Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

مادالينا ألبرتو: الجمهور في الإمارات ثري بتنوع ثقافاته

$
0
0

تألقت على أكبر مسارح «وست إند» بلندن بأدوارها المختلفة ومشاركتها في أهم الإنتاجات المسرحية العالمية الشهيرة، وحالياً تسعد جمهور دبي أوبرا بفنها وهي تقوم بدور البطولة في مسرحية «إيفيتا»، التي تربعت على عرش النجاح الجماهيري عالمياً على مدى 40 عاماً، التي تستضيفها الأوبرا على مسرحها حتى الثالث من فبراير/شباط، وتحقق نجاحاً وإقبالاً كبيراً من فئات مختلفة من الجماهير، إنها الفنانة العالمية «مادالينا ألبرتو»، التي تجسد ببراعة دور إيفا بيرون زوجة رئيس الأرجنتين بالأربعينات، وقصة صعودها من ممثلة ناشئة إلى الشخصية الأولى والزعيمة الروحية للشعب الأرجنتيني، وفي كواليس العمل ووسط التدريبات المكثفة بدبي كان لنا معها هذا الحوار.

متى وكيف بدأت مشوارك الفني؟
في الواقع لا أتذكر من هو البطل الحقيقي من عائلتي وراء اكتشاف موهبتي وتوجيهي لمجال التمثيل؛ لكن ما أذكره جيداً هو أن بدايتي كانت في عمر ال15 عندما التحقت بمدرسة إنجليزية لتعليم الفنون الاستعراضية واصطحبتني لجولة فنية في لندن، وأنا في سن ال16 ومنحتني فرصة العمل هناك لمدة 3 سنوات، وبعدها نقلت إقامتي إلى لندن بشكل دائم؛ للعمل في مجال الفن.
كيف التحقت بفريق عمل «إيفيتا»؟
حدث هذا عام 2013 عندما اشتركت معهم في جولة فنية بعدة مدن في المملكة المتحدة ثم تم ترشيحي لأداء دور إيفا بيرون من قبل الشركة المنتجة، وبالفعل قدمت العرض بمسارح «وست إند» لسنوات وبعدها توقفت عن تقديم شخصية «إيفيتا» لأكثر من عامين، واشتركت بأعمال فنية أخرى إلى أن عدت إليها مرة ثانية؛ لكن هذه المرة برؤية جديدة وقمت بتقديم الشخصية من منظور مختلف وفهم أعمق للعمل الفني بكل ما يحمله من معان عظيمة، واهتممت بإبراز الجوانب الشخصية لإيفا بيرون ومناطق القوة والضعف لديها وتقمص مشاعرها المتناقضة بشكل أعمق في مواقف حياتها المختلفة، وأقدم كل هذه المشاعر للجمهور بشكل واضح ومتقن بقدر استطاعتي.. وأترك للجمهور الحكم على جودة ما فعلت.
مساحة رحبة
مع زيارتك الأولى ما انطباعاتك عن دبي والجمهور؟
أنا لم أزر دبي من قبل؛ لكنني سمعت عنها الكثير؛ لأن أغلب أصدقائي انتقلوا للإقامة بها وحدثوني عنها لدرجة أثارت فضولي وحماسي لزيارتها، وبالفعل بعد أن زرتها شعرت فيها بحميمية كبيرة ودفء بالمشاعر من أهلها، فالكل يقابلك مبتسماً وهذا بالطبع أمر مريح نفسياً لأي زائر أو سائح يزوروها لأول مرة، وما أدهشني كثيراً حجم التطور العمراني المدهش، ومبنى الأوبرا المذهل، ومساحة المسرح التي تساعد على الإبداع، وحتى منطقة الكواليس وما خلف المسرح هناك مساحة رحبة ومميزة تتسع لكل أدوات الفريق والديكورات، كما أن غرف تبديل الملابس مريحة ومجهزة بالكامل، وأكثر ما أسعدني هو استقبال الجمهور الثري بتنوع ثقافاته واحترام الآخر، فلا يوجد من يشعر بالغربة بدبي.
وسعدت جداً برد فعل الجمهور تجاه المسرحية وتفاعله مع قصة حياة إيفا بيرون بالذات؛ حيث شعرت أننا كنا موفقين في اختيار العرض الذي نزور به دبي.
كيف تصفين دورك في «مسرحية إيفيتا» وما متطلباته؟
أقوم بشخصية البطلة إيفا بيرون، التي بدأت حياتها كطفلة فقيرة في قرية صغيرة خارج مدينة بيونس أيرس بالأرجنتين، وهذه الفتاة كان حلمها أن تصبح ممثلة سينمائية شهيرة وانتهى بها الحال لأن تكون السيدة الأولى للأرجنتين وأول امرأة في وطنها تتمتع بقوى سياسية، وماتت في ريعان شبابها بمرض عُضال.
مهارات عديدة
هل تجدين تشابهاً بين ملامح شخصيتيكما؟
هناك بعض التشابه بيني وبينها في مرحلة سعيها لتصبح فنانة وشغفها بالفن والتمثيل والغناء؛ ولكن لا أجد تشابهاً بيننا في مرحلة سعيها لتحقيق طموحها السياسي وتقلد السلطة فهذه النوعية من الطموح تتطلب أدوات وإمكانات شخصية وذهنية وتوازنات ومهارات عديدة لا أجدها في نفسي على الإطلاق.
ما أهم التحديات التي واجهتها لتأدية هذا الدور؟
من أهم التحديات التي واجهتني في هذه المسرحية أنها تحتاج لخفة حركة كبيرة على المسرح وبين الكواليس حتى أستطيع تبديل ملابسي بسرعة في أقل من دقيقة في بعض المشاهد.. وكان الأمر في البداية بالنسبة لي مثل ركوب الأفعوانية، خاصة أن دوري يجعلني موجودة على المسرح في 95% من الوقت وأغير أثناءها 18 قطعة ملابس مختلفة ومع ذلك فقد أصبحت الأمور أسهل كلما تقدمنا في العرض، وقام فريق العمل الخاص بي بتذليل هذه المشكلة وترويضها.
كيف تصفين طبيعة عملك من عيوب ومميزات؟
رغم أنني أحب عملي كثيراً وأشعر بسعادة غامرة في كل لحظة أقضيها على خشبة المسرح إلا أنني غير غافلة عن عيوب مهنتي ومتاعبها؛ لأنها تخفي جهداً شاقاً ومتواصلاً والنظام الذي أتبعه يعد قاسياً ومنضبطاً جداً في الحياة؛ فالفنان يهب حياته كلها لفنه وجمهوره وغير مسموح له بأن يأكل ما يريد أو أن يهمل في صحته أو أن يقصر في الحفاظ على لياقته أو ممارسة تدريباته؛ لأن ذلك قد يتسبب في تهديد مستقبله ومشواره الفني، وهناك بالطبع جوانب في طبيعة عملنا لها تمتلك وجهين فقد يراها بعضهم مقبولة وبعضهم الآخر يراها مزعجة أو غير محتملة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>