موردون يشكون تراجع الطلب على المنتج المستورد

أكد عدد من موردي الخضراوات في دبي، تراجع الطلب على المنتجات المستوردة بنسبة بلغت 60%، في ظل عدم قدرتهم على منافسة المنتج المحلي من حيث الجودة والسعر، الأمر الذي أدى إلى حالة ركود في الاستيراد طالت غالبية الموردين، الذين وجدوا أن المنتجات المحلية باتت تشكل منافساً قوياً للمستوردة؛ كونها تتصف بسعر أقل بنسبة تصل إلى 50%.
أضافوا أن بعض الموردين أوقفوا استيراد الخضراوات، وتوجهوا لاستيراد الحمضيات، خاصة وأن المزارع بالدولة باتت تحتكر ما يزيد على 60 صنفاً من المنتجات المحلية في ذروة الموسم الشتوي، سواء العضوية أو التقليدية.
أكد محمد الشريف رئيس لجنة موردي سوق الخضراوات والفواكه المركزي في العوير، أن التراجع في كمية الخضراوات المستوردة وصل إلى 50%، في ظل وجود شبه اكتفاء ذاتي للمنتجات المحلية، وعدم القدرة على منافستها، وارتفاع تكاليف الشحن، الأمر الذي جعل الموردين يتجهون إلى استيراد الفواكه.
وقال: إنه لا يمكن مواصلة استيراد أصناف الخضراوات من الأردن وإيران في الفترة الحالية كما كان بالسابق، خاصة وأن أسعار هذه المنتجات تصل إلى المستهلكين مرتفعة مقارنة مع المنتج المحلي، الذي يقل سعره عن المستورد؛ إذ إنه على سبيل المثال فإن صندوق الطماطم المستورد وزن 8 كجم يصل إلى 10 دراهم، مقارنة مع نفس الكمية المحلية، التي تبلغ 6 دراهم، في حين يبلغ صندوق القرنبيط المستورد وزن 6 كجم 10 دراهم مقارنة مع المحلي، الذي يبلغ 7 دراهم.
في حين، قال سعدي أحمد، مورد رئيسي في سوق دبي المركزي للخضراوات والفواكه، إن الفترة الحالية تشهد ركوداً في استيراد مختلف أصناف الخضراوات؛ نتيجة وجود منافس قوي في السوق المحلي، سواء كان من المزارع العضوية أو التقليدية؛ حيث تراجعت نسبة الاستيراد ب40%، الأمر الذي دفع غالبية التجار إلى البحث عن بدائل موسمية.
وأشار إلى أن حالة الركود في الاستيراد طالت غالبية الموردين، الذين وجدوا أن المنتجات المحلية باتت تشكل منافساً قوياً للمستوردة؛ كونها تتصف بجودة عالية وأقل سعراً بنسبة تصل إلى 50%.
بينما، أكد المهندس سمير الكاشف، مسؤول مجموعة «مزارع اكساليبر»، أن المنتجات المحلية من الخضراوات، سواء العضوية أو التقليدية احتكرت السوق، الأمر الذي أدى إلى انعدام الاستيراد من الخارج، في ظل وفرة الإنتاج المحلي، لمختلف أصناف الخضراوات، التي بلغ عددها إلى ما يزيد على 60 صنفاً في ذروة الموسم الشتوي.
وأوضح أن إنتاج مزرعة واحدة يصل إلى 3 أطنان يومياً من مختلف الأصناف من الخضراوات، الأمر الذي يعني قدرة المزارع المحلية على تغطية نحو 70% من إجمالي متطلبات السوق والمستهلكين حتى نهاية يونيو المقبل.