رشح خليل غانم، نجم منتخب الإمارات الوطني السابق، وأحد أفراد جيل مونديال 90 «الأبيض» للتتويج باللقب الخليجي، ورأى أنه المنتحب الأوفر حظاً من بين كل المنتخبات، واعتبر في الوقت ذاته تصريحات مسؤولي اتحاد الكرة عن التجريب والاختبار واستبعاد المنافسة منطقي، باعتبار أن المدرب جديد، وهناك تغييرات حدثت على العناصر.
وقد اعتبر خليل غانم أن غياب العماني علي الحبسي، والأسماء الكبيرة، وخوض السعودية البطولة بالرديف، قلل من المتعة وقوة التنافس. وأكد غانم أن بطولة الخليج عبارة عن ديربيات والتوقع فيها صعب، لكنه رفض استبعاد الكويت من المنافسة على اللقب.
قال خليل غانم لاعب خورفكان والمنتخب الأول السابق: «أعتقد أن تصريحات مسؤولي اتحاد الكرة بخصوص الغرض من المشاركة في بطولة خليجي 23 مسؤولة وصحيحة، وبلاشك هي تصريحات منطقية، تحدثوا عن التجريب والاختبار، وقالوا إن المنتخب ذاهب للبطولة ليختبر نفسه وهذا كلام سليم، باعتبار أن هناك مدرباً جديداً وحديث عهد بالفريق، والبطولة ستكون أول مهمة له وليس من المنطقي أن تطالبه باللقب في أول مهمة، والأمر الثاني أن هناك وجوهاً جديدة، والمنتخب في مرحلة تحول حالياً، وبالتأكيد هناك حاجة لبعض الوقت ليتأقلم اللاعبون ويكتسبوا الخبرة، ويتعوّدوا على طريقة المدرب، والأمر المهم أن البطولة إعداد لأمم آسيا، وأرى أن الانتقادات التي وجهت لقادة الاتحاد بسبب هذه التصريحات ليست في محلها، وهم بالطبع الأقرب للوضع والواقع، ويعرفون كل شيء عن الفريق وعن الخطط والاستراتيجية الموضوعة، ويجب أن تكون لدينا ثقة في المجموعة التي تدير الكرة والمسؤولة عن المنتخب».
ومضى: «لو كانت بطولة الخليج هدفاً في حد ذاتها، ما اختار المدرب ثمانية أو تسعة لاعبين جدد، وكان سيختار نفس الوجوه القديمة حتى يضمن أن تكون المجموعة منسجمة، لكنه يفكر في أمم آسيا، وفي تجريب اللاعبين وحصولهم على الخبرة».
واستمر: «لكن مع كل ذلك أرى أن منتخبنا مرشح ومرشح قوي جداً للتتويج بالبطولة، فإذا كان الناس يتحدثون عن ضعف الإعداد فالمنتخبات الأخرى أيضاً لم تستعد بتلك الصورة الكبيرة، وبالنظر للمنتخبات فالكويت عائد للمشاركة بعد فترة توقف، ومنتخبا عمان والبحرين مستواهما متراجع، واليمن ظروفه معروفه، والعراق يغيب عنه عدد كبير من الأسماء المعروفة صاحبة الثقل، والأندية لن تسمح لهذه الأسماء بالتواجد في هذه البطولة، فمعظم المحترفين في الدوريات الكبيرة لن يكونوا موجودين مع أسود الرافدين، والمنتخب السعودي سيلعب بالفريق الرديف، ولذلك أقول إن منتخبنا أفضل ومرشح للقب، وأيضاً يجب ألاَّ ننسى أن بطولة الخليج عبارة عن ديربيات، فالاستعداد والجاهزية قد لاتكون العامل الحاسم عادة في الديربيات».
واعتبر غانم أن الأبيض يمتلك نجوماً عندهم القدرة على صناعة الفارق، وأسماء بارزة حالياً في سماء الكرة العربية والخليجية على غرار عموري، وعلي مبخوت، وأحمد خليل، وغيرهم. وقال إن هذه نقطة تعزز حظوظ الأبيض، إضافة إلى التمرس والخبرة في مثل هذه البطولات لمعظم العناصر.
