Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

سلطان يحقق أشعار الشيخ صقر بن خالد القاسمي في كتاب جديد

$
0
0
الشارقة: «الخليج»

دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إصداره الأدبي الجديد، الذي جاء تحت عنوان: «القصائد الحكيمة بين الأسى والشكيمة من شعر الشيخ صقر بن خالد القاسمي»، مساء أمس في قصر الثقافة، وذلك ضمن حفل انطلاق مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته ال 14.
ويضم الإصدار الجديد ثماني قصائد جمعها وحققها سموّه، وقدّم لها بقراءة موضوع هذه القصائد، وما تشتمل عليه من جماليات.
وقدّم صاحب السمو حاكم الشارقة للقصائد بتوضيح جانب عزيز من حياة الشيخ صقر بن خالد رحمه الله، هو الجانب الثقافي العالي الذي كان يتمتع به، والمعرفة بآداب العربية، وعيون الشعر العربي، ما جعل شعره يأتي فصيحاً بليغاً، كما برز جهد سموّه البحثي في اشتغاله على متون القصائد؛ حيث قام بتحرير نصوصها، وضبط مفرداتها، كدراسة ينتفع بها المهتمون بالشعر والأدب والتقاليد والتاريخ واللغة، وغير ذلك من مجالات الثقافة والمعرفة الإنسانية.
وتأتي أهمية التحقيق في أنّ سموّه وضع النصوص في سياق التاريخ؛ أي في سياق الأحداث التي ألهمت الشاعر لإنشاد قصائده، إضافة إلى التمهيد لمفاصل ذلك السياق التاريخي؛ أي كتابة مقدمة قصيرة لكل قصيدة توضّح سبب قولها، باعتبار ذلك منحىً مهماً جداً في دراسة الأدب، يساعد على فهم تطور لغة الشاعر في قصائده، وتنوّع تصويره الأدبي وبلاغته؛ تجاوباً مع تطور الأحداث التي مرّت به، كما يساعد في معرفة أسماء بعض الأعيان والشخصيات، وكذلك التطورات الاجتماعية والتاريخية في البلاد، وآثارها في نفس الشاعر، كما جاء في مقدمة الكتاب التي يقول فيها صاحب السمو حاكم الشارقة: «وفي مجمل القصائد يتضح للقراء أحوال فترة من حكم الشيخ صقر بن خالد القاسمي، والتي امتدت من عام 1883 حتى انتهت بوفاته عام 1914، وتتضح لنا كذلك شخصية ذلك الحاكم».
كما تأتي أهمية تحقيق الديوان، من توضيح المفردات الواردة في القصائد المحققة، والعناية بضبطها لغوياً، فبالرغم من أن القصائد تغلب عليها الفصاحة؛ إلا أن التحقيق الدقيق اقتضى التنبيه إلى بعض المفردات التي هي إمّا من طبيعة اللهجة الإماراتية، أو من العامية الإماراتية، فجاء توضيحُها كافياً شافياً، فضلاً عن تصويب بعض الكلمات، وأكثرها في صِيَغ الجُموع، وهو ما يجعلُ من التحقيق مرجعاً مهماً، ومثالاً يُحتذى في تحقيق القصائد والأشعار؛ بل في تحقيق مجمل النصوص القديمة التي تحكي جوانبَ عظيمة وكبيرة من تاريخنا وتقاليدنا وثقافتنا.
وقام سموّه بجمع ثماني قصائد من أشعار الشيخ صقر بن خالد رحمه الله، هي: «عديم الوفاء»، و«التحميدة»، و«الشيخ يصف نفسه»، و«دستور قوانين الحكم وضوابطه»، و«الشيخ يتباهى بابنه»، و«رثاء الفقيد»، و«الغدر»، و«بين الظن واليقين».
وقد حفظ لنا هذا اللون من الشعر في الكتاب، الكثير من حوادث التاريخ في منطقة الإمارات، ومجمل التطورات التي صاحبت ذلك التاريخ؛ سواء الاجتماعية منها أم الاقتصادية أم غيرها.
تضعنا القصيدة الأولى المعنونة ب«عديم الوفاء»، في أجواء تاريخية تعود إلى عام 1900 عندما توفي الشيخ حميد بن عبد الله القاسمي حاكم رأس الخيمة، ويقول صاحب السمو حاكم الشارقة عن مناسبة القصيدة: «كان الشيخ صقر بن خالد القاسمي وهو زوج ابنة الشيخ حميد بن عبد الله القاسمي، الشيخة ناعمة بنت حميد القاسمي، قد أقام في رأس الخيمة بعد وفاة الشيخ حميد بن عبد الله القاسمي، حيث ضم حكومة رأس الخيمة إلى الشارقة تحت حكمه. كانت رأس الخيمة في تلك الأيام مضطربة، حيث كان كثيرُ من أبناء القواسم، الذين أكرمهم الشيخ صقر بن خالد القاسمي حاكم الشارقة، قد تنكروا له، وكل واحد منهم يرغب في تولي حكم رأس الخيمة، فقال فيهم الشيخ صقر بن خالد القاسمي القصيدة التالية، بعد أن رثى الشيخ حميد بن عبد الله القاسمي».

