إعداد: إبراهيم باهو
يملك ذوو الهمم طاقات جبارة، وإبداعهم يفوق التصور، وإصرارهم ينبع من قلب مملوء بالحب لهذه الحياة، لذا وجب علينا دائماً احترامهم وضمان حقوقهم وتفضيلهم، ولعل هذا اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للأشخاص لذوي الإعاقة مناسبة للتذكير بذلك.
يهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا ذوي الهمم ودعم وضمان حقوقهم، وإدخالهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، كما يشكل الاحتفال مناسبة لمختلف الجهات المعنية للاهتمام بالتدابير المبتكرة التي من شأنها تطوير وتفعيل المعايير والقواعد الدولية ذات الصلة بذوي الهمم.
تحتفل الأمم المتحدة سنوياً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في 3 ديسمبر/كانون الأول منذ 1992 في جميع أنحاء العالم، ويركز موضوع هذا العام على «تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 للمستقبل الذي نريد»، وهي (القضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، وطاقة نظيفة بأسعار مقبولة، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والحد من أوجه عدم المساواة، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والعمل المناخي، والحياة تحت الماء، والحياة في البر، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، وعقد الشراكة لتحقيق الأهداف). ويشير هذا الموضوع إلى اعتماد هذه الأهداف ودورها في بناء عالم أكثر شمولاً وإنصافاً للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتشمل الأهداف التي ركزت عليها الأمم المتحدة تقييم الوضع الراهن لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع حجر الأساس لمستقبل يشمل فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة أكبر.
ويتزامن الاحتفال بهذا اليوم مع الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة - وهي واحدة من المعاهدات الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة، وكانت الأكثر انتشاراً والأسرع تصديقاً حتى الآن.
والتزمت خطة الأمم المتحدة 2030 «عدم ترك أحد يتخلف عن الركب»، وتعهدت لذوي الهمم، بوصفهم مستفيدين وفاعلين على السواء، بأن يستفيدوا من سرعة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأن يشحنوا عملية بناء المجتمعات القادرة على استيعاب الجميع والصمود بوجه العوائق، بما في ذلك سياق الحد من مخاطر الكوارث وتعزيز العمل الإنساني والتنمية الحضرية.
من هذا الجانب تدعو الأمم المتحدة الجميع سواء الحكومات أو الداعمين للأشخاص لذوي الهمم والمنظمات الممثلة لهم والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص أن يعملوا كفريق واحد بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.