تغلق الهيئة الوطنية للانتخابات بعد غد الاثنين باب التقدم للترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة منتصف مارس/ آذار المقبل، في وقت لم يتقدم أحد للترشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تقدم بأوراق ترشحه رسمياً للهيئة الوطنية الأربعاء الماضي، فيما يستعد حزب الوفد لترشيح رئيسه السيد البدوي للانتخابات الرئاسية، كما أدان الحزب تصريحات السناتور الأمريكي جون ماكين عن مصر.
وقالت مصادر وفدية أمس، إن حزب الوفد استقر على طرح اسم السيد البدوي رئيس الحزب، مرشحاً وحيداً للوفد في انتخابات الرئاسة المقبلة، مشيراً إلى أن اللجنة العليا بالوفد استقرت على البدوي، بعدما كان مقرراً طرح أكثر من اسم في دائرة الترشيحات، من بينها الدكتور، هاني سري الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، الذي رفض طرح اسمه للترشح عن الوفد في الانتخابات الرئاسية.
وكان حزب الوفد قد عقد اجتماعا ليلة أمس الأول، لمناقشة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والدفع بمرشح ممثلاً للحزب، وقالت مصادر بالوفد إن اسمي النائبين بهاء أبو شقة ومحمد فؤاد طرحا للترشح في السباق الرئاسي، إلا أنهما فضلا الدفع باسم رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي لتمثيل الحزب في السباق، كمرشح وحيد للوفد، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للحزب سوف تجتمع اليوم السبت للتصويت على القرار، تمهيداً للتقدم بالأوراق الرسمية للترشح أمام الهيئة الوطنية للانتخابات، قبيل غلق باب التقديم.
وتقدم أمس الدكتور السيد البدوي، بطلب للهيئة الوطنية للانتخابات لإجراء الكشف الطبي المقرر على المرشحين، في وقت أشاد نواب في البرلمان المصري، بقرار الوفد المشاركة في السباق الرئاسي المرتقب، وقال الدكتور إسماعيل نصر الدين عضو مجلس النواب، في بيان: «رغم أن موقفي معلن وواضح، وصوتي سيكون للرئيس السيسي، لكن هذا لا يمنع من وجود أكثر من مرشح لإثراء العملية الانتخابية»، مشيراً إلى أن حزب الوفد من أعرق الأحزاب السياسية في مصر، وقادر على خوض معركة حقيقية، مستغلا في ذلك قواعده في جميع المحافظات، وقال نصر الدين إن العملية الانتخابية لن تكون سهلة، مشيرا إلى أن دخول حزب الوفد الانتخابات سيحولها لمعركة حقيقية، فالرئيس السيسي يمتلك شعبية جارفة، وأيضا حزب الوفد يمتلك شعبية وتاريخا سياسيا حافلا.
من جهة أخرى، استنكر حزب الوفد أمس، على لسان مساعد رئيس الحزب للشؤون السياسية والبرلمانية، ياسر قورة، بيان السناتور الأمريكي جون ماكين عن مصر، معتبرا أن ما تضمنه البيان يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية المصرية. وقال قورة، في بيان له أمس، إن ماكين دأب على مهاجمة الدولة المصرية، على مدار سبع سنوات، لم نرصد له خلالها تصريحاً واحداً يدين ما ترتكبه الجماعات الإرهابية أو دور بعض الجمعيات والمنظمات المشبوهة ضد مصر، وقال إن ماكين تجاهل كل ما أنجزته الدولة المصرية في السنوات الأربع الماضية، على صعيد نهضة الدولة وإعادة هيكلة مؤسساتها، ومواجهة الفساد وما حققته مصر من طفرة اقتصادية، متسائلاً: «كيف يقول إنه يتم تضييق الخناق على المنظمات في مصر، وهناك أكثر من 50 ألف جمعية أهلية كانت وما زالت تعمل، في شراكة مع الدولة ومؤسساتها من أجل تنمية وتحديث الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالبلاد؟».
القاهرة: «الخليج»