تبدأ القصيدة بالقول:
أرى الدهرَ بالأقدار يبدي عجايبه
             عسى الله يكفي كل خير مصايبه
عديم الوفاء وإن رمتَ من حاله الصفا
             بدا بالجفا وأقفى وكثّر نوايبه
كثير الخطا لو برّ بالجود والعطا
            فلا بد ما يتلي ويرجّعْ وهايبه
سريع التحول لو حلا بعض حاله
            محال يدوم الحال مع من يصاحبه
القصيدة هنا بدأت بوصف الدهر وأحوال الزمان، وهي من العادات الشعرية القديمة، خاصة إذا كانت القصيدة تحمل مضامين الحكمة والرثاء والوعظ، لينتقل بعدها الشاعر إلى موضوع القصيدة، فيقول في موضع آخر:
تجدد لنا حزنٌ من الدهر حادثٌ
             خطبٌ جليل شوش القلب نائبة
بفقد الذي يسمو إلى رتبة العُلاء
             حميد المكارم كاملات مذاهبه
والأبيات الماضية تحمل نعياً ورثاء للشيخ حميد بن عبد الله القاسمي، وذكراً لمحاسنه وفضائله، والحزن الذي يحسه الشاعر بذلك الفقد الجلل.

أحوال ومشاعر

في القصيدة الثانية التي حملت عنوان «التحميدة»، تعرفنا المقدمة بمناسبتها وأجوائها، وهي تحكي عن قصة زواج الشيخ صقر بن خالد القاسمي، والتحميدة كما تقول المقدمة هي نوع من القصائد تردد في مناسبات معينة مثل الاحتفال بختم القرآن بترديد المديح للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تعبر هذه القصيدة عن حالة خاصة للشيخ الذي أتاه خبر سعيد بالموافقة على زواجه، فكتب يصف فيها أحواله ومشاعره، قائلاً:
البارحة بايت أخرص جوابي
             قلب معود بالوفاء في عشيرة
يوم الخِلي في سكرِته ما درى بي
             أنا عيوني شاخصات سهيرة
ترعى الكواكب مشفقة بالحساب
            لين أزلفت صوب المغارب مغيرة
كأني مصوب في الحشا بالحراب
           والقلب يقلاني بواهج زفيره
فلا كل من قال الشعر في صواب
           ولا كل مفتوح البصر له بصيره
ومن عاش في الدنيا بكثر العتاب
           ما زال منها محتسب بالقصيرة
