عدن: «الخليج»، وكالات
حقق الجيش اليمني، بإسناد من طيران التحالف العربي، اختراقاً ميدانياً استراتيجياً ومهماً؛ وذلك بالوصول إلى أولى مديريات الجوف (شمال غرب) من جهة محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، أقصى شمال اليمن، وعلى الحدود مع المملكة العربية السعودية، وسيطرت قوات الجيش على منطقة الخليقا (غرب الجميشات الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة)، والتحمت جبهة البقع مع جبهات الجوف (143 كيلومتراً شمال شرقي صنعاء).
فقد سيطرت قوات الجيش الوطني، أمس الخميس، على مواقع جديدة بمحافظة صعدة شمال اليمن. وقال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة عبدالله الأشرف «إن كتيبة عسكرية تابعه للعميد ذياب القبلي بن نمران سيطرت، ظهر الخميس، على منطقة الخليقا غرب الجميشات بمديرية البقع».
وأضاف الأشرف: «إن جبهات الجوف وجبهة مديرية البقع التحمت، الخميس، في مواجهة ميليشيات الحوثي؛ بعد السيطرة الكاملة على الطريق الواصل بين مديرية البقع ومحافظة الجوف، الذي كانت تتخذ منه الميليشيات خط إمداد لمواقعها في المديريات شمال المحافظة».
وأحبط الجيش الوطني، مساء أول أمس الأربعاء، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة الجوف، فيما قصفت طائرات التحالف العربي مواقع الميليشيا، وكبدتها خسائر فادحة. وذكر مصدر عسكري ل(سبتمبرنت)، أن الجيش الوطني صد هجوماً للميليشيا الحوثية في منطقة الزرقة، بمديرية المصلوب، كما أفشل هجوماً مماثلاً على مواقع الجبل، جنوبي منطقة الساقية.
وقصفت مدفعية الجيش مواقع للميليشيا في جبهة صبرين، بمديرية خب والشعف، وموقع سداح، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوهم.
ودمرت طائرات التحالف مخزن أسلحة وآليات عسكرية للميليشيا الانقلابية؛ بعد استهدافها بغارات على تجمعاتهم في منطقة الجبل، بجبهة الساقية.
وقال العميد الركن عبيد الأثلة، قائد محور صعدة في بيان أطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، «إن قوات الجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى أولى مديريات الجوف من جهة محافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين شمال اليمن) وتحضِّر حالياً للعديد من المفاجآت خلال الأيام القادمة»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأكد العميد الأثلة، أن قوات الجيش الوطني وصلت إلى شقة القورة أولى مناطق مديرية الخب والشعف التابعة لمحافظة الجوف «عقب تحرير وتمشيط مساحات صحراوية واسعة من ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الأجاشر بمديرية كتاف البقع بمحافظة صعدة». وأضاف «أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأصبح وضعها في انهيار مستمر يوماً بعد يوم».
وكان الجيش اليمني إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية، قد دفعا بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور صعدة؛ وذلك للمشاركة في العملية العسكرية؛ لتحرير صعدة و«قطع رأس الأفعى»، في إشارة إلى زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي.