أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أمس الثلاثاء بمراكش، عزم تونس على إنجاح التجربة في المجالين السياسي والاقتصادي؛ من خلال الاعتماد على الموارد المالية الذاتية؛ ومساندة شركاء تونس الاستراتيجيين.
واستعرض الشاهد في مداخلة، خلال افتتاح أشغال مؤتمر مراكش، تحت عنوان: «فرص للجميع، نمو وتشغيل والاندماج في العالم العربي» ينظمه: «صندوق النقد الدولي» و«صندوق النقد العربي» و«الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي»، أهم الإصلاحات التي اتخذتها تونس خلال السنوات الأخيرة؛ من أجل نجاح الانتقال السياسي والاقتصادي.
وتطرق إلى مشروع قانون «الأمان الاجتماعي للنهوض بالفئات الفقيرة والفئات محدودة الدخل»، الذي تم تقديمه لمجلس نواب الشعب، ويرتكز أساساً على ضمان أجر مجز للعائلات المعوزة، وتغطية اجتماعية وصحية لكافة التونسيين، إلى جانب مسكن لكل عائلة، مؤكداً سعي الدولة التونسية إلى ضمان تحقيق استقرار أمني، وتحسين مناخ الأعمال، والحرص على مضاعفة فرص العمل للشباب.
كما ذكر الشاهد بأن «تونس نجحت في تحقيق الانتقال الديمقراطي، ما جعلها تصنف البلد الحر الوحيد في العالم العربي في تقرير سنة 2018 حول الحرية في العالم المنجز من المنظمة غير الحكومية الأمريكية «فيريدم هاوس».
على صعيد متصل، يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة رسمية إلى تونس، اليوم الأربعاء، تستمر يومين، تتناول تعزيز التعاون مع الشريك التاريخي في شمال إفريقيا، كما تبحث دعم «الفرنكوفونية» في هذا البلد.
وتعد زيارة ماكرون، الذي سيرافقه عدد من الوزراء ورجال الأعمال والأكاديميين، الأولى له إلى تونس منذ توليه منصبه، وستكون تكريماً للديمقراطية الناشئة، التي قادت «الربيع العربي» بعد ثورة 2011، بحسب ما ذكرت الخارجية الفرنسية.
وستكون المسائل الأمنية، ومكافحة الإرهاب في صدارة مباحثات الرئيس الفرنسي بتونس، إلى جانب النمو الاقتصادي، والتعاون في مجالات ترتبط بالشباب والتكوين والتعليم الجامعي.
وسيجري ماكرون، مباحثات مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقات المشتركة، ومؤتمر صحفي مشترك. كما يلتقي ماكرون رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وسيشارك في المنتدى الاقتصادي التونسي الفرنسي. (وكالات)