انطلقت أمس الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات الدورة العادية الثلاثين، بحضور أكثر من 16 رئيس دولة إفريقية، على رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير، والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس ليبريا الجديد جورج وايا، والرئيس التشادي إدريس ديبي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، ورؤساء وفود 55 دولة إفريقية أعضاء في الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأنطونيو جوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي جلسة مغلقة سبقت الجلسة الافتتاحية، وافق قادة دول الاتحاد الإفريقي على انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقي في دورته القادمة الحادية والثلاثين لعام 2019، وذلك تقديراً لدور مصر الريادي في القارة الإفريقية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وانطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية التي تأخرت 3 ساعات استغرقتها الجلسة المغلقة، بكلمة لرئيس المفوضية فقي، أعلن خلالها عن انتقال رئاسة الاتحاد من رئيس غينيا ألفا كوندي إلى الرئيس الرواندي بول كاغامي.
وأكد موسى فقي، أن القمة تعقد في ظل تحديات جسام تواجه القارة، وقال: «نحن في مفترق طرق، وهناك توقعات كبيرة تنتظرها إفريقيا من القمة». وأشار في كلمته إلى العنف والصراعات التي تواجه ملايين الأفارقة، إضافة إلى ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والقرن الإفريقي ومنطقة بحيرة تشاد، مؤكداً على ضرورة تعزيز التضامن على مستوى القارة.
وتناقش القمة التي تستمر يومين، تحت شعار «الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو التحول في إفريقيا»، أهم التحديات من الصراعات والنزاعات ببعض دول القارة، إلى جانب الإرهاب، فضلاً عن موضوع القمة لتعزيز وتسهيل التعاون بين الدول الأطراف؛ لضمان فاعلية التدابير والإجراءات الخاصة بمنع الفساد، والجرائم ذات الصلة في إفريقيا.
كما يناقش قادة الاتحاد تنفيذ رؤية الاتحاد الاقتصادية الكبيرة التي أطلق عليها «أجندة 2063»، والتي تتمثل في خطة على مستوى القارة؛ لتسريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالتوازي مع التعبير عن صوت إفريقيا على الصعيد العالمي.
وتهدف الخطة لتوحيد إفريقيا حول هدف مشترك للتنمية الاقتصادية، وإنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، وربط القارة بطرق سريعة عابرة للحدود، وربط كل عواصمها على الأقل بشبكة لسكك الحديد بحلول العام 2063.
وبحسب الخارجية الإثيوبية، فإن القمة الإفريقية ال30، تشهد حضور أكثر من 40 من رؤساء وحكومات الدول الإفريقية، وأزيد من 400 صحفي يمثلون عدداً من الوكالات الإفريقية والدولية، فضلاً عن مشاركة أكثر من 3 آلاف يمثلون الوفود والمراقبين والمهتمين. (وكالات)