نلاحظ أن القصيدة على الرغم من أنها قيلت في غرض خاص، وتصف أحوال ومشاعر الشاعر، إلا أنها حملت الكثير من الحكمة والتأمل والوعظ والإرشاد، وهذه المعاني تجول في كل قصائد الديوان، وكذلك الحال بالنسبة للأخلاق والفخر بالقيم النبيلة، كما نلاحظ أن القصائد، على الرغم من أنها نظمت بالنبطي، إلا أنها تقترب كثيراً من جهة اللغة والأغراض من الأشعار الفصيحة القديمة، حيث تحتوي على مفردات فصيحة جزلة، قام صاحب السمو حاكم الشارقة، بشرح معانيها، وتبيان مقاصدها.
القصيدة الثالثة المعنونة ب«الشيخ يصف نفسه»، هي رد على قصيدة للشاعر حمد بن سرحان؛ التي يشتكي فيها حبيبته لدى الشيخ صقر بن خالد القاسمي، فرد الشيخ بقصيدة قال فيها إنه يرسل الرد من صاحبه، ويقصد هنا نفسه، ويذكر الشيخ صقر لحمد بن سرحان أنه هو كذلك من قبله أصيب بالعشق، ويصف له ما جرى له مع ابنة الهولي، وهي زوجته. ويقول فيها:
أهلاً وسهلاً عدّ ما سائل سأل
            أو عد ما برق لظى في خايلة
أو عد ما واداك من سحبٍ هطال
            أمسك نواحي الأرض وأروى ثمايله
تحية وترحيبا تشرح لك البال
            كالسيل أودى من مخايله
أحلا من السكر وأطيب مما قال
            خَنة عطرْ على الخدْ سايلة
نلمح هنا استهلالاً بديعاً يسبق غرض القول، لينتقل بعده الشاعر بذات الرشاقة اللغوية والوصفية إلى موضوعه، عندما يقول:
من صاحبٍ صافي نصوح وبذالْ
              لي مستوى في الأمر ما داس مايلة
نديمٌ فهيمٌ لي على غاية البال
             أديبٌ عريبٌ كامل العلم طايله
صديقٌ وثيقٌ ما سمع قول من قال
             في صاحبه ما سار له في دغايله
حرٌ أميرٌ مقصدٌ ذرب الخصال
             وإن جيت تبغي منه بانت مرايله
في الأبيات السابقة نرى مدحاً وفخراً بأسلوبية عالية، وهو وصف الشيخ لمزاياه وفخره بالمثل والأخلاق التي يتحلى بها، وهو من الفخر الذي يليق بمن وطّن نفسه على سمو الأخلاق ورفعتها، فهو يبذل النصح، ويصقل نفسه بالأدب والعلم، لا يسمح بالقيل والقال بأن يتسرب إلى نفسه، ولا يحمل الضغينة، ويفخر بالرجولة في موضع العون والغوث.

