ضمن فعاليات «عام زايد» نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أمس، حملة «بيئتي مسؤوليتي الوطنية»، التطوعية الأولى في الدولة، التي تستهدف إشراك الإعلاميين ورواد التواصل، وموظفي ادارة الاتصال الحكومي بالوزارات والدوائر الاتحادية والمحلية في تنظيف البيئة. وأقيمت الحملة في منطقة الفاية بإمارة الشارقة.
حضر الفعاليات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وهنا السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وعدد من مسؤولي الوزارة، و400 متطوع.
تأتي الحملة التي شاركت في تنظيمها شركة بيئة الشارقة، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وبلدية البطائح، انطلاقاً من التزام الوزارة بنشر الوعي البيئي، بالتعاون مع الهيئات البيئية والجهات الحكومية المحلية المسؤولة عن الشؤون البيئية في إمارات الدولة كافة، تحقيقاً لرسالة الوزارة في العمل مع شركائها لحماية البيئة، والمحافظة على مواردها، واستثمارها بكفاءة، لضمان استدامتها ضمن رؤيتها الاستراتيجية في «ريادة بيئية لتنمية مستدامة».
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي «إن إمارة الشارقة تولي الشأن البيئي أهمية بالغة، وفق توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة»، مشيراً إلى أن البيئة ركيزة من الركائز الرئيسية في عملية التنمية المستدامة في الدولة.
وأكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية اجتماعية مشتركة وحق انساني، وأن للحملات البيئية أهمية في تعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة والتحفيز على العمل البيئي التطوعي.
وثمن جهود الوزارة في الحد من التلوث والحفاظ على البيئة النظيفة وتنظيمها الحملة، مشيداً باختيار منطقة الفاية ضمن المناطق المشمولة بالحملة لتوعية الجمهور بأهمية المحافظة على نظافة المناطق الصحراوية، التي تكتظ بالزوار والفعاليات في فصل الشتاء، نتيجة الأثر السلبي الذي تتركه المخلفات على الغطاء الصحراوي والبيئة على المدى البعيد.
وأكد الدكتور الزيودي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً فريداً في الحفاظ على البيئة وحمايتها، عبر ما تقرّه من تشريعات وقوانين وتعتمد من استراتيجيات وخطط، وما تطلقه من مبادرات دورية تشمل كل قطاعات ومجالات العمل البيئي والمناخي، وعبر هذه الجهود تبوأت الدولة مكانة مرموقة إقليميا ودوليا. وأضاف «تحدي الحفاظ على البيئة واستدامتها شكل حيزا مهما من اهتمام دولة الإمارات منذ تأسيسها، وبتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وما توليه القيادة الرشيدة حاليا من اهتمام ودعم لهذا الأمر، تمكنا من تحقيق هذا التوازن وارتقاء مراتب متقدمة في التصنيفات البيئية العالمية».
وأكدت هنا السويدي، حرص الهيئة على تنفيذ توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، بخصوص البيئة وحمايتها وصونها ونظافتها، وبناءً على ذلك توضع خطط الهيئة واستراتيجياتها، حيث تعمل الفرق المتخصصة على تنفيذ مهامها على أكمل وجه، خصوصاً ما يتعلق بحملات التوعية، لاسيما الحملة الأخيرة، بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين، ومن بينهم القيادة العامة لشرطة الشارقة (المنطقة الوسطى)، وفريق شباب الرحمانية التطوعي، وفريق ساند التطوعي، وفريق الخدمات الطبية بالشارقة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تستهدف مرتادي المناطق البرية في منطقة الفاية، لتوعيتهم وتعريفهم بالمخاطر التي تتعرض لها البيئة، نتيجة الممارسات الخاطئة في كيفية التخلّص من فحم الشواء، والعمل على توفير بيئة مثالية لمرتادي المناطق البرية، والإسهام في إتاحة الفرصة أمامهم للاستمتاع بالطبيعة.
الشارقة:الخليج