أكد وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، أمس السبت، أن أي تنظيم يظهر بعد «داعش» سيولد ميتا، مشيرا إلى أن جيش العراق اليوم بات أقوى من أي فترة مضت.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أن «الحيالي استقبل في مكتبه بمقر الوزارة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول». وأثنى وزير الدفاع على وقوف الأمم المتحدة مع العراق الجديد عبر بعثتها العاملة في العراق «يونامي»، مؤكداً أن «تكاتف الشعب مع الجيش هو السبب الأول لانتصار العراق على «داعش»، والسبب الثاني هو القضاء على الطائفية في العراق».
وأوضح أن «أية قوة في الأرض لا تتمكن أن تفرق بين الجيش والشعب، وهذا هو النصر الكبير»، مشيراً إلى أن «أية قوة تظهر بعد داعش ستولد ميتة، وأن جيش العراق اليوم أقوى من أي فترة مضت».
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي انتهاء تنظيم «داعش» عسكرياً في العراق، بعد استعادة السيطرة على آخر معاقله في البلاد، وهي قضاء راوة غربي محافظة الأنبار.
وذكر مصدر عسكري في محافظة الأنبار، أن «قطعات الجيش من عمليات الجزيرة والفرقة السابعة ومقاتلي العشائر باشرت، بعمليات تطهير صحراء راوة والقائم من جيوب وخلايا داعش». وأضاف، أن «العملية تهدف إلى تطهير تلك الصحراء من جيوب لداعش الذين هربوا من مدن عانة وراوة والقائم التي تم تحريرها مؤخرا من تلك العصابات».
إلى ذلك واصلت القوات العسكرية عمليات تطهير مناطق الجزيرة الواقعة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار غرب البلاد كمرحلة ثانية من عملية مطاردة عناصر التنظيم. وأسفرت عملية الجزيرة، التي انطلقت فجر الخميس، عن استعادة مجموعة كبيرة من القرى من قبضة «داعش»، منها قرى صبيحة وجسر أم العقارب ومطار جنيف وبيت الفؤاد. وذكرت ميليشيا الحشد الشعبي أن القوات المشتركة وباسناد الطيران العراقي نجحت بفتح الطريق بين راوة - الصينية وحررت قريتي راس السهول وتل ازكيطة».
من جانبها، ذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات العراقية في بيان أن طيران التحالف الدولي وجَّه ضربات مكثفة لأهداف تابعة لعناصرداعش في صحراء الجزيرة أدت إلى تدمير 22 هدفاً، بينها مقار وأوكار ومخازن لإعداد السيارات المفخخة. كما توقعت مصادر عسكرية أن تتواصل هذه العملية لأكثر من ثلاثة أسابيع يتم بعدها إعلان الهزيمة النهائية للتنظيم في العراق.
من جهتها، أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية أنها بدأت نصب كاميرات مراقبة على الشريط الحدودي مع دول الجوار. وأشار قائد قوات الحدود إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهُهم في مراقبة الشريط الحدودي هو الطرق غير المعبدة.
بغداد: «الخليج»