وأشاد غانم باختيار أحمد مال الله لاعب الإمارات للأبيض، وبفتح الباب أمام وجوه شابة، واعتبر أنه يحفز كل اللاعبين ليطوروا أنفسهم ويجدوا الفرصة ويتم اختيارهم للمنتخب، وذكر أن وجود لاعبين مثل العطاس، وأحمد مال الله، وريان يسلم، والمنذري، والشامسي، وغيرهم يعد قراراً موفقاً من المدرب زاكروني، ويؤكد أن الباب مفتوح أمام الجميع، وكل المجتهدين والموهوبين، لكنه اعتبر أن ضم أحمد خليل قرار غير موفق، لافتاً إلى أنه ليس جاهزاً كفاية، وسأل متى شارك أحمد خليل مع فريقه؟ وهل تم اختياره ليتم تجهيزه ويكون موجوداً في الفترة المقبلة، أم اختير ليتابع ويشاهد طريقة اللعب ويتعود عليها؟ أم أن المدرب ينوي إشراكه فعلاً في المباريات؟.
ومضى خليل غانم: «أحمد خليل نجم النجوم حالياً، وهو وعموري وعلي مبخوت، أفضل اللاعبين في الدولة، وهو أحد أفضل المهاجمين في القارة، واللاعب الحاصل على الجوائز الآسيوية ولا يستطيع أحد التشكيك في قدراته وكفاءته وإمكاناته، لكن هل هو جاهز أم لا؟ فنحن لا نتحدث عن إمكانات متفق عليها، ولاعن لاعب له ثقل ووزن في الكرة الإماراتية حالياً، ولكن عن الجاهزية وعن الغرض من الاختيار، لأن أحمد خليل ليس جاهزاً، عموماً لا اتفق مع المدرب في اختياره، فإن كان يرغب في تجهيزه في التدريبات، فهذه بطولة ولن يستطيع فعل ذلك خلالها، وإن كان يرغب في إشراكه فقد اتخذ قراراً غير موفق، لكنني أتمنى لأحمد خليل في الأخير التوفيق في كل الأحوال، وآمل أن نحافظ على هذا النجم؛ لأن هناك بطولة مهمة جداً وتحدياً كبيراً وتاريخياً ينتظرنا، بعد عام ونصف تقريباً، وأتمنى أن يكون حديثي في غير محله، وأن يكون جاهزاً، لكن اللاعب لم يشارك في الدوري، فأين تم تجهيزه».
وقال غانم: «ربما يكون هناك شيء آخر لا يعلمه، المدرب والمسؤولون، وأنا أتحدث عن الشيء الظاهر لنا، وهو غير جاهز وآمل من كل قلبي أن يوفق في حال قرر المدرب إشراكه، وأن يكون في الموعد. فنحن نتمنى كل خير والتوفيق لكل لاعب إماراتي بالتأكيد».
وذكر خليل غانم أن مدرب المنتخب أبعده عندما كان لاعباً ولم يختره، ورفض المطالب بضمه؛ لأنه لم يكن جاهزاً. وقال: «في عام 92، مدرب المنتخب كان لوبونفيسكي، وقال لي أنت لاعب جيد وليس لديّ اعتراض عليك، لكنك لست جاهزاً حالياً، ولن اختارك. وأنا فعلاً لم أكن جاهزاً، وتفهمت قراره ولم أغضب».
ومضى: «النجم يبقى نجماً وأحمد خليل نجم يستحق أن نحافظ عليه».
واعتبر غانم أن غياب اللاعب علي الحبسي، حارس المنتخب العماني، مؤثر ووصفه بأنه أحد نجوم الخليج، ومن الطبيعي أن يؤثر غيابه على بطولة ينتظرها الجميع لمشاهدة أمثال الحبسي. وأضاف: «أيضاً الأمر ينطبق على لاعبي المنتخب السعودي، والأسماء اللامعة في الأخضر وفي المنتخب العراقي، هؤلاء غيابهم يفقد البطولة الرونق والإثارة المطلوبة، ولكن بالمقابل قد تكون البطولة فرصة لميلاد نجوم جدد». وتطرق غانم لوضع المنتخب الكويتي.
وقال: «لي رأي مختلف، لا أتفق مع من استبعدوا الأزرق من المنافسة على اللقب، دائماً المنتخب المضيف حظوظه كبيرة، بغض النظر عن الظروف والأشياء التي يتحدث الناس عنها، صحيح أن الكرة الكويتية مرّت بظروف صعبة، لكن الاستضافة والأرض والجمهور، ورغبة لاعبي المنتخب الكويتي أنفسهم في العودة والإعلان عن عودة منتخب بلادهم، كلها دوافع ولذلك لا أستبعد المنتخب الكويتي من الترشيحات، ولكنني أرى أن الأبيض هو الأوفر حظاً في النهاية».