عقد مروان بن غليطة، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، جلسة حوار مفتوحة مع رجال الإعلام، ردّ خلالها على تصريحات عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، التي انتقد فيها اتحاد كرة القدم واتهمه ب«الفوضى وأنه يعمل بلا رؤية أو خطة».
حرص مروان بن غليطة، على تفنيد كل تفاصيل الحوار الذي كان أدلى به العواني مؤخراً بشكل دقيق، ليتولى مسؤولية الدفاع عن نفسه، وعن كيان اتحاد الكرة وسائر الأعضاء.
وقال ابن غليطة في أبرز تصريحاته وانتقاده للعواني: «الأفضل أن يهتم بمجلس أبوظبي الرياضي، ويركز على المهام الرئيسية التي يجيدها بامتياز وهي السياحة الرياضية».
كما وجه ابن غليطة كلامه للعواني بالقول: «لا يوجد عضو في اتحاد الكرة يأتي ويعمل للوجاهة ومن أجل السفر، وبند واحد في مجلس أبوظبي الرياضي(في قضية السفر)، يمكن أن يغطي بنود اتحاد الكرة جميعها، هم يعرفون من يسافر وايد ويتنطنط وايد، إذا قارنا بين أسفار أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، ورئيس الاتحاد».
واستهل رئيس الاتحاد، المؤتمر بالتعبير عن استياء أعضاء مجلس إدارة الاتحاد من تصريحات
أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، خاصة أنها ليست التصريحات الأولى التي تصدر عنه، وقال: «لكن طريقة التصريح هذه المرة اختلفت، وأنا أحس أن فيها شخصنة أكثر من اللازم، وهي لا تفيد الصالح العام، علماً أن أي أمر أو مقترح يفيد الصالح العام، نأخذ به ونتقبله ونطبقه في مسيرة العمل في الاتحاد؛ لأن الصالح العام فوق الصالح الخاص».
وتابع رئيس الاتحاد: «بالنسبة لقول العواني، إن المجالس نادمة لإضاعة وقتها في اتفاقيات ضرب بها الاتحاد عرض الحائط، فهو يتكلم هنا باسم كل المجالس الرياضية، وليس مجلس أبوظبي، فهل عنده تخويل من المجالس بالتكلم باسمها، ونحن عموماً نقدّر المجالس لدورها في مساعدة اتحاد الكرة ومساندته».
وقال العواني أيضاً: «تحدث العواني عن أننا لن ندعو لعمومية طارئة، وأول مرة أرى مجالس تدعو لعمومية طارئة، أنا أرى أن هناك خلط بين وظيفة العواني كأمين عام لمجلس أبوظبي الرياضي، وأي منصب آخر، لأن من يدعو للعمومية هي الأندية، وأتوقع أنه خانه التوفيق في هذه النقطة، لأنه ليس من حقه أصلاً كمجلس رياضي أن يدعو لجمعية طارئة، هناك آلية حسب اللوائح التي يعرفها العواني».
وعن قول العواني إن هناك تقاعساً وتسويفاً في الكثير من الملفات» رد ابن غليطة: «يجب على الأقل أن يذكر 5 أو 6 ملفات تقاعس بها الاتحاد، والأندية قادرة على أن تتكلم مع الاتحاد في أي ملف إذا لم ينجز، وهذا حق للأندية على الاتحاد».
أما عن قول العواني أنه توجد «مخالفات في اللجان وابن غليطة والأعضاء يتفرجون»، علق ابن غليطة قائلاً: «لا أنا ولا أي من الأعضاء يقبلون الاتهامات التي ترمى جزافاً، إذا كانت هناك مخالفة يجب أن تذكر، الكل في الاتحاد يلتزم بالنظام الأساسي واللوائح والأنظمة، وفي الاتحاد هناك لجان خاصة بالاتحاد كما يوجد لجان قضائية، وهي لجان مستقلة لا أحد يتدخل فيها، ولا حتى في تعيين أعضائها، الذي يتم من قبل الجمعية العمومية، لذلك لا أعرف عن أي مخالفات يتحدث، علماً أن الأندية هي من لها الحق أن تتكلم، وأعود وأكرر هذا اتهام خطر، وإذا كان هناك تقصير وأخطاء فيجب على الأندية أن تتكلم.
ومضى ابن غليطة: قال العواني في مقابلته: «تلقينا العديد من الشكاوى من الأندية»، عن أي شكاوى يتكلم، نحن لم تصلنا أي رسالة من مجلس أبوظبي عن وجود شكاوى، كما أن الأندية عادة تخاطب الاتحاد مباشرة، وليس عبر المجالس الرياضية، فليس المطلوب من النادي أن يعمل «ترانزيت» فيخاطب الاتحاد عبر المجلس، وأقول له إن اللجان العاملة في الاتحاد كل يوم تستقبل شكاوى الأندية، وتسير بالإجراءات اللازمة وفق الخطوات المتبعة.
