لا للعنف ضد المرأة.. وأينشتاين يقدّم «النسبية»

تعود بنا ذاكرة الأيام إلى حدثين لا يمكن سوى التوقف أمامهما، فالأول بحسب الأمم المتحدة يتعلق بأحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً وتدميراً في عالمنا اليوم، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يرمز إليه باللون البرتقالي المخصص للتعبير عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خالٍ من العنف.
أما الحدث الثاني فيعد من أكبر الإنجازات في تاريخ الفيزياء، وهو تقديم ألبرت أينشتاين، عالم الفيزياء الألماني الأصل، السويسري والأمريكي الجنسية، نظرية النسبية العامة، لأول مرة أمام الأكاديمية البروسية للعلوم في برلينعام 1915.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة هذا العام تحت موضوع: «لن نخلّف أحداً وراءنا، لينتهِ العنف ضد النساء والفتيات»، وشعار: «دون استثناء أحد: لا للعنف ضد النساء والفتيات». ومن خلال حملة «اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة.. 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على نوع الجنس»، التي تهدف إلى زيادة الوعي العام، وتشجيع الناس في كل مكان لإحداث التغيير. وتبدأ الحملة اليوم وتستمر حتى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يوم حقوق الإنسان.
وقع اختيار النشطاء على هذا التاريخ كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة منذ عام 1981، وجاء الاختيار إثر الاغتيال الوحشي لأخوات «ميرابال» الثلاث عام 1960، وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 1993، اتخذت الجمعية العامة قرارها رقم 48/104، الذي اعتمدت فيه الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، وحددت هذا اليوم عام 1999 بأنه اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، لتنظيم الفعاليات في هذا اليوم للتعريف بالمشكلة.
من جانب آخر، فإن نظرية أينشتاين المعروفة بالنسبية العامة، تُمثل الوصف الحالي للجاذبية في الفيزياء الحديثة، وتعمم كل من نظرية النسبية الخاصة، وقانون الجذب العام لنيوتن، بتقديمهما لوصف موحد للجاذبية، على أنها خاصية هندسية للزمان والمكان، أو «الزمكان».
غيّرت نظرية أينشتاين التنبؤات الخاصة بالفيزياء الكلاسيكية، فيما يخص مرور الوقت وهندسة المكان وحركة الأجسام في السقوط الحر؛ أي سقوط الجسم باتجاه الأرض، وانتشار الضوء، وتشمل الأمثلة على مثل هذه الاختلافات، تمدد الزمن الثقالي، وهو «تأثير مرور الزمن في أماكن مختلفة»، وتشكل عدسات الجاذبية وتعني «تأثير جاذبية المادة الموجودة والمتوزعة بين مصدر الضوء البعيد والمراقب»، والانزياح الأحمر للضوء (ظاهرة زيادة طول الموجة الكهرومغناطيسية القادمة إلينا من أحد الأجرام السماوية)، والإبطاء الزمني، وأكدت تنبؤات النسبية العامة في كل التجارب والملاحظات حتى يومنا هذا. وتعتبر النسبية العامة أبسط نظريات النسبية المعنية.