خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحضور أولياء العهود، تم التأكيد من القيادة الحكيمة على ضرورة مواءمة العمل في الحكومات المحلية، مع النماذج والآليات المعتمدة في الحكومة الاتحادية، التي تعيش أزهى مراحل العمل الوطني وأرقاها، وتؤسس للعمل المستقبلي القائم على العلم والتخطيط والاستقراء وكل مقومات الريادة العلمية.
ولم يمض وقت طويل، حتى استجابت إمارة أم القيوين بإنجاز مبارك دشنه بالأمس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، عبر افتتاح مركزي سعادة المتعاملين وشباب الإمارة، وإطلاق رؤية أم القيوين ونموذج عمل حكومة المستقبل الذي ينسجم مع توجهات الحكومة الاتحادية، ويعتبر نموذجاً رائداً في بناء حكومات المستقبل، تحت القيادة الرائعة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يقود البلاد كل يوم من إنجاز إلى آخر.
لقد كان من الطبيعي والمنطقي أن يثمر الدعم الحكومي الاتحادي للحكومات المحلية، وتحول إنجازاته الرائدة إلى نموذج يحتذى ويحفز للانطلاق والإنجاز، ويرتقي بالعمل الحكومي المحلي ليواكب نهضة الاتحادي، فالجميع يكرسون أنفسهم لصالح المواطن، ويعملون على الارتقاء بمستويات معيشته حاضراً وفي المستقبل أيضاً، فمحور العمل الحكومي كله يقوم على خدمة المواطن، وإسعاده، وتحقيق متطلبات العيش الكريم له في كل مكان وزمان.
نموذج العمل الحكومي في إمارة أم القيوين لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة منطقية لفريق عمل واصل الليل بالنهار. اجتهد وابتكر. فكر وخطط للحاضر والمستقبل بلا فواصل ولا انفصام، هدفه النهوض الشامل بالإمارة الذي يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الحكومي، ميدانها وأدواتها يؤسس لها بالخطط الواعية الطموحة، والبرامج البنائية المبتكرة، ويعمل على تحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنشيط السياحي والصناعي والزراعي وكل ما يمكن أن يشكل مصدر دخل للحكومة يعين على تنفيذ رؤاها المستقبلية الطموحة.
وضوح الرؤية والهدف، وتوفر العزيمة والتصميم، والاسترشاد بالأدوات العلمية لتغيير الواقع ورسم المستقبل، باتت من سمات العمل الحكومي في الإمارات، الأمر الذي يبشر باستمرار النهوض على مستوى الإمارات جميعها، لتحقيق رؤيتها واستثمار طاقات أبنائها في تحقيق مزيد من الإنجازات والإبداعات والتميز، للوصول إلى مستقبل آمن للأجيال، تنعم فيه بالحياة الكريمة التي عاشتها الأجيال السابقة لهم.
نموذج العمل الحكومي الاتحادي الملهم يجب أن يستمر حافزاً للحكومات المحلية، لمحاكاته والأخذ بمبادئه وأفكاره ورؤيته، لتنصهر جميعها في خدمة دولة الإمارات العصرية وإنسانها الذي يستحق المزيد.
ebnaldeera@gmail.com