القاهرة: «الخليج»
أكد خبراء وسياسيون مصريون، أن قناة الجزيرة ترتمي كل يوم في أحضان «إسرائيل» واللوبي الذي يدعمها في الولايات المتحدة، وسخّرت نفسها للهجوم على مصر والدول العربية، بالتماهي مع ما تنشره الصحف الأمريكية الموالية لإسرائيل ، بشكل خاص، ما جعل منها خادماً مطيعاً للإعلام والمصالح «الإسرائيلية» الأمريكية، خاصة صحيفة نيويورك تايمز، المعبرة عن الصوت اليهودي في أمريكا، فكلما نشرت هذه الصحيفة خبراً أو موضوعاً عن مصر تسارع «الجزيرة» للتخديم عليه، كما حدث في قضيتي القدس، وفي قضية تراجع الفريق أحمد شفيق عن الترشح لرئاسة الجمهورية.
وقال الخبراء إن «الجزيرة» لا علاقة لها بالمصالح العربية، فلا ملمح فيها للعروبة إلا في الاسم فقط، بدليل أن ما تذيعه بشأن الدول العربية، ليس سوى أكاذيب لا هدف لها إلا النيل من العرب، بينما هي رحيم رقيق حنون في التعامل مع الأخبار التي تخص أمريكا و«إسرائيل»، حتى لو كانت هذه الأخبار تتعلق بالممارسات الأمريكية الصهيونية ضد المقدسات الإسلامية، وضد حقوق الشعب الفلسطيني، ف«الجزيرة» ابنة غير شرعية لعلاقات السفاح السياسي القطري الأمريكي «الإسرائيلي».
وقال الكاتب الصحفي جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين المصريين الأسبق، إن قناة «الجزيرة» عرفت بترويجها أكاذيب، خاصة فيما يتعلق بالملفات والقضايا المصرية، وذلك في محاولة من جانبها لخدمة مصالح وأجندات من شأنها تشويه صورة مصر. وأضاف أن «الجزيرة» تعد إحدى الآلات الحربية الدعائية المضللة التي يستخدمها «تنظيم الحمدين» في صراعاته الإقليمية، ولا تلتزم بأي معايير مهنية .وربط فهمي بين ما يكتبه الصحفي الأمريكي ديفيد كيرك باترك في نيويورك تايمز، وما تبثه القناة فيما يتعلق بالشأن المصري، موضحاً أنه يعرف الصحفي الأمريكي معرفة جيدة، واصفاً إياه بانحيازه لجماعة «الإخوان» وشديد العداء لمصر، وأنه طوال الوقت يصنع تقارير تفتقر إلى الحدود الدنيا من المعايير المهنية.
وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن «الجزيرة» لا تفرق كثيراً عن صحيفة نيويورك تايمز، خاصة فيما يتعلق بالملفات المصرية، فكلتاهما منحازة إلى جماعة «الإخوان» ، وتنشر وتبث تقارير كاذبة تستهدف زعزعة الاستقرار في مصر.
فليس مستغرباً أن تقوم بنشر تقرير عن موقف مصر بشأن القدس، ومؤخراً بشأن الانتخابات الرئاسية وتذهب وراءها الجزيرة أيضاً، وأضاف انهما تفتقدان إلى شرف الكلمة والضمير الصحفي.
وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «الجزيرة» وشقيقاتها من الفضائيات منها التابعة لتنظيم جماعة «الإخوان» أو الموالية له؛ تتبنّى خطاباً إعلامياً وسياسياً ضد مصر، منذ أزمة قطر مع الدول الأربع ، وازدادت بصورة لافتة للأنظار، في بث خطاب إعلامي عدائي قائم على التحريض، والأكاذيب والافتراء على مصر، مستثمرة في ذلك بعض الأحداث التي تتواجد فيها مصر مثل قضية قرار «ترامب» بشأن القدس، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتوجيه الأحداث وفق مصالحها وأجندتها العدائية لمصر.
وقال نجاح الريس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، إنه لم يعد خافياً أن «الجزيرة» تمارس سياسة عدائية للدول العربية، خاصة مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فقد سبق أن لعبت دوراً سلبياً ومضللاً في أحداث الربيع العربي.
وأضاف أن «الجزيرة» لم تكن ترتبط بدول معادية للعرب فقط؛ بل ارتبطت بعصابات وتنظيمات إرهابية منذ إنشائها، فهي القناة الوحيدة التي كانت تبث ما يريد أسامة بن لادن ، وصولاً إلى ارتباطها المباشر بجماعة «الإخوان» . وقال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الجزيرة منذ إنشائها وهي تتبنّى المشروع الأمريكي الإسرائيلي «الإخواني»، في التشويه الدائم لصورة مصر، وقد فقدت الموضوعية والمصداقية ، بانحيازها الواضح للجماعات الإرهابية، ومحاولتها النيل من الاستقرار في المنطقة، خاصة مصر.