وتحدث ابن غليطة عن قول العواني، إن الأندية الرياضية هي مالكة الأندية، ورد: «أتوقع أن أول جهة تستطيع محاسبة الأندية مالياً، هي المجالس الرياضية، إذا كانت المجالس هي المالكة للأندية كما قال العواني، كان من باب أولى أن مجلس أبوظبي الرياضي، يطبق الرقابة المالية على الأندية، في كل شيء، وليس سقف الرواتب وحسب».
وتابع ابن غليطة: «العواني قال أيضاً إنهم فوجئوا بعرض سقف الرواتب على العمومية،» وأنا أقول: البند مذكور في بنود الاجتماعات، لأن بند الرواتب الأول معتمد من العمومية، ولا تستطيع أن تعتمد بنداً آخر إلا من خلال العمومية، لا أعرف كيف تفاجأ، وهذا حق أصيل للجمعية العمومية، فالاعتماد الأول كان من الجمعية العمومية، وأتمنى على أي شخص لا يعرف مواد ونظام الاتحاد أن يراجعها، فالأخ عارف نسي أو تناسى ما حصل في الاجتماعات».
وأكد ابن غليطة: «ورد اتهام خطر في كلام العواني بخصوص جدول الرواتب وتلاعب الإداريين، وهو قال إن المجالس هي المالكة للأندية، وأنا لا أستطيع أن أغيّر إدارة أي نادٍ، وإذا كان يوجد إداريون يتلاعبون حسب ما يقول، فلماذا لا يغيّرهم كمجلس رياضي، وهذه تكون بداية الحوكمة».
وتحدث ابن غليطة عن غرفة انتقالات اللاعبين، وقال: «هي طرحت كفكرة من الأخ عارف، وتحولت إلى دراسة للشؤون القانونية، وأتمنى من الأخ عارف أن يشرح الآلية التي يريدها، لأن الطريقة التي يفكر بها لا يمكن أن تطبق، لأن اللاعب يمكن ينتقل إلى أي نادٍ يريده، ولا يمكن أن تُجبره البقاء، حسب الفيفا».
أما عن قول العواني إن «أعضاء مجلس الاتحاد هرولوا نحو المجالس الرياضية والأندية، للحصول على دعمها في الانتخابات رد ابن غليطة: «كلمة هرولوا تعني أن الشخص ملهوف، وليس من المعقول أن لا تلتقي الأندية، ولكن من يعرف العمليات الانتخابية، يعرف أنك بحاجة إلى تسويق برنامجك، أنا ذهبت للمجالس الرياضية وللأندية لعرض مشروعي ورؤيتي، هذه ليست هرولة، بل من ضمن أساسيات العمليات الانتخابية، لكن من هرول لعضو معين هو يعرف نفسه.. العضو هذا هرول له عارف العواني، وهو حقيقة من الكفاءات والقدرات، ولكن لم يوفق في الانتخابات، لذلك كان يجب عليه أن يقول أنا هرولت لهذا الشخص، ولم ينجح».
وفي مواضيع أخرى وردت في مقابلة العواني، رد ابن غليطة كالتالي:
لا توجد وعود لم نف به، العمل في الاتحاد هدفه خدمة الوطن، دون مقابل مالي. كل من وصل إلى المجلس بتوفيق من الله وبمجهوده وقناعة الأندية.
قول العواني إن بعض أعضاء الاتحاد يبحثون عن مصالحهم، والجلوس في الصفوف الأولى، لم يوفق فيه أبداً، والأعضاء لديهم مناصب قيادية وليسوا بحاجة لذلك.
هل عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، أو أمين عام مجلس أبوظبي للإعلام، ليشكوا من عدم تعامل الأعضاء مع الإعلام؟
نُكنّ لمجلس أبوظبي الرياضي كل الاحترام والتقدير والود.
أقول للعواني: هل تريد تحريض الأندية على الاتحاد؟
متفائلون بتواجد محمد خلفان الرميثي على رأس الهرم الرياضي.
كرة القدم الإماراتية ليست متجهة إلى النفق المظلم.
عقود اللاعبين
حول القضية التي أخذت الكثير من الجدل وهي عقود اللاعبين، أوضح ابن غليطة : «الكل يعرف أن تطبيق سقف عقود اللاعبين، بدأ في الموسم الحالي،وتعديل رواتب اللاعبين يحتاج إلى وقت، وأنا أشكر المجالس الرياضية على وقفتها مع الاتحاد في هذا الجانب».
وقال ابن غليطة: «تم تشكيل لجنة عليا، مشكلة من الأمناء العامين للمجالس، واليوم أرى مكسباً من المكاسب التي تحققت، وهو ما حصل في الأيام الأخيرة في حالة تسجيل اللاعب أحمد خليل، حيث إن قيده سار حسب السقف الموضوع، وقد قيد اللاعب ببند 1.8 مليون درهم، وقد تم رفض التسجيل الأول من قبل نادي العين، وهذه بوادر جيدة تدل على الالتزام.