الشارقة: «الخليج»
قدمت فرقة جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، مسرحية «سما وشارع الدمى» من تأليف عثمان الشطي وإخراج عادل سبيت، وتمثيل كل من: هناء، محمد جمعة، حسن الحواي، راشد النقبي، عيسى مراد، علي عبيد، شعبان سبيت، لبنى، عبدالعزيز الجداع وآخرون.
ذهبت حكاية النص، حول شخصية الطفلة «سما» وتعلقها بشخصيات الدمى الموجودة لديها في غرفتها، والتي تلعب معهم كل يوم بعد عودتها من المدرسة، غير أن سما تتفاجأ بأن تقييم درجاتها الدراسية الأخير في المدرسة قد أخذ بالتدني، فتظن أن السبب هو انشغالها بألعاب الدمى عن مذاكرة دروسها، وتقرر طردهم من غرفتها، ليصيب الحزن الدمى، ويستغل الحالة عدد من شخصيات الدمى الشريرة «شرشبيل، الجوكر المهرج» ويتفقون على معاقبة سما بأخذها إلى شارع الدمى من أجل تضييع وقتها وشغلها عن الدراسة، بعد أن قاموا بإيقاف الزمن عبر حبس ملك الوقت، والذي بدوره ينتفض، ويتعاون مع دمى سما الطيبين، من أجل إنقاذها من براثن الأشرار وإعادتها إلى زمنها، فيذهبون إلى شارع الدمى ويتعاونون في حبس الأشرار حتى تأتي النهاية بانتصار الخير، وعودة سما إلى عالمها وغرفتها ومدرستها التي قطعت عهداً على نفسها بأن تكون جادة ومجتهدة فيها.
فكرة النص أدخلت المتفرج الصغير في أتون متاهة لها بداية وليس لها نهاية، فالفكرة تتشظى إلى أفكار عدة بلا رابط يجمع كل شيء، كما أن الحوارات التي تضمنها النص أكبر بكثير من إدراك الأطفال، والتي جعلت من الشخصيات مهلهلة وغير واضحة الأهداف أو الغايات التي بناها المؤلف درامياً، فهي تتحول من الخير إلى الشر دون مبرر، ثم ترجع فجأة عن ذلك وبلا مبرر أيضاً، كما أن النص تنازل عن الحبكة الدرامية المتقنة التي تعمل مع الصراع المتصاعد على جذب جمهور الأطفال.
فيما نجح العرض من خلال الديكور والأزياء والأغاني والاستعراضات الراقصة التي جلبت البهجة إلى الأطفال، وحتى عدد الراقصين والممثلين الكثر على الخشبة، وكذلك أداء الممثلة هناء التي تقمصت شخصية «سما» والتي تميزت في عفويتها وتلقائيتها. كما جاءت رسالة العمل عميقة تحث على احترام الوقت وتقسيمه بين الدراسة واللعب