلى أجويرو فسددها من داخل المنطقة في الزاوية اليمنى للمرمى، وقلص بريستول النتيجة عبر مارلون باك في الدقيقة 64.
عمد سيتي بعد ذلك إلى تهدئة اللعب وتدوير الكرة عبر تمريرات قصيرة لإضاعة الوقت، لكن أصحاب الأرض نجحوا في إدراك التعادل في الدقيقة الرابعة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع عبر أدين فلينت بكرة من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي.
وأعاد دي بروين التقدم للضيوف بعد دقيقتين بتسديدة من مسافة قريبة إثر تمريرة من سانيه.