تعبيرات صادقة


في القصيدة الرابعة التي حملت عنوان «دستور قوانين الحكم وضوابطه»، يضع الشاعر الشيخ صقر بن خالد القاسمي أسس وضوابط الحكم لابنه الشيخ خالد الذي اختاره ليكون نائباً عنه في حكم رأس الخيمة في أواخر عام 1905م، فيقول:
النفس يا خالد تناهت همومها
              والعين عيت عن مطايب نومها
والقلب هاجه لاعج الوجد والأسى
              والكبد ما زالت تكابد غمومها
والروح فيها حسرةٌ ليس تنقضي
              كلما مضى يوم تجدد همومها
حملت القصيدة في الأبيات السابقة مشاعر جياشة، وكلمات تذوب رقة في وصف حال الحزن، فجاء التعبير صادقاً يلامس شغاف القلب، ليدخل بعدها الشاعر في موضوع القصيدة إذ يقول:
احفظ حفظك الله تلويحَ ناصحٍ
             نصايح مثل اللآلي نظومها
حافظ على التقوى وصاحب أهل النهى
            واحذرْ عن الغوغاء يصيبك وصومها
وكن باذل المعروف ندبا مهذبا
           صفوحاً سموحاً والمدانيج شومها
كثير اشتغال النفس في مطلب العُلى
           صبورا على مر الليالي وزومها
الشاعر في الأبيات السابقة يبذل النصح، بنصائح هي ميزان الحكم الرشيد، ودستور يعدل ويضبط الحكم، فالشيخ يدعو ابنه للتمسك بالأخلاق الحميدة، والقيم العربية والإسلامية السامية، وهي كافية لأن تشكل دستورا وقوانين للحكم الرشيد العادل.
أما القصيدة الخامسة فتأتي بعنوان «الشيخ يتباهى بابنه»، وذكر صاحب السمو حاكم الشارقة في تقديمه لها أن الشيخ صقر بن خالد القاسمي قد اطمأن على حكمه في رأس الخيمة، وكان فخوراً بابنه خالد الذي عينه نائباً عنه فيها، وبعد أن رثى والد زوجته الشيخ حميد بن عبد الله القاسمي في بداية القصيدة، أتمها بأبيات باهى من خلالها بابنه خالد، وامتدح من خلالها الخصال والمناقب والمكارم التي يتحلى بها، فقال:
يرجى التداني من لدى كلْ غايبْ
             ولا يُزجى من غيْبَته في الترايبْ
هيهات يرجع من غدا في يد البلى
            لو يبذل الراجي جزيل الرغايب
سوى يوم ينشر كل شيء من الثرى
            لفصل القضا ومجادلات الحسايبْ
ولا كل مفقود عزيز على الفتى
           غير الذي يرجى لدفع النوايبْ
على مثل مفقود تعذر وجوده
           عشير لنا من مخلصين القرايب
تنحى الكرى عقبه عن العين وانبرى
           ولا زال منها الدمع يجري سكايب
ولا لذ لي بعده نعيم ولا طرا
           سرور على قلبي بوصل الحبايب
ولا زال عن نفسي عناها ولا جرى
          لها راحة إلا هوان المصائب
في الأبيات السابقة تتبدى الحكمة واستحضار موعظة الموت والحساب، وأن المعول عليه في كل ذلك هو رحمة الله، ورغم الحزن والدمع المنسكب فالتسليم لقضائه وقدره لا بد أن يكون تاماً، والثقة في رحمة الله وفي جزيل إنعامه بالجنة والمغفرة أيضاً لا بد أن تكون حاضرة، ويتجسد المعنى أكثر في الأبيات اللاحقة حين يقول:
فلا تنفع الشكوى ولا يغني البكاء
             ولا يجدي المحزون عض الروايب
عساه في جنات عدن مقره
            يحظى بخيرات وحور عرايبْ
ولكن صبري في وقوع الحوادث
            كما صبرُ من يُصْلى وهيج الحرايب
ومن لا يجد صبرا على جزعةِ القضى
           وعزما يحاذي السيف ماضي الضرائب
يخلع لباس المجد والعز والعلى
          ويلبس لباس الذل في كل نايب
لو باجتهاد المرء يبلغ مرامه
          كان اكتفى ونال الطلايب
ولله في تصريف الأحوال حكمة
         عليم وكم تحت الخفاء من عجايب
ومن عقب ذا يا راحلاً فوق حايل
        منجوبةٍ من طيب هين نجايب
ثم يأتي الشيخ صقر لمناقب ابنه خالد الجميلة ويصفها متباهياً بها وبه، مركزاً على شجاعته وإقدامه وقوته في مواجهة الأعداء وكرم أخلاقه فقال:
شبل الوغى موقدْ شبا كل من بغى
             وكل من طغى داسه بأمور صعايب
كثير القنى في مطلب المجد والثناء
            خالد ذرى المضيوم حامي العقايبْ

