تواصلت لليوم السابع على التوالي، أمس، عملية «غصن الزيتون»، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، فيما تناقضت التصريحات حول الخسائر وأعداد الضحايا التي يقدمها كل طرف، وبينما قال وزير الصحة التركي إن 14 شخصاً بينهم ثلاثة جنود من الجيش التركي و11 عنصراً من مقاتلي الجيش الحر السوري قتلوا وأصيب 130 آخرون، وأعلن الجيش التركي أنه تمكن من قتل 343 مقاتلاً من الأكراد، ردت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» باتهام الجيش التركي بالمبالغة وأعلنت حصيلة عن العملية من طرفها، مشيرة إلى سقوط 43 مقاتلا في صفوفها، إلى جانب 59 مدنياً و134 جريحا.
وقال الوزير أحمد دميرجان للصحفيين بعد زيارة الجنود المصابين في المستشفيات إن ثلاثة جنود أتراك و11 مقاتلا من الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا قتلوا حتى الآن في الاشتباكات الدائرة في شمالي سوريا. وأضاف أن 130 شخصا نقلوا إلى مستشفيات تركيا وأن 82 منهم خرجوا بالفعل بعد تلقي العلاج. وقال إنه لا يوجد أي مصاب في حالة حرجة مضيفا أنه جرى إرسال المزيد من المسعفين إلى المنطقة. وقال الجيش التركي في بيان امس إنه قتل ما لا يقل عن 343 مقاتلا في شمالي سوريا منذ بدء العملية. وذكر بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، أن 13 مقاتلة من القوات الجوية، دمرت 23 هدفاً تابعاً للإرهابيين خلال غارات نفذتها ليل الخميس. وأضاف أن «الأهداف التي تم استهدافها تضمنت مخابئ، ومخازن أسلحة، ومركبات، وأسلحة تابعة للإرهابيين».
ومن جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان أمس، إن عدد القتلى في صفوفها «بلغ 43 عنصرا، بينهم ثماني مقاتلات من وحدات حماية المرأة وبلغ عدد الضحايا من المدنيين 59، إلى جانب 134 جريحًا، قالت إنهم سقطوا جراء القصف الجوي من قبل الطيران الحربي التركي على مدن وقرى المنطقة. وأشار بيان «قسد» إلى سقوط حوالي 700 قذيفة مدفعية وهاون استهدفت المنطقة في الأيام الستة الماضية، إضافةً إلى 191 طلعة جوية من الطيران الحربي الذي رافقه طائرات مروحية الخميس». وأضاف بيان «قسد» حصيلة القتلى من الجيشين التركي والجيش السوري الحر بلغت 308 عناصر، من مختلف القوى المهاجمة، بينهم أربعة ضباط وقائد لواء سمرقند التابع للجيش الحر أحمد فايز.
ومن جهته، أعلن المرصد السوري أمس، أن خمسة أفراد من عائلة واحدة، من بينهم طفلان، لقوا حتفهم في غارة جوية تركية، بينما ذكرت وسائل إعلام كردية أن الغارة الجوية التي وقعت صباح أمس، في عفرين، أسفرت عن سبعة قتلى. وكان المرصد أعلن مساء الخميس أن سبعة مسلحين سوريين على الأقل مدعومين من تركيا وجندياً تركياً قتلوا بعد أن أحبط مقاتلون أكراد عملية متقدمة في شمال وغرب منطقة عفرين. وأضاف المرصد في بيان أن اثنين من المقاتلين الأكراد قتلا أيضا في الهجوم. وقال مصطفى بالي رئيس قسم الصحافة في قوات سوريا الديمقراطية «إن الجيش التركي حاول التقدم في منطقتي بالبالا وراجو تحت غطاء من المدفعية». وأضاف بالي «بيد أنه تم إحباط العملية، وأصيبت ثلاث دبابات تركية وقتل عدد من الجنود داخلها».
(وكالات)