«استنطاق الماضي»في متحف الشارقة للآثار

أقامت هيئة الشارقة للمتاحف ندوة بعنوان «استنطاق الماضي.. رحلة مع علماء الآثار في الإمارات» صباح أمس، على هامش معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا».
قدم المشاركون في الندوة أوراقاً بحثية تعرف بأهم الاكتشافات التي توصلت إليها أعمال التنقيب في مواقع عدة من الدولة.
استهلت الندوة عائشة ديماس، نائب المدير العام للشؤون التنفيذية في هيئة الشارقة للمتاحف، بكلمة افتتاحية، لتبدأ الجلسة الأولى التي ترأسها ناصر الدرمكي، مدير إدارة تطوير المتاحف، والتي تحدث فيها كل من د. ميشيل موتون، مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى ببيروت، وعيسى يوسف، مدير إدارة التنقيب في هيئة الشارقة للآثار، عن المكتشفات الأثرية في منطقتي مليحة، ودبا الحصن. أما في الجلسة الثانية فتحدث د. كيفين ليدور، خبير آثار، عن مكتشفات من العصر الحجري في أم القيوين، وبعده قدم عبدالله الكعبي، منقب بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، معلومات عن التنقيبات في موقع أثري في العين. واختتمت الندوة بجلسة قدمت فيها د. آن بنوا، خبيرة آثار، ورقة عن القطع الأثرية المكتشفة في العصر الحديدي.
وأشارت د. صوفي ميري، مدير البعثة الآثارية الفرنسية في الإمارات، إلى أن التعاون الأثري الإماراتي - الفرنسي الذي بدأ منذ 1977 مستمر، فهناك بعثة من المختصين تأتي إلى الإمارات كل سنة للتنقيب إلى جانب زملائهم الإماراتيين، مشيرة إلى أن التنقيب شمل خمسة مواقع في أبوظبي، أم القيوين، الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة.
جاءت الندوة على هامش معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين الإمارات وفرنسا» وهنا تكمن أهميتها، حسب ناصر الدرمكي. وقال: كل الأوراق التي طرحت مهمة للغاية لكونها جاءت بنظريات وفرضيات جديدة، قدمتها كل من هيئة الشارقة للآثار، والبعثة الفرنسية في الإمارات، والمعهد الفرنسي المختص بدراسات جنوب شرق شبه الجزيرة العربية.