تشارك هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» في النسخة الثانية من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» بهدف تعريف المصورين المشاركين من مختلف أنحاء العالم والزوار بالمعالم الطبيعية الساحرة، والصروح الثقافية والتاريخية التي تحتضنها الشارقة، وذلك انسجاماً مع استراتيجيتها الهادفة لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة جذب سياحية فريدة في المنطقة.
عرضت «شروق» في جناحها مجموعة مختارة من الصور، التي التقطت من ثلاث وجهات رئيسية، تمثل أبرز المواقع السياحة البيئية الرائدة التابعة للهيئة، وتشمل «جزيرة النور»، ومشروعي «كلباء للسياحة البيئية»، و«مليحة للسياحة البيئية والأثرية»، لتسليط الضوء على هذا المزيج الفريد من العناصر التاريخية والطبيعية التي تزخر بها الإمارة، ما يتيح للزوار فرصة للسفر عبر الزمن والتعرف إلى معالم الشارقة وتاريخها العريق.
وتتيح الصور المعروضة في الجناح للزوار فرصة الولوج إلى أعماق هذه اللوحات البصرية؛ إذ التقطت الصور من عدة زوايا مختلفة وكأنها لوحات مجسمة، تعكس تفاصيل الجمال الطبيعي، ببعديه المكاني والزماني، في كل وجهة من الوجهات السياحية الثلاث، ما يتيح للمشاهد الاستمتاع بتجربة بصرية فريدة، من خلال هذه المجموعة من الصور، التي تجمع بين عناصر الجمال والهدوء وسحر الطبيعة.
وتركز (شروق) من خلال عرضها لهذه المجموعة من اللوحات الجمالية على المواقع الأثرية القديمة، ومن أبرزها وجهة «مليحة للسياحة البيئية والأثرية»، التي تختزل في رمالها الساحرة ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومنحدرات صخرة «الأحفور»، التي لا تزال تقف شاهدة على الكثير من الأسرار التاريخية والقصص والحكايات عن السكان والأقوام الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 130 ألف سنة. وصممت «جزيرة النور» كوجهة سياحية ترفيهية متفردة تتيح للزوار فرصة استكشاف سحر الحياة الطبيعية، عبر مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء المغطاة بالنباتات والأشجار المضاءة، في مشهد بانورامي ساحر، يوفر للزوار إطلالة خلابة على أفق المدينة، فيما يوفر مشروع كلباء للسياحة البيئية وجهة فريدة، تمزج بين الهدوء والتنوع البيئي والبيولوجي والحياة البرية، بفضل بحيراتها الطبيعية وغابات المانجروف، فضلاً عن كونها موطناً للعديد من الكائنات البحرية والطيور النادرة.
جلستان حول حقوق المصور والمشاهد الإنسانية
استضاف المهرجان نخبة من المصورين العالميين في جلستين تناولوا فيهما الحقوق التي يجب معرفتها لحفظ أعمال المصورين في الجلسة الأولى، والمجازر غير القانونية بحق الحيوانات في الثانية.
شارك في الجلسة الأولى «اعرف حقوقك» فينت فورا، وبيورن لوين، وببينو ساراديتش، وكيلي ريد جرانت، وكولن هاوكينز، وأدارها تيموثي آلن.
وقال المصور البريطاني كولن هاوكينز، الخبير في مجال تصوير المنتجات والتصوير التجاري: «هناك بروتوكولات محددة أثناء الإنتاج، إذ يجب أن تأخذ رخصة مسبقة قبل البدء بعملية التصوير، لتجنب التعرض لمخاطر قانونية، وهناك العديد من الصعوبات التي قد تواجهها أثناء التصوير في أماكن من دون ترخيص».
وقالت المصورة الأمريكية كيلي ريد جرانت، مديرة التصوير في «ياهو نيوز»، حول الصور المسروقة، وكيفية التعامل معها: «لا نستطيع الآن التمييز كثيراً بين الصور الحقيقية والمسروقة، ويعود ذلك لزيادة عدد المتابعين من مختلف أنحاء العالم، واستخدام الصور المسروقة يعتبر انتهاكاً لحقوق المصور».
وقال المصور وصانع الأفلام السلوفيني، بينو ساراديتش، الفائز بالميدالية العالمية الذهبية في مهرجان نيويورك للأفلام: «نحن سعداء بأن لدينا متابعين كثراً على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن عندما تكون الصور متواجدة عليها، فهي بالنسبة إلى المشاهدين تعتبر ملكية عامة، وعندما يستخدمها الناس ونقول لهم إن هناك حقوقاً خاصة للصورة، يستغربون ذلك».
وقال بيورن لوين: «لا بد من التمييز بين الصور الفوتوغرافية والسياحية، فالصورة أصبحت مادة تسويقية مهمة جداً». وعرضت الجلسة الثانية التي قدمها المصور العالمي برينت ستيرين، تحت عنوان «عدن الأخيرة» المجازر غير القانونية التي تقام بحق الحيوانات، والتعذيب الوحشي الذي تتعرض له للحصول على عاجها. وقدم مشاهد ولقطات إنسانية لصور متطوعين وجمعيات متخصصة بالرفق بالحيوان وكيفية معالجتها لها من أضرار التعذيب.