رثاء وألم

يرسخ الشيخ صقر بن خالد القاسمي ذكر تلك الصفات الجميلة في ابنه حين يبدأ في رثاه في القصيدة التالية المعنونة ب«رثاء الفقيد»، وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة في مقدمته حولها ظروف وملابسات الحدث الموجع فذكر أنه في الثاني عشر من شهر صفر سنة 1326 هجرية الموافق للسابع عشر من شهر مارس/ آذار عام 1908 ميلادية، توفي الشيخ خالد بن صقر بن خالد القاسمي في رأس الخيمة، فرثاه والده الشيخ صقر رثاء يظهر مدى حسرته وألمه من جراء فقد ابنه العزيز صاحب الأخلاق الكريمة الذي كان عضداً وسنداً له، وذكر فيها محاسنه وكم تلك الحسرة التي ألمت به، وتوجه في بدايتها إلى الله جل جلاله باثاً إياه شكواه على نهج يعقوب عليه السلام حين قال معرباً عن أسفه على ابنه يوسف عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم في الآية 86 من سورة يوسف: «إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ»، فقال الشيخ صقر في مفتتح قصيدته:
الله مشكاي في كلْ مطلوب
            يا واحداً كل الخلايق تساله
يا منتهى راجيه ومن فيه مرغوب
           يا ذا الجلال المعتلي في جلاله
يا من جلا من رحمته حزن يعقوبْ
           يا منجي يونس بصالح أعماله
يا كاشفا ضر المبتلى عبده أيوب
           يا خالقا بالفضل أهله وماله
إلطف بحال اللي من الهم معتوبْ
          عبدٍ ضعيف شوش الحزن باله
حزني على خالد كما حزن يعقوب
         على يوسف المخصوص صفوة عياله
في القصيدة السابعة والمعنونة ب«الغدر» تتضح تأثيرات غياب ووفاة ابن الشيخ صقر بن خالد القاسمي، الذي رثاه بحرقه في القصيدة الماضية وافتخر بمناقبه في القصيدة التي قبلها، ويوضح صاحب السمو حاكم الشارقة معنى ذلك الغدر حين يذكر في مقدمته أنه في بداية شهر إبريل/ نيسان من عام 1908م، عين الشيخ صقر بن خالد القاسمي عمه الشيخ ناصر بن سلطان القاسمي نائباً عنه في رأس الخيمة بعد وفاة ابنه الشيخ خالد، لكن الشيخ ناصر لم يستطع السيطرة على الأوضاع هناك، وأفلتت منه وتكاثرت الدسائس والمؤامرات الغادرة، وحاول الشيخ صقر نقل بعض المواد الحربية والرجال إلى رأس الخيمة لإعادة استتباب الأمور لكن الإنجليز منعوه، ويصف الشيخ صقر في قصيدته التالية ذلك الغدر الذي تلقاه هناك ويذكر ابنه المرحوم الشيخ خالد الذي كان حازماً في حكم رأس الخيمة فيقول:
وكم من خليل نستظنه بغيرهْ
          رام الغدر فينا وحط الحبايل
وكم صاحبٍ بين الملأ نستخيره
          نسي العهود وحال مع منْ يحايل
مرحوم من صافا بصدق البريرة
          ولا غيًرهْ قول العدى والعذايل
في القصيدة الأخيرة يحكي صاحب السمو حاكم الشارقة في مقدمته عنها، عن حادثة التآمر في رأس الخيمة في يوليو من سنة 1908م، وكيف أن من فشلوا في مؤامرتهم بدأوا يرددون أن الشيخ صقر بن خالد القاسمي يريد أن يكون فوق الجميع، لكن الشيخ يرد عليهم بهذه القصيدة وعنوانها «بين الظن واليقين»، حيث يبين لهم معنى الإحساس بالفخر ووصف المتآمرين بأوصاف مشينة فقال:
يقول الذي ما لامس الغدر جانبه
             ولا زال محمود الوفاء في مذاهبه
حمولٌ لزلات الصديق ولو هفا
            سموح إذا جاه الخطأ من قرايبه
حريص على عهده حفيظ على الوفاء
            صبور على خطب الزمان ونوايبه
أمين على الأسرار لو طوًح النوى
           على الحق مجبولا ولو مس غاربه



Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>