انتقد باحثون وحقوقيون مصريون، تردد الولايات المتحدة في إدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، رغم اعتبارها حركتي «لواء الثورة» و«حسم» التابعتين للجماعة حركتين إرهابيتين.
وقال سامح عيد، الخبير في شؤون الإسلام السياسي: إن هذا أمر منطقي وطبيعي، في ظل تنفيذها عمليات إرهابية على أرض الواقع، لكنه أشار إلى أن إدراج اسم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس على القائمة، يمثل أمراً غير مفهوم، خصوصاً أن أمريكا ترفض وضع الجماعة الأم (الإخوان المسلمين) على لائحة الإرهاب، وأضاف «عيد» أن أمريكا تهرب من تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، والحركتان السابق ذكرهما أفرادهما في السجون، وليس لهما هيكل تنظيمي الآن، عكس الإخوان الذين لهم هياكل تنظيمية كبيرة، وقال عيد إن العالم الغربي لن ينساق خلف أمريكا في التعامل مع المنظمات الفلسطينية على هذا النحو، لافتاً إلى أن ترامب لا يستطيع حتى الآن ضبط بوصلة قراراته الخارجية، وهو أمر ستظهر تداعياته بشدة، خلال المرحلة المقبلة.
ووصف الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، القرار الأمريكي الأخير بأنه يمثل خطورة على جماعة الإخوان الإرهابية وإنذاراً لها بعدما امتنعت عن التبرؤ من تلك الحركات الإرهابية، مشيراً إلى أن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها جماعة الإخوان مع تلك الحركات، لن تمر على أجهزة المخابرات العالمية، ما سيضع الإخوان نفسها قريباً، على لائحة دعم العنف والإرهاب في تغيير الأنظمة الحاكمة.
وانتقدت داليا زيادة مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية، تغير الموقف الأمريكي وتلكؤه في إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، مرجعة ذلك إلى ما وصفته ب«عملية التخويف التي تعرض لها الرئيس الأمريكي من دوائر صناعة القرار في واشنطن، ما دفعه إلى تأجيل القرار إلى إشعار آخر، وأضافت «زيادة»، في تصريحات صحفية، أن دوائر صناعة القرار الأمريكي لا تريد خسارة دول تمول الإخوان مثل تركيا وقطر، إلى جانب عدد آخر من الدول التي يخضع قرارها السياسي لهيمنة الجماعة، وهو ما يعزز القول إن الولايات المتحدة تستخدم جماعة الإخوان أداة لتنفيذ العديد من مخططاتها في المنطقة العربية، والشرق الأوسط.
رحبت مصر بقرار الولايات المتحدة إدراج تنظيمي «حسم» و«لواء الثورة» المرتبطين بتنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، معتبرة ذلك تطوراً إيجابياً في إدراك شركاء مصر الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة لخطورة تنظيم «الإخوان» الإرهابي والجماعات والتنظيمات المنبثقة عنه على أمن واستقرار مصر وشعبها.
القاهرة: «الخليج»