القاهرة: «الخليج»
أكثر من 530 فكرة مبتكرة، ونحو 140 ابتكاراً، تنوعت ما بين نماذج أولية لاختراعات وابتكارات علمية مميزة قابلة للتطبيق، تضمنها معرض القاهرة الدولي للابتكار الذي ينعقد في تلك الفترة من كل عام، ويعد بمثابة سوق دوري للابتكارات، يستعرض فيه المخترعون المصريون أفكارهم ومشروعاتهم، ما يجعله بحق واحداً من أهم المعارض التي تعنى بهذا النوع من التكنولوجيا.
ويوفر معرض القاهرة الدولي للابتكار، في نظر كثير من المشاركين فيه، ومعظمهم من الشباب، فرصة حقيقية لتسويق هذه الابتكارات، فضلاً عن كونه منصة للتواصل بين العديد من الشركات العالمية المعنية بهذا النوع من الابتكارات، إلى جانب ما يخلقه من تواصل بين المخترعين الشبان والجهات الحكومية المعنية، على ما يعنيه ذلك من فرص في خلق شركات ناشئة جديدة ضمن خطة ما يعرف ب«الحاضنات التكنولوجية» التي تتبناها الحكومة المصرية منذ فترة، جنباً إلى جنب مع جمعيات رعاية المبتكرين. المعرض الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، يعد إحدى الآليات التي تعتمد عليها الأكاديمية في تسويق مخرجات البحث العلمي الوطنية، وفتح آفاق جديدة أمام المخترعين والمبتكرين، لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة سريعة واحترافية، ويقول الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي إن المعرض يأتي انطلاقاً من استراتيجية وطنية تستهدف ضرورة ربط البحث العلمي ومخرجاته بالصناعة واحتياجات المجتمع، وهو ما حول المعرض إلى ملتقى سنوي كبير للمبتكرين والمخترعين ورجال الأعمال.
السيارة المصرية الصغيرة «ميكرو» التي قدمتها إحدى شركات الصناعات المتطورة، نموذجاً لها بالتعاون مع مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع، لفتت أنظار المشاركين في المعرض والزوار على حد سواء، ليس فحسب بسبب سعرها التنافسي مقارنة بمثيلاتها في سوق السيارات المصري، وإنما لما تتميز به السيارة من شكل جذاب وإمكانيات عالية تضاهي مثيلاتها في نفس الفئة، التي يتم استيرادها من الخارج، ويصل سعر السيارة إلى نحو 18 ألف جنيه مصري.
المشاركات المتميزة في المعرض، لم تتوقف فحسب عند حد الشركات الناشئة في مصر، ومشروعات الخريجين في مختلف الجامعات المصرية، لكنها امتدت أيضاً لطلاب الكليات الفنية العسكرية، التي تقدمت بابتكار جديدة لغواصة آلية تملك قدرة فائقة على مسح قاع البحر، وتركيب الألغام والكشف عنها، بل واكتشاف أنابيب الغاز والبترول.