تتصدر هذا الكتاب مقولة «جاستون كابور» من اتحاد السينمائيين الأفارقة، وتقول: «إذا ظل الأفارقة مجرد مستهلكين للصور السينمائية والتلفزيونية التي يؤلفها وينتجها الآخرون، فيصيرون مواطنين من الدرجة الثانية في العالم، وسيرغمون على قبول مصير لن يأخذ في اعتباره تاريخهم ولا طموحاتهم الأساسية، بل ولا حتى قيمهم التي سيوليها قدراً أقل من الاعتبار ولا خيالهم ولا رؤيتهم، وإذا لم تكتسب إفريقيا القدرة على صياغة نظرتها الخاصة، بحيث تواجه صورتها، فلسوف تخسر وجهة نظرها ووعيها بذاتها».
ويعد هذا الكتاب «السينما الإفريقية في البلدان الواقعة شمال الصحراء الكبرى وجنوبها»، لمؤلفه «روي آرمز»، أول دراسة شاملة من نوعها باللغة الإنجليزية (ترجمتها إلى العربية سهام عبدالسلام) تربط السينما في بلدان المغرب العربي بسينما البلدان الإفريقية الفرانكفونية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى وتفحص العوامل التي شكلت الإنتاج السينمائي في هذه البلدان بعد استقلالها.
يركز الكتاب أساساً على تطور مدخلين رئيسيين أخذت بهما السينما الإفريقية عبر أربعين عاماً، هما مدخل الواقعية الاجتماعية الذي يدرس طبيعة المجتمع ما بعد الكولونيالي، ومدخل أكثر ميلاً للتخريب يركز على النماذج الأسلوبية الجديدة القادرة على استيعاب التاريخ والخرافة والسحر، ويفحص الكتاب أيضاً أعمال المخرجين الجدد الأحدث سناً.
يوضح الكتاب أن السينما وصلت إلى إفريقيا مع الاستعمار، وكان دورها الرئيسي تقديم مبرر ثقافي وأيديولوجي للهيمنة السياسية والاستغلال الاقتصادي، وقد نجحت السينما في أداء هذا الدور بعدة طرق، وصورت في غرب إفريقيا عدة أفلام روائية طويلة تناول معظمها تجربة الاستعمار الفرنسي في غرب إفريقيا بعين بطل أوروبي مغوار، وقد بذلت السينما الفرنسية أقصى ما في وسعها لتعرض الوجه الحقيقي لإفريقيا، وأيضا الوجه الحقيقي لفرنسا في النطاق الإفريقي، وقد تمكن العالم من أن يدرك عبر هذا المصباح السحري أن فرنسا قد أنجزت فتحها المشهود بأن جعلت نفسها محبوبة في مستعمراتها، لأنها أظهرت نفسها في صورة الدولة العادلة والإنسانية دائماً وفي كل مكان.
كانت السينما - كما يشير الكتاب - دائماً بالنسبة لإفريقيا سرحاً قوياً تستخدمه الدول الاستعمارية للحفاظ على استمرارية دائرتي تأثيرها السياسي والاقتصادي. لقد تعرض التاريخ للتشويه، واستمر نقل وجهة نظر غربية عن إفريقيا لأهل المستعمرات.
ويعد هذا الكتاب «السينما الإفريقية في البلدان الواقعة شمال الصحراء الكبرى وجنوبها»، لمؤلفه «روي آرمز»، أول دراسة شاملة من نوعها باللغة الإنجليزية (ترجمتها إلى العربية سهام عبدالسلام) تربط السينما في بلدان المغرب العربي بسينما البلدان الإفريقية الفرانكفونية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى وتفحص العوامل التي شكلت الإنتاج السينمائي في هذه البلدان بعد استقلالها.
يركز الكتاب أساساً على تطور مدخلين رئيسيين أخذت بهما السينما الإفريقية عبر أربعين عاماً، هما مدخل الواقعية الاجتماعية الذي يدرس طبيعة المجتمع ما بعد الكولونيالي، ومدخل أكثر ميلاً للتخريب يركز على النماذج الأسلوبية الجديدة القادرة على استيعاب التاريخ والخرافة والسحر، ويفحص الكتاب أيضاً أعمال المخرجين الجدد الأحدث سناً.
يوضح الكتاب أن السينما وصلت إلى إفريقيا مع الاستعمار، وكان دورها الرئيسي تقديم مبرر ثقافي وأيديولوجي للهيمنة السياسية والاستغلال الاقتصادي، وقد نجحت السينما في أداء هذا الدور بعدة طرق، وصورت في غرب إفريقيا عدة أفلام روائية طويلة تناول معظمها تجربة الاستعمار الفرنسي في غرب إفريقيا بعين بطل أوروبي مغوار، وقد بذلت السينما الفرنسية أقصى ما في وسعها لتعرض الوجه الحقيقي لإفريقيا، وأيضا الوجه الحقيقي لفرنسا في النطاق الإفريقي، وقد تمكن العالم من أن يدرك عبر هذا المصباح السحري أن فرنسا قد أنجزت فتحها المشهود بأن جعلت نفسها محبوبة في مستعمراتها، لأنها أظهرت نفسها في صورة الدولة العادلة والإنسانية دائماً وفي كل مكان.
كانت السينما - كما يشير الكتاب - دائماً بالنسبة لإفريقيا سرحاً قوياً تستخدمه الدول الاستعمارية للحفاظ على استمرارية دائرتي تأثيرها السياسي والاقتصادي. لقد تعرض التاريخ للتشويه، واستمر نقل وجهة نظر غربية عن إفريقيا لأهل المستعمرات.